إيلاف - متابعة: بعد فرض حظر التجول كانت الليلة الماضية هادئة نسبيا في ميلووكي (ويسكونسن شمال الولايات المتحدة) اثر ليلتين من اعمال العنف جراء مقتل شاب اسود مسلح السبت برصاص الشرطة.
ونقلت صحيفة "ميلووكي جورنال سنتينال" المحلية عن رئيس بلدية المدينة قوله "يبدو ان الكثير من الاهالي اخذوا حظر التجول الذي دخل حيز التنفيذ هذه الليلة على محمل الجد".

ودخل حظر التجول حيز التنفيذ للقاصرين الذين هم دون الـ 18 من العمر مساء الاثنين في الساعة 22:00 بالتوقيت المحلي (3:00 تغ). &واعتقل ستة اشخاص مساء الاثنين واغلق مركز للشرطة موقتا بعد سماع اطلاق نار على مسافة قريبة.

وتمّت تعبئة حوالى مئة عنصر من الحرس الوطني.

سجل من السوابق

وقالت قناة "ان بي سي نيوز" إن قائد الشرطة ادوارد فلين أعلن ليلا "انه ليس هناك اي اضرار كبرى او حرائق".

وبعد ظهر السبت اوقف شرطيان اثنين من المشتبه بهما في سيارة لاذا لاحقا بالفرار. وبحسب شرطة ميلووكي "خلال عملية المطاردة فتح احد الشرطيين النار على مشتبه به مسلح بمسدس" ما ادى الى مقتله.

وكان لسيلفيل سميث سجل طويل من السوابق والسلاح الذي كان في حوزته سرق خلال عملية سطو بحسب الشرطة. وقالت السلطات ان الشاب عاد ادراجه لمواجهة الشرطي الذي كان يطارده فأرداه الأخير.

إجازة إدارية

وقال فلين إن الشرطي الذي اطلق النار وهو اسود أيضا وضع في اجازة ادارية ويقيم لدى اقارب خارج المدينة لضمان سلامته. ومساء السبت ثم الاحد وقعت مواجهات بين قوات الامن في المدينة مع سكان حي شرمان بارك احتجاجا على مقتل سميث وعنف قوات الشرطة مع السود.

وفي نهاية الاسبوع احرقت سيارات ومحال تجارية وتعرض شرطيون لإطلاق نار ورشق بالحجارة والزجاجات. وليل السبت الاحد اوقف 14 شخصا واصيب اربعة شرطيين. وفي الليلة التالية اعتقل 11 شخصا واصيب سبعة شرطيين بجروح.

أصول أفريقية

والقصة بدأت بتصاعد حدة التوتر بين محتجين وقوات الشرطة يوم الأحد الفائت في مدينة ميلووكي في ولاية ويسكونسن الأميركية، إذ شهدت المدينة منذ يومين أعمال شغب وإضرام نار متعمد، إثر مقتل شاب أسود مسلح على يد رجل شرطة. حاكم ولاية ويسكونسن أمر بتفعيل الحرس الوطني لاحتواء التوتر، وأُعلن عن إصابة 4 عناصر من الشرطة واعتقال 17 شخصاً.

الشرطة أعلنت أن الرجل الذي قتل على يد الشرطة، والضابط الذي أطلق عليه النار كليهما من أصول أفريقية.

في مؤتمر صحافي أعلن عمدة ميلووكي، توم باريت، أن الشاب الذي قتل على يد الشرطة كان يحمل سلاحاً، كما أظهرت الصور التي التقطتها الكاميرا المحمولة الخاصة بالشرطي: "أريد من مجتمعنا أن يعلم بأنه كان يحمل مسدساً بيده. ضابط الشرطة لم يكن يعلم بذلك. لقد كان في المسدس 23 طلقة. أي أنه كان يحمل في مسدسه أكثر مما كان يحمل رجل الشرطة في مسدسه".

وعلى اثرها، اندلعت أعمال شغب واحتجاجات في ميلووكي مساء السبت وفجر الأحد، بعد أن أثار الحادث غضباً شعبياً دفع عشرات إلى التجمهر السبت احتجاجاً على ما وصفوه بعنف الشرطة، ثم تطور الأمر إلى أحداث شغب تم فيها إحراق عدد من المباني التجارية وتدمير وإضرام النيران بسيارتين للشرطة.