نصر المجالي: تبدأ تيريزا ماي مهامها رئيسة للحكومة بعد لقاء مع الملكة اليزابيث الثانية يوم الأربعاء حيث ستكلفها بتشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة ديفيد كاميرون الذي سيرفع استقالته للملكة بعد جلسة قصيرة في مجلس العموم ستكون هي الأخيرة له كرئيس للوزراء. 

وأبلغت تيريزا ماي مجلس الوزراء الذي عقد آخر جلسة يوم الثلاثاء أنه اليوم لن تكون هناك انتخابات عامة مبكرة بمجرد أن يتولى السلطة غدا.

وطالب حزبا المعارضة الكبيران العمال والديمقراطيون الأحرار بضرورة إجراء انتخابات مبكرة لاستطلاع رأي الناخبين وإعطاء حكمهم على رئيسة الوزراء الجديدة. وقالت تقارير إن الفوضى التي تجتاح حزب العمال قادت إلى تكهنات محمومة في قصر وستمنستر بالدعوة الى الانتخابات قبل موعدها المقرر في عام 2020. 

وأضافت التقارير أنه لو تمت الدعوة لانتخابات، فإن حزب المحافظين بزعامة السيدة ماي سيحصد أغلبية كبيرة. وتشير استطلاعات إلى أنها يمكن فعلا تحسين شعبيتها نحو الأفضل عما كان الحال عليه في انتخابات أيار (مايو) العام 2015.

وكشف استطلاع لـ ICM نشر يوم الإثنين أن حزب المحافظين تقدم بـ 38 في المائة عن حزب العمل الذي حصل على نسبة 30 في المائة.

يذكر أنه (دستورياً) يحق لرئيسة الحكومة تيريزا ماي الاستمرار في رئاسة الحكومة وقيادة الأغلبية في مجلس العموم خلفا لكاميرون وذلك بموجب قانون البرلمانات ذات الفترة المحددة لعام 2011، حيث يقرر استمرار الحكومة ذات الأغلبية ما لم تفقد الثقة بأغلبية الثلثين لصالح إجراء انتخابات مبكرة. 

 

ماي: لا انتخابات جديدة مبكرة

 

ومع ذلك، فإن عددا من نواب المعارضة اشتكوا من أن السيدة ماي تفتقر لولاية انتخابية خاصة بها، خصوصا وأنها كانت أشارت إلى أنها تعتزم اتباع سياسات مختلفة كثيرا عن سياسات كاميرون في بعض القضايا. 

تكهنات وزارية

وإلى ذلك، فإن تكهنات سادت الشارع البريطاني، حول شكل حكومة تيريزا ماي الجديدة، وهي على النحو الآتي: فيليب هاموند للخزانة، جيرمي هانت أو أمبير رود للداخلية، جورج أوزبورن الوزير الأول ووزير الخارجية، كريس كرايلنغ وزيرا لشؤون الخروج من الاتحاد الأولوربي، مايكل غوف للعدل، مايكل فالون للدفاع، جيرمي هانت أو ستيفن كراب للعمل والتقاعد، جين أليسون أو أمبير رود للصحة وشؤون المرأة والمساواة، رئيس الأغلبية في مجلس العموم جيرمي هانت أو بريتي باتيل، جاستين غرينينغ للتنمية الدولية، نيكي مورغان للتعليم، رئيس الأغلبية في مجلس اللوردات البارونة ستوويل، باتريك ماكلوخلين للنقل، ساجد حاويد للشغل والتدريب، تيريزا فاليريز لشؤون إيرلندا الشمالية، أندريا ليدسوم للبيئة وشؤون الأرياف، كريغ كلارك لشؤون المجتمعات والحكومات المحلية، ألون كيرز لشؤون ويلز، بوريس جونسون للإعلام والثقافة والرياضة، ديفيد مونديل لشؤون اسكوتلندا، ليز تروس للطاقة وتغير المناخ.