في مكاشفة صريحة عن مرحلة ما بعد داعش وتحرير الفلوجة، اكد القيادي في تحالف القوى العراقية رافع العيساوي وجوب واهمية عَقِد شراكة واتفاق مؤلم للجميع، مثل اتفاق الجمعة الكبير في ايرلندا.

ايلاف من بغداد: حذر أحد كبار ساسة السنة في العراق من فوضى السلاح في مرحلة ما بعد داعش وتحول الحشد الشعبي الى شكل يشبه الحرس الثوري الإيراني، مؤكدًا انه تجربة لا يمكن أن تؤدي الى "مأسسة" المؤسسة الأمنية.

ودافع رافع العيساوي عن رجال الدين الشيخ رافع الرفاعي والعلامة عبد الملك السعدي والشيخ احمد الكبيسي، وقال كان يتوجب ان تسأل الحكومة لماذا تحولوا الى هذا الرأي المتشدد، وهم من مدرسة صوفية، متهمًا الحكومة بانها لا تريد ان تسمع الا من الشيوخ "الاتباع".

واكد العيساوي الذي لا يؤمن بتقسيم البلاد أهمية تدعيم اللامركزية في مرحلة ما بعد داعش، فانه اعتبر أن استنفار داعش بعد هزائمه في الفلوجة وغيرها من المناطق ليضرب في اكثر من مكان المدنيين يؤشر عجز الحكومة على حماية المدنيين.

وادناه الحلقة الأولى من الحوار: &

رافع العيساوي في واشنطن

&

ماذا تقول بعد تحرير الفلوجة؟

بلا شك انا أقدم التهنئة الى اهل الفلوجة بتحرير المدينة، لانهم عانوا الامرين تحت سلطة داعش الاجرامية، وفي رحلة النزوح الأليمة، والشكر موصول لكل عراقي ساهم في تحرير المدينة وأهاليها من احتلال داعش، ولم تمتد يده على دماء المدنيين، كما حصل في جريمة الصقلاوية.

رؤيتنا ومبكراً كانت ان داعش لا حل لها إلا بالمواجهة والمواجهة الوطنية الشاملة على ان لا تحصل سلوكيات طائفية قد تتسبب بمشاكل بحجم اكبر من مشكلة داعش، وقد نبهت الى ذلك في السابع من مايو عام 2014 وأكدت على ذلك أيضًا في المؤتمر العربي عام 2014، وكانت هناك أطراف من الحكومة مشاركة فيه، وكان رأينا واضحاً آنذاك أن المواجهة مع داعش هي الحل، ولم نجعل خلافنا مع الحكومة مبرراً للتنصل عن دورنا في مواجهة داعش.

بعد تحرير الفلوجة، سيغيّر التنظيم من آلياته ويعتمد اسلوب القاعدة بقيادة الزرقاوي لإذكاء الفتنة بما يؤول بالاوضاع الى ما قبل سقوط الموصل، هل ترجح ذلك، وما الآليات التي تعتقد بموجبها مواجهات هذه الهجمات؟

جرائم جديدة ارتكبها داعش مؤخرًا، واستهدف فيها العراقيين المدنيين الآمنين في الكرادة والسيد محمد في بلد، وقصف مخيم النازحين في الدورة في بغداد، وهي تضاف لجرائم داعش والمليشيات على حد سواء في محاولة لخلق اجواء طائفية تدفع الناس للاقتتال الطائفي على غرار تفجيرات سامراء ٢٠٠٦.

ان استنفار داعش بعد هزائمه ليضرب في اكثر من مكان المدنيين العزل يضاف لها قصف المليشيات الطائفية لمخيمات النازحين العزل في بغداد ويؤشر لعجز حكومي في حماية المدنيين وسط تستر الحكومة على جريمة المليشيات في الصقلاوية، التي راح ضحيتها ٦٤٣ مدنيًا اختطفتهم الميليشيات دون أي اجراء حكومي؛ ان السلم الاهلي اسبقية لمرحلة ما بعد داعش، وهو ليس معركة عسكرية فحسب، بل هو مصالحة وطنية وعودة نازحين واعادة اعمار واصلاح المنظومة السياسية والامنية وابعاد الطائفية السياسية عن حياة العراقيين وللاسف المتابع لا يرى جهدًا حكوميًا لتحقيق ذلك.

