يُعرض فيلم المغامرات العائلي البريطاني Swallows and Amazons المأخوذ عن سلسلة كتب&للمؤلف البريطاني&أرثر رانسوم، الذي التقى أربعة أطفال بينما كانوا في إجازة في منطقة البحيرات "ليك ديستريكت" عام 1928، واستلهم فكرة كتابه من خبراتهم الخاصة بتعلم الإبحار.

لندن: يُنتَظَر أن يُعرض يوم غد الجمعة فيلم المغامرات العائلي البريطاني Swallows and Amazons المأخوذ عن سلسلة الكتب الأكثر مبيعاً والتي تحمل الاسم&نفسه&للمؤلف البريطاني، أرثر رانسوم، وهو من إخراج فيليبا لوثورب ومن تأليف أندريا غيب.&

ولفتت تقارير بريطانية بهذا الخصوص إلى أن الأطفال الأربعة ذوي الشعر الأشقر والمظهر البريطاني الخالص، الذين جرت الاستعانة بهم في الفيلم، لا يشبهون الأطفال الصغار الذين استلهم منهم رانسوم فكرة كتابه Swallows and Amazons، وهم " تقي، سوزان، مافيس ( التي تعرف لدى عائلتها باسم تيتي ) وروغر التونيان"، تلك العائلة الأنجلو- أرمينية التي كانت تعيش في مدينة حلب في سوريا.&

حيث التقى رانسوم هؤلاء الأطفال الأربعة بينما كانوا في إجازة في منطقة البحيرات "ليك ديستريكت" عام 1928، واستلهم فكرة كتابه من خبراتهم الخاصة بتعلم الإبحار،&وتتذكر تقي، تلك الفتاة التي تم تحويلها إلى شخصية (جون) في الكتاب، كيف ساعد "العم آرثر" والدهم "ايرنست" لشراء قاربين، يطلق على أحدهما اسم " Swallow"، وأنه كان يتابعهم من على الرصيف. وسبق لها أن كتبت في كتابها "وكان يغضب بسرعة إذا شاهدنا نتصرف كالأغبياء، أي بطريقة مخالفة لطريقة البحارة".

ومع أن عائلة التونيان كانت تعيش في حلب – حيث كان يدير ايرنست مستشفى عائلته الشهيرة – إلا أنها كانت على دراية في منطقة البحيرات. كما أن والدة الأطفال، درة، كانت ابنة ويليام كولينغوود، شريك الكتابة وسكرتير الناقد الفني الفيكتوري والمفكر الاجتماعي، جون راسكن، وكان يقع منزل الأسرة على حافة بحيرة كونيستون.

التفرغ للكتابة

وكتبت تقي أيضاً أنهم حين عادوا إلى سوريا بعد انتهاء إجازتهم عام 1928، فإنهم تركوا رانسوم وقتها يفكر فيما إن كان يتعين عليه أن يترك مهنته كمراسل أجنبي كي يتفرغ لكتابة الكتب. ومضت تشير إلى أنهم تلقوا مفاجأة ذات صباح عبارة عن طرد يوجد بداخله كتاب عنوانه Swallows and Amazons، مدون عليه إهداء يقول " لهؤلاء الستة الذين كُتِبَ لهم هذا الكتاب مقابل شبشب" – في إشارة من جانبه لهدية الفراق التي قدموها له وكانت عبارة عن شبشب تركي قرمزي.

وأوضحت تقي أن رانسوم أخبرها في وقت لاحق أنه حولها في الكتاب إلى شخصية صبي يدعى "جون" كي يحصل على صبي آخر في الرواية. ومن ثم بدأت تتوطد علاقة الصداقة بين رانسوم وعائلة التونيان، خاصة بعد الزيارة التي قام بها رانسوم وزوجته إلى حلب عام 1932. وكان رانسوم حريصاً كذلك على وضع مسافة بين شخصياته وبين أطفال عائلة التونيان، لدرجة أنه صرح في وقت لاحق بأن كتبه استُوحَت أيضاً من مرحلة طفولته ومن إجازاته في البحيرات مع شقيقه وشقيقتيه.

ونوهت التقارير الصحافية بأن مستشفى التونيان الشهيرة في حلب سبق أن تم تأسيسها في العقد الأخير من القرن التاسع عشر قرب أسواق وخانات المدينة القديمة. وقام ببنائها جد الأطفال بعد أن قضى بعض الوقت في دراسة الطب في أميركا وبريطانيا. ومع الوقت، ذاع صيتها بشكل كبير بين كبار الشخصيات، المستعمرين والمغتربين. وها هو منزل العائلة في حلب قد تم هدمه وحُوِّلَت المستشفى إلى مدرسة عسكرية، على خلفية الحرب الأهلية التي تعيشها سوريا وحلب خلال السنوات الأخيرة.

أعدت "إيلاف" المادة عن موقع بي بي سي

المادة الأصل هنا