قالت موسكو إنها تنتظر توضيحات من الحلف حول خططه التوسعية المعلنة، وذلك خلال الاجتماع القادم لمجلس "روسيا - الناتو" في 13 يوليو الجاري في بروكسل.

إيلاف من لندن: أعلنت ماريا زاخاروفا، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، في تعليق لها على نتائج قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، المنعقدة في وارسو يومي 8 و9 يوليو أن التحليل الأولي لنتائج القمة المذكورة يدل على أن الناتو يواصل التواجد في مجال سياسي – عسكري ما، بلغ فيه الأمر حد السخافة.

وتابعت زاخاروفا قائلة إن الناتو يركز جهوده على ردع "تهديدات من الشرق" لا أساس لها، وذلك بخلاف الحاجة الموضوعية إلى دعم السلام والاستقرار في أوروبا وإلى جمع طاقات كل اللاعبين الدوليين المسؤولين من أجل التصدي للتحديات الحقيقية غير الوهمية التي يواجهها عالمنا المعاصر، ومنها الخطر الإرهابي الآتي من الاتجاه الجنوبي. 

شيطنة روسيا

وذكرت أن محاولات "شيطنة" روسيا بهدف تبرير الخطوات المتخذة في مجال البناء العسكري، تهدف لصرف الانتباه عن الدور الهدام للحلف وبعض حلفائه في إثارة الأزمات والحفاظ على بؤر التوتر في أنحاء مختلفة من العالم ، واتخذت أشكالا مبالغة فيها تماما.

كما لفتت المتحدثة إلى استمرار الحلف في تجاهله المتعمد للتداعيات السلبية والمخاطر البعيدة المدى على مجمل نظام الأمن الأوروأطلسي التي تنجم عن تصرفات واشنطن وبروكسل الهادفة إلى تغيير توازن القوى القائم، بما في ذلك التنفيذ المتسرع لخطط إقامة منظومة الدرع الصاروخية للولايات المتحدة والناتو في أوروبا.

وقالت:" خلافا لمصلحة موضوعية لحفظ السلام والاستقرار في أوروبا، وخلافا لضرورة توحيد إمكانيات وقدرات كل اللاعبين الدوليين المتحلين بالمسؤولية من أجل التصدي للتحديات الحقيقية وليس المفتعلة، يركز الناتو جهوده على ردع تهديدات من الشرق مزعومة لا وجود لها".

عدم توازن

وونوهت إلى أن هذا الموقف يدل عدم التوازن الواضح في تصرفات الحلف المتمثل في تعزيزه لأجنحته على خلفية وجود مخاطر إرهابية هائلة الحجم قادمة من الجنوب، على حدوث انفصام أكثر فأكثر لسياسة الحلف وابتعاده عن الواقع والاحتياجات الملحة حقا لحماية مواطني الدول الأعضاء في الناتو وضمان أمنهم.

وختمت زاخاروفا:" وخلال ذلك لا يزال الحلف وكالسابق يتجاهل عمدا العواقب والمخاطر السلبية طويلة الأمد لكل منظومة الأمن الأوروبي الأطلسي، والناجمة عن الأعمال المتعمدة من واشنطن وبروكسل لتغيير توازن القوى بما في ذلك عن طريق تسريع تنفيذ خطط الناتو والولايات المتحدة في مجال الدرع الصاروخي".