ما هو الحل لمرحلة ما بعد داعش سؤال يطرح بقوة الآن .. ولكن كيف يقيم الآن رافع العيساوي أخطاء الماضي؟

بعد عام 2003 انقسم العرب السنة الى مشاركين في العملية السياسية ومعارضين، وبسبب الممارسات الحكومية السياسية للأسف، والتي كانت لها ظلال طائفية انتهى جميع المشاركين من قيادات العرب السنة الى خارج العملية السياسية، مستهدفين بذريعة الإرهاب وغيره، حتى بان المعارضون يقولون: قلنا لكم إن المشاركة لا تنفع.

ثم جرب العرب السنة المظاهرات، وتعلمون كيف تم التعامل مع المظاهرات في الانبار والحويجة وفي الفلوجة، وكيف تمت معالجتها للأسف بالدبابات من قبل الحكومة السابقة، وكان العرب السنة جربوا الصحوات وكيف كان لها دور بارز ضد تنظيم القاعدة، لكن الحكومة تخلت عنهم وبعضهم قُتل أو أن النظرة كانت حيالهم بأنهم تابعون للامريكيين ودارت حولهم الشكوك حتى فشلت تجربة الصحوات ، ثم ذهب العرب السنة للاقاليم في& ديالى وصلاح الدين والموصل، ولكن ما حصل مثلاً في ديالى ان المليشيات دخلت فيما المحافظ ذهب الى كردستان ولمدة ستة اشهر لا يستطيع الوصول الى مكتبه، كل هذا وغيره مع اتفاقات سياسية وبرامج حكومية تكتب ولا تنفذ وعشرات آلاف المعتقلين وانقلاب مستمر على الاتفاقات السياسية، وممارسات اقصائية لاحقة مارستها حتى الحكومة الحالية، كما في جسر بزيبز ونزوح خمسة ملايين من العرب السنة من محافظاتهم، ما جعلهم يبحثون عن خلاص لأوضاعهم.

هل هذا هو ما أدى الى سقوط الموصل ومدن أخرى؟

نعم ورافق ذلك تمسك فردي في إدارة الملف الأمني، الامر الذي أدى الى بناء مؤسسة امنية قائمة على الفساد المالي والإداري والمحسوبية والحزبية، وهذا يفسر سقوط كبرى المدن&والانهيار العسكري كما حصل في الموصل، وهو امر طالما حذرنا منه، لكن رئيس الوزراء آنذاك نوري المالكي كان يستمع لضابط برتبة صغيرة، لانه يعمل في مكتبه ولا يستمع لشريك ورئيس البرلمان آنذاك السيد أسامة النجيفي .

رافع العيساوي ومنصات الاعتصام

&

ونظرية المؤامرة باخراج إرهابيين من السجون؟

أحيانًا نظرية المؤامرة تتحرك وتطرح الأسئلة .. كيف خرجت قيادات داعش من سجن أبو غريب والتحقت في وادي حوران وبقيت هناك تتدرب فترة طويلة، وانا اعلم جيدًا ان محافظة الانبار والسيد المحافظ آنذاك ابلغ السيد المالكي بذلك ولم يتخذ أي اجراء وانا هنا أتكلم قبل سيطرة داعش على الانبار والمحافظات التي سقطت بيده.

