نصر المجالي: قالت الولايات المتحدة، إن روسيا أخطرت التحالف بشن مقاتلاتها غارات ضد تنظيم (داعش) من قواعد في إيران، وقال الكولونيل كرس غارفر المتحدث باسم القوات المسلحة الأمبركية إن الإخطار الروسي جاء قبل بدء الضربات بوقت قصير.

وأضاف المتحدث العسكري الأميركي إن روسيا أخطرت التحالف بموجب مذكرة التفاهم الخاصة بأمن الطلعات الجوية، وقال غارفر "لقد أخبرونا بأنهم قادمون وتأكدنا نحن من سلامة الأجواء بينما عبرت قاذفات القنابل في المنطقة في طريقها إلى أهدافها والعودة مرة أخرى. ولم يؤثر ذلك في عملياتنا في العراق أو سوريا خلال تلك العمليات".

وتلتزم الولايات المتحدة بمذكرة تفاهم بين الجانبين يخطر بموجبها كل طرف الطرف الآخر بأية طلعات جوية لطائراتها خلال عملياتهما المنفصلة للحيلولة دون وقوع صدام بين طائراتهما في سماء سوريا.

موقف الخارجية&

على صعيد دبلوماسي، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن استخدام روسيا قاعدة جوية إيرانية لتنفيذ ضربات عسكرية في سوريا "مؤسف لكنه غير مفاجئ" مضيفا أن واشنطن لا تزال تقيم مدى التعاون الروسي الإيراني.

وقال المتحدث باسم الوزارة مارك تونر إن استخدام روسيا قواعد إيرانية لن يمنع الولايات المتحدة بالضرورة من التوصل إلى اتفاق مع موسكو للتعاون في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

لكنه أضاف "أننا لم نصل بعد" إلى اتفاق بشأن التعاون مشيرا إلى أن موسكو تواصل ضرب فصائل المعارضة السورية المعتدلة المدعومة من الولايات المتحدة.

البيان الروسي&

وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت في وقت سابق إن طائراتها الحربية الموجودة في إيران قصفت عددا من الأهداف في سوريا. وأضافت أن القاذفات بعيدة المدى أغارت من قاعدة همذان الجوية في إيران لشن ضربات على جماعات متشددة من بينها تنظيم الدولة الإسلامية، في حلب، وإدلب ودير الزور.

وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها روسيا شن غارات من قاعدة في إيران، منذ بدء الحملة الروسية في سوريا دعما للرئيس السوري بشار الأسد في&سبتمبر.

وجاء في بيان أن الغارات أدت إلى تدمير "خمسة مستودعات كبيرة للأسلحة والذخيرة والوقود"، ومراكز تدريب قرب حلب، ودير الزور، وقرية سراقب في إدلب وبلدة الباب التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة حلب.

واستهدفت الغارات أيضا ثلاثة مراكز قيادة قرب قرية جفرة ودير الزور، وقتلت - بحسب البيان - "عددا كبيرا من المسلحين".

تصريح شمخاني&

وإلى ذلك، أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن طهران سمحت للقوات الجوية والفضائية الروسية باستخدام منشآت بنيتها التحتية في الحرب ضد الإرهاب في سوريا.

وأكد شمخاني الطابع الاستراتيجي للتعاون الإيراني- الروسي في مكافحة الإرهاب في سوريا.

وجاءت تصريحات المسؤول الإيراني لوكالة "ارنا" ردا على سؤال حول الأنباء التي تحدثت عن استخدام روسيا الأجواء وأحد المطارات الإيرانية لتوجيه ضربات إلى مواقع الإرهابيين في سوريا. وأكد شمخاني "تبادل القدرات والإمكانيات" بين إيران وروسيا في هذا المجال.

وتابع المسؤول الإيراني أنه بسبب التعاون الفعال بين إيران وروسيا وسوريا وجد الإرهابيون أنفسهم في وضع حرج. وتوقع بأن تساهم العمليات واسعة النطاق الأخيرة إلى "محو الإرهابيين من سطح الأرض"، مشددا على أن محاولات الإرهابيين استخدام المدنيين كدروع بشرية، وتغيير أسماء تنظيماتهم، لن تساعدهم في إنقاذ أرواحهم.