إيلاف من لندن: بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، مع المبعوث الرئاسي الروسي الخاص للشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، تطورات الأوضاع في سوريا، وسبل التعامل معها، بما يحفظ وحدة أراضيها وينهي معاناة الشعب السوري.

وجرى خلال لقاء الملك عبدالله الثاني مع بوغدانوف، يوم الخميس، تأكيد أهمية تكثيف التعاون والتنسيق بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية، في ما يخص الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية.

كما تناول اللقاء الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للتصدي لخطر الإرهاب وعصاباته، ضمن استراتيجية شمولية.

اللجوء السوري&

وعبر بوغدانوف، بدوره، عن تقدير بلاده لجهود المملكة في التعامل مع أزمة اللجوء السوري، وما يقدمه الأردن من خدمات إنسانية وإغاثية للاجئين السوريين، مؤكدا دعم روسيا لكل ما من شأنه توفير الظروف الملائمة لعودة اللاجئين إلى بلادهم.

يذكر أن الملك عبدالله الثاني كان أكد خلال مقابلة صحافية قبل يومين على أن الحل الوحيد هو حل سياسي شامل، تتمثل فيه جميع مكونات الشعب السوري وتتوافق عليه جميع الأطراف، ينهي المعاناة، ويحافظ على وحدة الأراضي السورية، ويطلق إصلاحات واسعة تضمن التعددية والديمقراطية والمصالحة وعودة اللاجئين إلى بلدهم.

&وقال العاهل الهاشمي في المقابلة: نأمل أن يساعد التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا في وقف الأعمال العدائية في سوريا، واستئناف المحادثات في جنيف، للوصول إلى الحل السياسي الشامل، وفي غياب هذا الحل، سيتأجج الصراع الطائفي على مستوى الإقليم، وستبقى العصابات المتطرفة والإجرامية تهدد الأمن والاستقرار العالميين.

ويشار إلى أن المبعوث الرئاسي الروسي بوغدانوف كان زار طهران والدوحة قبل زيارته الأردن، حيث التقى في العاصمة القطرية مسؤولين فلسطينيين وممثلين عن المعارضة السورية ومسؤولين قطريين. ثم سأتوجه إلى الأردن، وآمل أن تجري هناك لقاءات مع مسؤولين أردنيين والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

زيارة الرياض

وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي، بأنه يخطط للتوجه لاحقا إلى المملكة العربية السعودية، حيث سيلتقي مع مسؤولين سعوديين وبعض الممثلين اليمنيين.

وكان بوغدانوف بحث في طهران مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الوضع في سوريا في ضوء الاتصالات الأخيرة بين موسكو وأنقرة.

وقال بوغدانوف: "بحثنا الوضع في الشرق الأوسط واليمن والعراق وفلسطين، ومنطقة الخليج وسوريا، في ضوء اتصالاتنا مع الجانب التركي".

لجنة روسية تركية

وكانت روسيا وتركيا شكلتا لجنة لبحث تسوية الأزمة السورية، تضم عسكريين ودبلوماسيين ورجال استخبارات. كما أقامت هيئتا الأركان العامة في البلدين خطا مباشرا لبحث سبل تجنب حوادث جوية.

وقال بيان للخارجية الإيرانية، إن ظريف بحث مع بوغدانوف، التطورات الجديدة في سوريا، مؤكداً استمرار المباحثات بين البلدين.

كما التقى حسين جابر أنصاري نائب وزير الخارجية الإيرانية، المبعوث الروسي، وأكد عقب اللقاء أن روسيا وإيران تسعيان لإيجاد حلول سياسية لأزمات المنطقة، وإن استمرار المباحثات بين اللاعبين المؤثرين في الأزمة السورية، يمكن أن يوفرالتمهيدات الضرورية للخروج من الأزمة الحالية، كاشفاً عن زيارة قريبة له إلى كل من تركيا وموسكو لبحث آخر تطورات المنطقة، بما فيها الأزمة السورية.