كيف كان تعاطي العشائر بحسب اتصالاتك مع الوضع في ظل داعش في هذه المحافظات؟

في ظل هذا الوضع ومع انهيار المحافظات وسيطرة داعش تحولت العشائر الى مجموعات ساكتة ولا علاقة لها بالامر نكاية بالحكومة وتعتقد ان هذا ليس بواجبها، في حين ان هناك قسماً آخر منها خرج علنًا واصدر بيانات وبايع داعش، مع وجود عدد غير قليل من العشائر اخذت قرار المقاومة منذ البداية كما حصل مع عشائر الجغايفة في حديثة وال بو عيسى في عامرية الفلوجة وال بو فهد وغيرهم من عشائر الدليم في الخالدية وجميعها اخذت قرار مواجهة داعش لكن للأسف لم يكن تسليح الحكومة لها بالشكل المطلوب وبما يجعلها قادرة وتمنع سقوط مدن أخرى، ولم تتجاوب مع هذه العشائر حكومة المالكي وكذلك الى حد كبير حكومة العبادي.

كيف ترى تحرير الفلوجة اليوم وقد تحقق؟

اليوم نحن امام حقيقة مفادها انه تم تحرير الفلوجة ولله الحمد والشكر لكل من سعى وساهم في تحريرها وعلى اهل الفلوجة ان يدركوا ان هذا الفضل كبير من الله تعالى ومن إخوانهم في البلاد، لكنّ هناك أخطاء هائلة وتجاوزات في ملف حقوق الانسان حصلت جعلت الناس تسأل هل نخرج من قتل داعش لندخل الى قتل الميليشيات؟.

ما الحل برأيك في مرحلة ما بعد داعش او على وجه الدقة ما بعد الفلوجة ؟

خلال الفترة الماضي حصلت نقاشات، بشأن ان الحل الأمني لا بد ان لا يكون مركزيًا، وان اهل مكة ادرى بشعابها وانه من الأفضل ان نذهب الى تشكيل الحرس الوطني، وكنت& دخلت في نقاشات مع السيد فالح الفياض مستشار الامن الوطني بشأن معرفة ما هو الحرس الوطني، ولكن للأسف كان مصير الحرس الوطني كمصير الاتفاقات الأخرى، وقد أهمل لنجد انفسنا امام نموذج الحشد الشعبي.

ما كان رأيك بفتوى الجهاد الكفائي التي اطلقها المرجع الديني السيد علي السيستاني، والتي كانت الأساس في تشكل الحشد الشعبي؟

لا اعتقد ان العرب السنة يعترضون على فتوى الجهاد الكفائي التي اطلقها السيد السيستاني لقتال داعش، لان داعش تهديد لكل العراقيين وربما العرب السنة اكثر المتضررين من داعش، وأيضا لا اعتراض على الاخوة العرب الشيعة ان يكونوا جزءًا من المؤسسة الأمنية في الدفاع عن بلدهم وعن أي شبر منه، والقتال فيه ضد داعش تحريرًا للأرض، وكذلك نحن نميز بين من يلبي فتوى لقتال داعش كجماعة إرهابية تهدد جميع العراقيين، وبين ميليشيات ارتكبت خروقات في حقوق الانسان وذبحت وقتلت في سلوكيات تشبه سلوكيات داعش .

اين الاعتراض اذن ؟

الاعتراض الرئيسي ينطلق من ان المليشيات تجربة لا يمكن ان تؤدي الى "مأسسة" الاجهزة الأمنية في مؤسسة رصينة والتي لا بد لها& من وحدة قيادة، ولا بد ان تكون ضمن مؤسسة رسمية سواء في الدفاع او في الداخلية .

