حمل الجيش السوري الحر، تنظيم (داعش) مسؤولية التفجير الدموي ضد موقع عسكري أردني في منطقة الركبان فجر يوم الثلاثاء، وأسفر عن مقتل وجرح نحو 20 من حرس الحدود والدفاع المدني.&

إيلاف من لندن: قال عضو المجلس العسكري لـ(الجيش السوري الحر)، عن محافظة درعا، أيمن العاسمي، إن "المعلومات التي تأكدنا منها هي أن الهجوم تم بثلاث أو أربع سيارات، اتجهت لتهاجم النقطة العسكرية الأردنية، لكن حرس الحدود الأردني تعامل معها، في حين وصلت سيارة واحدة إلى النقطة المستهدفة".

ونقلت مواقع الكترونية أردنية اليوم الأربعاء عن العاسمي قوله إنه "لا شك لدينا بأن تنظيم داعش يقف خلف هذه الحادثة، فكل المؤشرات وطريقة تنفيذ الهجوم تدل على ذلك بوضوح، فضلاً عن أنه لا تواجد مسلحاً من الجانب السوري في المنطقة إلا للتنظيم، الذي يسيطر على مساحات واسعة في البادية السورية".

انتقام&

ويؤكد المسؤول العسكري في المعارضة السورية، أن "التنظيم قد يكون نفذ الهجوم كنوع من الانتقام بحق الأردن، التي تشارك في التحالف الدولي ضده"، مشيراً إلى أن "الهجوم سينعكس سلباً على النازحين الذين يعيشون في أسوأ الظروف بتلك المناطق الصحراوية، ويدل على عدم مبالاة التنظيم بحياة الناس".

يذكر أن منطقة الركبان تقع على بعد نحو 8 كلم من نقطة التقاء الحدود بين الأردن وسوريا والعراق، تشهد يوميًا موجات نزوح سورية واسعة، كما انها قريبة من المناطق التي تشتبك فيها القوات السورية النظامية ونظيرتها الروسية مع تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).

اشتباكات&

ووقعت اشتباكات واسعة في قرية تنف القريبة جدًا من منطقة الركبان قبل ايام أسهم فيها الجيش الروسي وادّعى الجانب الاميركي ان الاول استخدم فيها قنابل عنقودية، في الوقت الذي التزم فيه الاردن الصمت ولم يصدر عن مسؤوليه أي تعليقات.

وكشفت تقارير قبل يومين عن مواجهة اميركية - روسية في الاجواء السورية بعد غارات شنتها طائرات روسية على مواقع جماعات معارضة سورية تدعمها واشنطن قرب الحدود السورية - الاردنية.

وقالت مصادر صحفية أميركية إن طائرات اميركية مقاتلة من طراز F/A-18 اعترضت طائرات روسية من طراز SU-34 وتجبرها على التراجع.&

قصف روسي

وأضافت تقارير أميركية تقول إن الطائرات الروسية استغلت انشغال الطائرات الاميركية بالتزود بالوقود لتعود وتقصف مواقع وتوقع ضحايا في صفوف الفرق الطبية التي حضرت لمساعدة الجرحى.&

وقالت إن موسكو ألقت على واشنطن لأنها لم تخبرها بمواقع الجماعات التي تدعمها واشنطن في المنطقة.

وكان موقع (دايلي بيست) الأميركي تحدث عن تفاصيل المواجهة الجوية التي وصفها بـ"السلمية"، التي دارت بين طائرات حربية روسية من جهة وأميركية من ناحية ثانية، في سماء سوريا في 16 يونيو الجاري، فيما حاول طيارون أميركيون ثني آخرين روس عن قصف تجمّع لمقاتلي المعارضة الذين تدعمهم واشنطن، في جنوب سوريا بالقرب من الحدود الأردنية.

وتابع الموقع قائلاً إنّ الولايات المتحدة وحلفاءها لم يتوقعوا حصول الضربة الجوية التي أصابت عدداً من مقاتلي المعارضة بجروح، والتي يُحتمل أن تكون قد أودت بحياة آخرين، ناقلاً عن صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" تأكيدها أنّه لم يسبق للمقاتلات الروسية أنّ حلّقت فوق التنف.
&