مع اشتداد سخونة الترشيحات لخلافة ديفيد كاميرون في زعامة حزب المحافظين البريطاني ورئاسة الحكومة، فإن استطلاعاً للرأي قال إن وزيرة الداخلية تريزا ماي هي الوحيدة القادرة على وضع حد لطموحات بوريس جونسون نحو المنصب.

إيلاف من لندن: هناك أسماء عديدة في بورصة ترشيحات خلافة كاميرون تشمل فضلا عن تريزا ماي كلا من عمدة لندن السابق بوريس جونسون وليام فوكس وزير الدفاع وستيفن كراب وزير التأمينات والمعاشات وروث ديفيدسون زعيمة حزب المحافظين وجورج أوزبرون وزير الخزانة ومايكل غوف وزير العدل، ووزيرة التعليم نيكي مورغان ودومينيك راب وكيل وزارة العدل.

وقال استطلاع للرأي نفذته مؤسسة (Survation) لصالح صحيفة (ميل أون صنداي) إن ماي هي الوحيدة من بين المرشحين القادرة على وضع حد لطموحات جونسون بعد انتصاره المذهل على كاميرون في حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي.&

المرشحون الثمانية لخلافة كاميرون&

&

استقالة كوربين

وقال الاستطلاع إن كاميرون قد لا يكون الزعيم السياسي الوحيد الذي يفقد وظيفته نتيجة التصويت يوم الخميس الماضي، بل أن أغلبية من أنصار حزب العمال يطالبون زعيم الحزب جيرمي كوربين بالاستقالة.&

واشار الاستطلاع إلى تريزا ماي حققت نسبة 53 في المائة مقابل 47 في المائة بين مؤيدي المحافظين لجنونسون، أما على مستوى الجمهور البريطاني ككل فقد حققت ما نسبته 50 في المائة.

ويرى مراقبون أن وزيرة الداخلية في الحكومة الحالية، تتمتع بالجدية الكافية التي تؤهلها لتولي هذا المنصب، حيث أنها أمضت فترة طويلة في موقع وزير الداخلية، وتمكنت من التصدي لمختلف الأزمات التي واجهت بريطانيا خصوصًا أزمة المهاجرين، ومن ثم تحظى بقدر من الاحترام والتقدير.

وكانت ماي التي يرى فيها كثيرن نسخة من المستشارة الألمانية ميركل قادت حملة بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، وإن لم تحظ حملتها بالنجاح. وينظر إليها بشكل عام على أنها تتمتع بقدرات جيدة على تشغيل دولاب العمل في وزارة الداخلية، وهي وزارة ينظر إليها تقليدياً على أنها من الوزارات الصعبة.

كما يعتقد مختصون في الشأن البريطاني أن الوزيرة ماي تتميز بالكفاءة في عملها، وهي محبوبة من قبل نظرائها في أوروبا، الذين يعتقدون، عن حق، أنها ستكون شريكة مفاوضات أكثر سلاسة من جونسون.

ماي وجونسون&

&

معترك السياسة

يذكر أن ماي من مواليد العام 1956 ووالدها كان رجل دين وهي تخرجت في جامعة اكسفورد العام 1997 بعد حصولها علي بكالوريوس الجغرافيا ومن الفترة ما بين 1977 و1983 عملت "ماي" في بنك انكلترا ودخلت معترك السياسة حينما أصبحت نائبا محافظا في البرلمان البريطاني عن مقاطعة "ميدين هيد" بعد فوزها في الانتخابات العامة التي أجريت العام &1997.

وبدخولها البرلمان أصبحت "ماي" من نواب المقاعد الأمامية في فريق المعارضة الأمامية لوليام هيغ زعيم الحزب السابق ووزير الخارجية السابق، وفي مايو 2010 أعيد انتخابها نائبا في البرلمان البريطاني عن "ميدين هيد" بأغلبية 60% من أصوات الناخبين.

وفي 12 مايو العام 2010 جري تعيينها وزيرة للداخلية من قبل رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون وأصبحت "ماي" المرأة الرابعة التي تولت واحدة من أعلي المناصب في بريطانيا.&

وكانت تريزا ماي تسلمت منصب رئيس حزب المحافظين كما كانت عضوا في مجلس الملكة الخاص في العام 2002.
&