ولكن الحشد كهيئة بات مؤسسة رسمية .. وقد خصصت لهم رواتب من الموازنة؟

نعم .. مجالس الاسناد إبان حكومة المالكي أيضا كانت تتسلم رواتب ولم يجعلها هذا كيانًا رسميًا، انا أتكلم عن تجربة تحتاج الى حل لان السؤال الذي سيكون شاخصًا هو ما الذي ستفعله هذه المجاميع المسلحة في محافظات العرب الشيعة اذا انتهت مشكلة داعش، اذا لم تكن جزءا من المؤسسة الرسمية وكانت لها قيادات مختلفة، فما الذي ستفعله هذه المجاميع .. وهنا لا اريد ان أسطح المشكلة كما يقول البعض (شكو بيها .. كل العراقيين يقاتلون داعش ..) وانا أقول هذا أيضا وهو امر مهم .. ولكن اريد ان أسال سؤالاً بروحية من يريد ان يبحث عن حل لا عن الاتهام: هل يقبل الاخوان في التيار الصدري وفي سرايا السلام أن تمسك الملف الأمني في مدينة الصدر عصائب اهل الحق مثلاً او أي فصيل آخر .. الجواب سيكون بالتأكيد لا ، وهنا لابد من النظر الى عمق المشكلة المقبلة وليس الى سطحها .

هل هذا الامر ينطبق على الوسط السني .. بمعنى هل أنت رافض لتسليح مجموعات سنية من قبل الحكومة ؟

بالتأكيد .. هذا رأي ثابت؛ لا افضل نموذج الصحوات ولا أمراء الحرب لدى السنة ولا المليشيات السنية ولا الحشد السني ولا غير ذلك .. ينبغي ان تكون المؤسسة الأمنية بتعريفها الواضح (الدفاع والداخلية) مؤسسة تستوعب الجميع وبإمكان العرب السنة والعرب الشيعة والكرد والتركمان والمسيحيين ان يدخلوا فيها .

رئيس الوزراء، رئيس الجمهورية، وزير الخارجية، ووزير المالية يحضرون مؤتمر سفراء العراق الثالث&

&

اين يكمن قلقكم .. وجميع فصائل الحشد تقول إنها ستترك السلاح بعد داعش؟

القلق في الوسط السني .. وعلى الشركاء في العراق أن يسمعوها من اخ وصديق، اننا نبني مؤسسة موازية للجيش تشبه الحرس الثوري الإيراني، وهذه إشكالية ربما لا تسمعونها الا مني انا رافع العيساوي، ربما يجامل البعض الآن، ولكن ومن دون تسمية الأشياء بمسمياتها لا يمكن أن نصل الى أي نتيجة.

الى أي مدى يؤثر هذا الامر على علاقات العراق عربيًا على سبيل المثال .. وانتم على تواصل بشأن هذا الامر؟

هناك شركاء في العراق يقولون نحتاج أن نتساعد في بناء علاقات العراق بمحيطه العربي، وانا اقول اننا مستعدون بما نستطيع في تجسير هذه العلاقة، ولكن لا يزال هناك قلق حيال هذه القضية .. وظهر على الاعلام بشكل صريح .. ومفاده ان المحيط العربي يستطيع ان يتعامل مع العراق كدولة أما ان تتعدد جهات القرار وبالذات الأمني، فإن هذا سيعرقل للأسف الشديد موضوع اندماج العراق مع محيطه العربي.

كيف كانت تنظر المحافظات السنية في العراق قبيل احتلالها من داعش الى الحكومة؟

بدأ يتشكل في هذه المحافظات رأي عام أن الحكومة طائفية، وان الحكومة لا تثق بأهالي هذه المناطق، وانها رفضت تسليحهم وحتى عندما جاءت مرحلة مواجهة داعش ترددت الحكومة بالتسليح على خلفية أن العشائر سلمت سلاحها لداعش؛ وهنا اسأل هل هو الجيش الذي انكسر سلم سلاحه لداعش أم العشائر؟ .

