بدأ سكان بعض المناطق في لويزيانا الأميركية إزالة أضرار الفيضانات بعد إنحسار المياه، فيما أمر&الرئيس الأميركي باراك اوباما المسؤول الفيدرالي في ولاية لويزيانا&بإستغلال كافة الموارد المتاحة لمساعدة المتضررين.

واشنطن: أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جنيفر فردمان، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمر، خلال اتصال هاتفي، المسؤول الفيدرالي في ولاية لويزيانا، بإستغلال كافة الموارد المتاحة لمساعدة المتضررين من الفيضانات في الولاية التي دخلت يومها العاشر، ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه البيت الأبيض أن وزير الأمن الداخلي جيه جونسون سيقوم اليوم الخميس بزيارة المناطق المنكوبة في ولاية لويزيانا لمراجعة الوضع على الأرض.

وكان اوباما قد أعلن ولاية لويزيانا منطقة كوارث قبل ثلاثة أيام، بعد أن أدت الفيضانات إلى مقتل 13 شخصًا، وتشريد عشرات الآلاف من سكان الولاية. وقد ذكر البيت الأبيض أن الفيضانات أدت إلى تدمير نحو 40 ألف منزل، وتسجيل أكثر من 70 ألف شخص يستحقون المساعدة في قوائم وكالة إدارة الطوارىء الفيدرالية.

وفي سياق متصل ، تبرعت النجمة العالمية تايلور سويفت بمبلغ مليون دولار لصالح ضحايا فيضانات لويزيانا. وقالت سويفت في بيان لها إن سكان لويزيانا استقبلوها بالترحيب الحار عندما بدأت جولتها الترويجية لألبوم 1989 العام الماضي، وأضافت : "الجمهور هناك جعلنا نشعر كأننا في بيوتنا، وفكرة أن العديد من سكان لويزيانا الآن مضطرون لترك منازلهم هذا الأسبوع، أمر يحطم قلوبنا". وحثت النجمة العالم على تقديم المساعدة لسكان لويزيانا، ولو بالصلاة والدعاء لهم.

تضرر&40 ألف منزل جراء فيضانات&لويزيانا

&

كارثة الألف عام

وتشهد لويزيانا حالياً أسوأ موجة فيضانات في تاريخها، حيث تضرر على الأقل 40 ألف منزل، بينما تم تسجيل 60 ألف شخص على قوائم الإغاثة من الكوارث، بحسب وكالة الإغاثة الحكومية الأميركية، إذ تم إنقاذ نحو 30 ألف شخص منذ يوم الجمعة الماضي، ومازال العدد في تزايد، وتصف وكالة الأرصاد الجوية كارثة لويزيانا بأنها "كارثة الألف عام".

وكان قد تحدث حاكم لويزيانا جون بل ادواردز في مؤتمر صحافي قائلاً:&"نشهد مستويات غير مسبوقة من الفيضان مع تحرك المياه باتجاه الجنوب"، وانحسرت المياه في بعض المناطق لكن مستوى المياه ارتفع في مناطق أخرى. وأصدر المكتب الوطني للطقس تحذيرات جديدة من سيول وحلية لمناطق جنوب لويزيانا، وأكد مكتب حاكم الولاية لوكالة فرانس برس ليل الثلاثاء الأربعاء أن أحد عشر شخصًا لقوا مصرعهم في هذه الفيضانات، وتقوم فرق الإغاثة بالبحث عن ضحايا محتملين آخرين، بينما يبدو المسؤولون غير متأكدين من عدد المفقودين.

وقال رئيس فرق الإطفاء في باتون روج ايد سميث: "نقوم بعمليات بحث في كل بيت"، موضحًا أن هذه العمليات قد تستمر خمسة أو سبعة أيام أخرى، من جهة أخرى، قال مسؤولون إن نحو أربعين ألف منزل تضررت، وأن ثمانية آلاف شخص يقيمون حاليًا في ملاجئ،&مضيفين أن أكثر من عشرين ألف شخص تم اجلاؤهم. وقال حاكم الولاية إن المياه بدأت تنحسر في مناطق شمال وغرب المنطقة التي تشهد فيضانات، لكن مناطق أخرى مازالت في حالة طوارئ قصوى. وأضاف أن "عددًا كبيرًا من الأشخاص ما زالوا يعانون"، موضحًا أن 34 ألف منزل محروم حاليًا من التيار الكهربائي في أجواء الحر الشديد ونسبة الرطوبة العالية.

احد المنازل المنكوبة

&

مرحلة التعافي

قال المسؤول عن منطقة ليفيغستون ليتون ريكس: "الآن فقط ننتقل إلى مرحلة التعافي". وفرضت بلديات عدد من المدن منع التجول ليلاً لمكافحة هذه المشكلة والسماح لفرق الإنقاذ بالتحرك بحريّة ليلاً. وقال سيد غوترو، قائد شرطة منطقة ايست باتون روج، "شعرت أنها أفضل طريقة لحماية سكاننا". مضيفًا أن عشرة أشخاص أوقفوا لقيامهم بعمليات نهب بعد ظهر الاثنين، واضاف أن "عددًا كبيرًا من الاشخاص ما زالوا يعانون"، موضحًا ان 34 الف منزل محروم حاليًا من التيار الكهرباء في اجواء الحر الشديد ونسبة الرطوبة العالية".&

وبثت التلفزيونات الاميركية مشاهد مؤثرة عن عمليات الانقاذ في لويزيانا،&ولا تزال طرق عدة مقطوعة أو تغمرها المياه تمامًا في جنوب لويزيانا، ونشرت شرطة الولاية على تويتر صورًا لمروحيات تلقي مساعدات.

واعلنت حال الطوارىء في لويزيانا منذ الجمعة، وحذر خبراء الأرصاد الجوية في ولاية لويزيانا من استمرار هطول الأمطار، الأمر الذي قد يزيد من ارتفاع منسوب المياه في الشوارع والطرق. يذكر أن هذه أسوأ فيضانات تقع في الولايات المتحدة منذ إعصار (ساندي) الذي ضرب الساحل الشرقي الأميركي العام 2012.

&

&يحاول اصلاح منزله بعد الفيضان
&تتأمل الأضرار التي لحقت بمنزلها

&