على عكس ما سارعت إلى نشره مواقع الكترونية ووسائل اتصال اجتماعي فلسطينية عن وفاة أحد مهاجمي المركز التجاري في تل أبيب مساء الأربعاء الماضي متأثرا بجراحه، فإن إسرائيل التزمت الصمت.&

إيلاف من لندن: في حين لم تنشر أية وسيلة إسرائيلية أي خبر عن وفاة خالد محمد موسى المخامرة أحد منفذي هجوم &تل أبيب، تناقلت مواقع اتصال اجتماعي فلسطينية وأردنية يوم الجمعة خبر الوفاة، وسط تثمين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للعملية التي أسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين وإصابة أشخاص آخرين.&

وكان كشف النقاب عن أن خالد محمد موسى المخامرة طالب في السنة الثالثة بكلية الهندسة في جامعة مؤتة في جنوب الأردن، وأعلنت مواقع التواصل عن وفاته متأثراً بجراحه واعتبرته (شهيداً).&

نعي هنية

ونشر إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صورة لأحد منفذي الهجوم المسلح على أحد المحلات التجارية الكبرى في&وسط تل أبيب، بعد مقتله وهو ملقى على الأرض.

ونعى هنية في تغريدة عبر (تويتر) مخامرة بالقول مع صورة له: أحد أبطال منفذي عملية تل أبيب. ألف رحمة ونور على روحكم الطيبة".&

ورغم نعي اسماعيل هنية للمخامرة الذي لم يعلن رسميا عن وفاته من أي مصدر رسمي اسرائيلي، فإن صحيفة (إسرائيل اليوم) قالت إن منفذي العملية الأخوان مخامرة (خالد محمد) ينتميان لعائلة تنتمي لحركة فتح، وأن حماس استعجلت تبنيها.&

وأضاف في تدوبنة أخرى " تحية لرجالة الخلايلة"، وذلك في إشارة إلى أن منفذي الهجوم من شبان بلدة يطا في&محافظة الخليل.&

اولاد عم&

ونشر نشطاء صورة أخرى لمنفذي العملية وقالوا إنهم أولاد عم من مدينة الخليل. وكانت الشرطة الاسرائيلية اعلنت مساء الاربعاء عن اعتقال منفذي الهجوم على مركز شارونا التجاري في وسط تل أبيب، بالقرب من وزارة الدفاع الإسرائيلية، والمقر الرئيسي للجيش. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن المهاجمين من قرية يطا، القريبة من مدينة الخليل.

وقالت ان احد المهاجين تم اطلاق النار عليه في مسرح الهجوم، وألقي القبض على الثاني في وقت لاحق. وقالت مصادر رسمية إسرائيلية إن المهاجمين كانا يرتديان ملابس توحي بأنهما من الحركة الحسيدية اليهودية.

لا إنذارات

ونقل موقع (قدس الإخبارية) تقريرا قال فيه إنه منذ اللحظات الأولى بعد عملية #صلية_كارلو؛ أكدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي عدم تلقيها أي إنذارات تشير لوجود نوايا بتنفيذ عملية فدائية في “تل أبيب” خلال هذه الفترة، وإلى جانب ذلك طُرحت التساؤلات عن كيفية وصول الفدائيين خالد ومحمد مخامرة من الخليل إلى “تل أبيب” حاملين سلاحهما في حقيبتين، دون أن يلاحظ أحد ذلك.

وأضاف: خط سير “أولاد العم” كان محور تقرير نشرته القناة العاشرة الإسرائيلية الليلة الماضية، إذ نقلت عن مصادر إسرائيلية جانبا من اعترافات خالد ومحمد حول كيفية وصولهما إلى تل أبيب، مبينة أنهما خرجا من الخليل من منطقة قريبة من حاجز “ميتار”، ثم إلى بئر السبع مع سائق سيارة أجرة بدوي لم يكن يعلم بهويتهما ولا نواياهما.

اعترافات

وحسب الاعترافات المنقولة، فإن خالد ومحمد توجها الى&منطقة تعرف باسم “مسجاف شلوم”، وهناك غيرا ملابسهما وارتديا البدلتين اللتين ظهرا يرتديانهما، ثم توجها إلى “تل أبيب”، حيث يسود اعتقاد بأنهما قضيا 48 ساعة داخل فلسطين المحتلة قبل تنفيذ العملية.

وقال محلل سياسي إسرائيلي للقناة العاشرة، إن اختيار موقع العملية لم يكن عبثيا، بل كان مقصودا في هذا التوقيت بالتحديد، كون الموقع المستهدف قريب من وزارة جيش الاحتلال، والزمان بعد أسبوع فقط من تعيين أفيغدور ليبرمان وزيرا للجيش.

وأثارت العملية مخاوف لدى الأذرع العسكرية للاحتلال من أنها تعطي مؤشرات الى موجة عمليات كتلك التي وقعت في عامي 2014 و2015، وذلك في الوقت الذي حاولت فيه هذه الأجهزة تهدئة الأوضاع واتخاذ خطوات لتخفيف التوتر، وفقا لما أفادت به صحيفة (إسرائيل اليوم).
&