من ساهم في صناعة الرأي المتشدد في الوسط السني، ولماذا برأيك يتهم باستمرار الشيخ رافع الرفاعي والشيخ عبد الملك السعدي باذكاء التشدد في الشارع السني؟

هؤلاء العلماء هم في حقيقة الامر صوفية وليست لهم علاقة بالسياسة مثل الشيخ رافع الرفاعي والشيخ عبد الملك السعدي والشيخ احمد الكبيسي وبدلاً من أن يُجلس معهم ويسمع منهم لماذا تحولوا الى هذا الرأي المتشدد، يظهر واحد مثل خالد الملا (رئيس جماعة علماء العراق) ويبدأ بالسب والشتم ؛ سياسة صناعة الاتباع للحكومة لا تحل المشكلة، ما يحل المشكلة هو عندما تجلس مع أزعج خصومكم وتبحث معه عن حل.

هل لا تزال تؤمن بتقسيم العراق .. وما الحل برأيك؟

نحن لا نؤمن بتقسيم البلاد، هناك دراسة لـ125 نموذج حرب أهلية بعد الحرب الاهلية 21 منها فقط تقسمت و104 تعايشت، وحتى الذين تقسموا لم يتخلصوا من الحروب مثل الصرب والكروات، لا التقسيم ينهي الموضوع ولا الحروب ولا الهيمنة تنهي الصراع، الاتفاق السياسي ذو الخطوات الوطنية هو من ينهي الصراع والخلافات .. ولا بد لنا من اتفاق كبير كاتفاق الجمعة الكبير في ايرلندا عام 1998 يتفق فيه الجميع على سلام نهائي، فتجاربنا دامية وقاسية ومن الحماقة السماح باستمرارها وعلى الحكومة ان تستثمر في السلم الأهلي وليس في الحرب فقط .

نحتاج الى اتفاق ملزم للجميع، وقد يكون مؤلماً للجميع، ولكن حين لا يكون لدينا اتفاق فإن الامر سيكون اشد الماً ؛ وبالتأكيد لابد من تأمين موضوع عودة النازحين واقصد العودة الآمنة وصندوق تنمية هذه المناطق ونحتاج الى عقد شراكة لمرحلة ما بعد داعش يشمل شراكة سياسية واقتصادية، وكذلك الأمنية والاتفاق على نموذج الحكم اللامركزي في هذه المحافظات مع ضمانات لأن المرحلة السابقة لم تقترن بأي ضمانات .. وهنا أقول إن الاسبان يحتفلون كل سنة بذكرى الحرب الاهلية، ولكن برفع شعار التوبة والتمني بأن لا تعود تلك الحرب .. اذا فعلنا مثلهم سنكون خطونا الى الامام وعلى الطريق الصحيح.

تحدثت عن أخطاء الحكومة .. هل تملكت الشجاعة لتشخيص الأخطاء كسياسي، أن تقول نحن اخطأنا؟

نعم انا اتفق كثيرًا معك بالحاجة لوقفة شجاعة يعترف الجميع فيها باخطائه، ولا يوجد انسان مبرأ من الخطأ منا ومن غيرنا، ولكن عندما أتكلم عن الحكومة فلاننا ننتظر المبادرة من الحكومة لكي يتم التفاعل معها، مع تأكيدي أن كل طرف عليه أن يبادر نحن جاهزون للمبادرة وهناك مبادرات كثيرة ظلت على الادراج، ولم ترَ النور، كمبادرة السيد عمار الحكيم ومبادرة الأمم المتحدة.&

بعد تحرير الفلوجة وبعد التجربة المريرة لداعش .. هل تعتقد انه لا بد من خطاب مختلف ومصطلحات أخرى وانه يتوجب مغادرة مفردة التهميش ومراجعة المواقف التي أدت الى شد طائفي؟

بكل تأكيد مرحلة ما بعد داعش بحاجة الى خطاب والى سلوكيات ومصطلحات مختلفة، وان تكون باتجاه السلم الأهلي ومنع أي انجرار لتكرار تجربة دامية يتعين على الجميع ان يكون حريصاً على منع حدوثها مجددًا، وهنا أؤكد على وجوب مغادرة لغة التهميش والتركيز على حق المواطن .. في بناء دولة المواطنة بلا تمييز في المرحلة المقبلة، وسنكون على الطريق الصحيح.