أمر زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون بإصدار حملة لتشجيع الكوريين الشماليين الجائعين على أكل المزيد من لحم الكلاب، ونشطت وسائل الإعلام المحلية للترويج للحملة، التي تزعم أن هذه اللحوم تحتوي فيتامينات أكثر من نظيراتها لدى باقي الحيوانات.

إيلاف - متابعة: بعد تولي منصبه زعيمًا لكوريا الشمالية في ديسمبر 2011، اشتهر كيم يونغ أون بجرائمه الكبرى التي ارتكبها ضد شعبه والمسؤولين في الدولة، والتي جعلت العالم بأسره يقف متعجبًا أمام هذا الشاب صغير السن، الذي استطاع أن يحكم شعبه بقبضة حديدية.

فالزعيم المعروف بحبه للأطعمة المستوردة من الاكل، خصوصًا الكافيار، صدم العالم مرة

رأى كيم يونغ أون أن الكلاب أفضل طبق في الطقس الحار

أخرى بإصداره حملة لتشجيع الكوريين الجائعين على أكل المزيد من لحم الكلاب، والتشجيع ينبع من أن لا شيء يحدث في كوريا الشمالية، إلا بأمر حاكمها المطلق منذ كان عمره 27 حين ورث الحكم في 2011 عن أبيه الراحل ذلك العام.

ونشطت وسائل الإعلام المحلية في الترويج لحملة أكل لحوم الكلاب، حيث تزعم أن هذه اللحوم تحتوي على فيتامينات أكثر مما هو موجود في الدجاج والبط والبقر والخنزير، وبأن لحم الكلب "صحي ومفيد للأمعاء والمعدة"، وفق ما ذكرته صحيفة كورية جنوبية، اسمها DPRK Today وهي "يوتيوبية" تطل على مشاهديها بخمس لغات، منها الإنجليزية والإسبانية.

البوليسية مستثناة
استندت DPRK في تقريرها عن فوائد لحم الكلب، إلى نص طبي، زعمت أنه وارد زمن "مملكة جوسون" التي امتد حكمها من 1392 إلى 1910 في كوريا، حين كانت موحدة، واستخدمته لتمطر مشاهديها الكوريين الشماليين بنصائح غريبة النوع أطلقتها في "يوتيوب"، ومنها: "ضرب الكلب حتى الموت، ثم سلخه قبل طهيه، لإعداد طبق شهي ولذيذ، يساعد على زيادة القدرات"، وهو طبق معروف باسم Dangogi في كوريا الشمالية، ومعناه اللحم اللذيذ، ولكنها تستثني الكلاب البوليسية، لأنها للاستخدام الأمني فقط، أو لنهش المحكومين بالإعدام.

للعلاج من الحر
بثت محطة Tongil Voice الإذاعية في 6 أغسطس الجاري، تقريرًا يصف لحوم الكلاب بأنها "أفضل دواء، خصوصًا في الأيام الحارة". كما أجرت شبكة KCBS الإذاعية، مسابقات بتحضير لحم الكلب "لإبراز تقاليدنا وعاداتنا الممتازة"، كما نقلت "كوريا تايمز".

نشطاء حقوق الإنسان يحتجون على قتل الكلاب

الجدير ذكره ان هذه الحملة أثارت غضب الناشطين دفاعًا عن حقوق الحيوان في كوريا الجنوبية، حيث كان لحم الكلاب من أطباقها المحلية، إلى أن تخلى عنه معظم سكانها.

"مهرجان يولين"&
يشار إلى أن أكل الكلب عادة ليست بجديدة في بعض مقاطعات الصين، المجاورة لكوريا الشمالية، حيث يجري فيها سنويًا ما يسمى بـ "مهرجان يولين"، في مدينة Yulin في الجنوب الشرقي الصيني، حيث يقومون فيه بذبح الآلاف من الكلاب لأكل لحومها بطرق متنوعة، وهو مهرجان مقزز، ويثير الغضب الدولي كل عام، حيث يوقع الملايين على عرائض لإيقافه، وبعضهم يحضر المهرجان فقط لشراء الكلاب وإنقاذها من الموت ذبحًا أو ضرباً.&

كما يعرض الباعة فيها الكلاب حية في أقفاص أو جاهزة، ثم يأتي من يشتريها ويقتلها ويأكلها مطبوخة أو مشوية، بل نيئة أيضًا في بعض المناطق.
&