قبل 10 سنوات، وتحديدًا في عام 2006، بدأت علاقتي مع "ايلاف"، ولأنني اعتدت على الرتم الهادئ لصحافة بلدي الامارات، فقد سيطرت علي مشاعر الانبهار بعالم ايلاف و"دنيا العمير"، أدركت ان هناك عالماً اخر لصحافة أكثر حرية وجرأة، كنت أظنه حكرًا على صحافة الغرب، ومع ايلاف حلمت بمشروع "ايلاف دبي"، وظلت الفكرة حاضرة في ذهني طوال الوقت، صحيح انها لم تر النور بإعتبارها كيان مستقل وتابع لإِيلاَف في نفس الوقت، لكنني بعد هذه السنوات ادركت انها تحققت عبر ايلاف الأم ودون انفصال عنها، ما اعنيه ان اخبار الامارات ودبي جعلت قطاعاً كبيرًا من القراء يعتقدون انها صحيفة اماراتية.&

ايلاف أوسع من ذلك بكثير، لقد حققنا شعبية كبيرة في الامارات، وندعي اننا حركنا المياه الراكدة ورفعنا السقف واثبتنا للصحافة المحلية في الامارات ان الخط الأحمر قد يكون وهمياً لا وجود له الا في اذهان من نصفهم بأنهم ملكيون اكثر من الملك، فقد أصبحت ايلاف واحدة من المصادر الحيوية التي تسجل حضورها في صحف الامارات، والآن اصبح على رأس القيادة في صحفنا المحلية وجوه شابة تسير في طريق التغير وتتكيف مع مستجدات العصر.

عثمان العمير اختار دبي لإدراكه انها تمثل نموذجا مختلفا ولديها بيئة ترحب بصحافته المختلفة شكلاً ومضموناً، وعلى الرغم من مشاكسات ايلاف وتغطيتها المختلفة لاخبار الامارات ودبي، الا ان العمير حظي بتكريم خاص من حاكم دبي ونال جائزة شخصية العام الإعلامية 2007، وذلك لان دبي شاركته برؤيته السبّاقة لمستقبل الصحافة الالكترونية.

في ليلة احتفال ايلاف بعيدها الخامس عشر في دبي قبل أيام، ادركت ان ايلاف تحظى باحترام وتقدير الجميع، وفي الدورة الاخيرة لمنتدى الاعلام العربي ادركت انني مدين للقدر الذي جعلني أتعرف على عثمان العمير، ويكفي انه كان حديث الجميع في اروقة المنتدى بما يطرحه من جدل حيوي، ورؤية لمستقبل الصحافة يستأثر بها دون غيره.&

شكرًا ايلاف دبي .. شكرًا ايلاف العمير&
&