امتنعت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن التعليق على مضمون تقرير لمؤسسة أبحاث حذر من أن عشرات الأسلحة النووية الأميركية المخزنة في قاعدة (إنجرليك) الجوية في تركيا قرب الحدود السورية مهددة بالوقوع في قبضة "إرهابيين أو قوات أخرى معادية".

إيلاف من واشنطن: كان الخبراء يحذرون منذ وقت طويل بشأن أمن هذه الترسانة، المؤلفة من حوالى 50 سلاحًا نوويًا، والمخزنة على مسافة 110 كلم من سوريا، غير أن محاولة الانقلاب التي جرت في 15 يوليو في تركيا أحيت المخاوف بشأن حمايتها.

وتلعب قاعدة (إنجرليك) الجوية دورًا استراتيجيًا بالنسبة إلى التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، إذ تنطلق منها طائراته لشن غارات على أهدافها في العراق وسوريا.

إجلاء عسكريين&
غير أن البنتاغون أمر في مارس الماضي بإجلاء عائلات العسكريين والموظفين المدنيين الأميركيين المنتشرين في جنوب تركيا بسبب مخاوف أمنية.

وكتب مركز (ستيمسون) وهو مؤسسة أبحاث أميركية في تقرير نشر الاثنين 15 أغسطس: "من المستحيل أن نعرف ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتمكن من الاحتفاظ بالسيطرة على هذه الأسلحة لو اندلعت حرب أهلية مطولة في تركيا".

ارتباطًا بمحاولة الانقلاب العسكري الأخيرة الفاشلة في تركيا، تم توقيف القائد التركي لقاعدة "إنجرليك" الجوية، على غرار مئات الجنرالات والقضاة والمدعين العامين، ممن شملتهم حملة التطهير التي نفذتها سلطات أنقرة بتهمة دعم محاولة الانقلاب.

مجازفة&
وقالت لايسي هيلي التي ساهمت في وضع التقرير "من وجهة نظر أمنية، إن تخزين ما يقارب 50 قطعة سلاح نووي أميركي في قاعدة "إنجرليك" الجوية هو بمثابة مجازفة خطيرة".

وأوضحت "توجد تدابير حماية مهمة هناك (...) لكنها مجرد تدابير حماية، ولا تزيل الخطر"، مضيفة "لو حصل انقلاب، لا يمكننا القول بشكل مؤكد أننا كنا سنتمكن من الحفاظ على السيطرة".

يشار إلى أن قاعدة انجرليك الجوية التركية تستضيف طائرات من الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا والسعودية وقطر تشارك في الحملة الجوية التي&تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم (داعش).

وفي مقابلة أجريت معه في يوليو الماضي، كان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال إنه يمكن فتح قاعدة إنجرليك للطيران الروسي المقاتل، وهي خطوة قد تثير القلق بين شركاء تركيا في حلف شمال الاطلسي بالفعل باستخدام القاعدة.
&