من المنتظر أن يُفاجأ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حين تطأ قدماه أرض باريس اليوم بمظاهرة احتجاج حاشدة ستستقبله للتعبير عن المعارضة والإدانة لتصاعد إعدامات نظامه ضد المعارضين، وضد تدخله في سوريا، وارتكاب المجازر بحق&الشعب السوري.

إيلاف من باريس: بالتزامن مع وصول ظريف إلى فرنسا الأربعاء، سيكون هناك تجمع حاشد في ساحة البانتئون في وسط العاصمة الفرنسية تنظمه لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في إيران، بمشاركة ممثلين عن جمعيات ومنظمات حقوق الإنسان، لإدانة وجوده في فرنسا، وللتعبير "عن الاشمئزاز من تغافل اللعبة بين الفاشيين المعتدلين والمتشدّدين في إيران، وذرّ الرماد على العيون، في وقت تستمر فيه الجرائم البشعة، التي لا تزال تعتبر الخلفية لهم"، كما أشارت اللجنة في بيان صحافي أرسلت نسخة منه إلى "إيلاف" اليوم.

لوقف الإعدام والتدخل&

المشاركون في هذا التجمع سيضمّون صوتهم إلى أصوات 270 عضوًا في البرلمان الأوروبي، الذين دعوا دول الاتحاد الأوروبي، بما فيها فرنسا، إلى اشتراط استمرار العلاقات مع إيران بوقف تنفيذ أحكام الإعدام، التي ينفذها نظام طهران، بشكل متصاعد. وسوف يطلب المتظاهرون أيضًا من المجتمع الدولي وضع حد لتدخلات الحرس الثوري الإيراني في سوريا.

وسيؤكد المحتجون موقفهم&المعادي للإعدامات الجماعية والتعسفية في إيران وضد استمرار تدخل نظام الملالي في سوريا. وقالت اللجنة المنظمة إنه "على عكس ما أثير من وهم بعد الاتفاق على البرنامج النووي الإيراني، فلم يحصل أي انفتاح في البلاد، حيث تواصل حكومة الرئيس حسن روحاني الحملات المروّعة في الإعدامات والشنق والممارسات اللاإنسانية.. فإيران الملالي ما زالت صاحبة الرقم القياسي في عمليات إعدام المواطنين".

إعدامات جماعية في إيران

&

وشددت على أن النظام الإيراني "هو الداعم الرئيس لنظام بشار الأسد لقمع الشعب السوري، وعناصر الحرس الثوري والميليشيات (المجرمة)، التي تنفذ أوامر الولي الفقيه (علي خامنئي)، تواصل ارتكاب الفظائع ضد السكان المدنيين، ويبقى تصدير التطرف تحت غطاء الإسلام الأولوية لنظام الملالي في طهران".

الثالثة أوروبيًا هذا العام

وأشارت اللجنة المنظمة للاحتجاج إلى أن "جواد ظريف في جولته الحالية في أوروبا هو الممثل والأداة للمرشد الأعلى في تنفيذ أجندته المتطرفة، وأينما يذهب على تراب أوروبا، فإن الإيرانيين والمواطنين الأوروبيين يدينون جرائم النظام في إيران وسوريا".
&
ويبدأ ظريف جولته الأوروبية الثالثة هذه خلال العام الحالي من باريس، حيث ستشمل أيضًا هولندا، لإجراء لقاءات عديدة مع كبار مسؤولي البلدين ليبحث معهم العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، فضلًا عن الظروف والفرص المتاحة في مرحلة ما بعد تنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة للاتفاق النووي في إيران، حيث سيشرح الظروف والحقائق التي تعيشها إيران بعد الاتفاق للشركاء الأوروبيين، وخاصة أصحاب الصناعات ورجال الأعمال في هذه البلدان. ومن المقرر أن يشارك وزير الخارجية الإيراني في اجتماع منظمة شانغهاي للتعاون في طشقند، وذلك عقب الانتهاء من جولته الأوروبية.

إيرانيو الخارج يتظاهرون ضد نظام بلدهم

&

يذكر أن حالات الإعدام في إيران قد ازدادت منذ تولي حسن روحاني الرئاسة الإيرانية في أغسطس عام 2013، فحسب الإحصائيات والتقارير فقد تجاوزت حالات الإعدام خلال العام الماضي الألف حالة.

تأتي إيران ثانية بين دول العالم بعد الصين في عدد حالات الإعدام، بحسب التقارير الحقوقية الدولية والمحلية، ثم العراق. ووفقًا للأرقام الصادرة من منظمات دولية، وخصوصًا منظمة العفو الدولية، فقد أعدمت إيران عام 2007 أكثر من 315 شخصًا، وفي العام التالي حوالى 360، ثم 388 في عام 2009.&

تراجعت هذه الأرقام عام 2010 لتصل إلى 252، قبل أن تعود وترتفع إلى 360 عام 2011، و314 عام 2012، لتتضاعف في العام التالي، أي منذ استلام روحاني سدة الحكم، إلى 624 حالة إعدام، و743 حالة عام 2014، وألف عام 2015.

&
&