تعرض إيلاف الجزء الثاني من تحقيق الحشيشة في لبنان، حيث يظهر شريط مصور أطفالًا يتواجدون في الحقول المزروعة بهذه النبتة.

إيلاف من بيروت: في الجزء الثاني من تحقيق "للحشيشة في لبنان رجال يحمونها"، تعرض "إيلاف" لقطات مصورة جديدة حول زراعة هذه النبتة في منطقة الهرمل في محافظة بعلبك - الهرمل.

الشريط المصور الجديد يظهر الغرف المنتشرة وسط حقول المزروعات، والتي يتواجد فيها شبان مزوّدون بسيارات الدفع الرباعي، يسهرون على تأمين الظروف الملائمة للحشيشة حتى بلوغها مرحلة النضج تمهيدًا ليوم الحصاد.

الرحلة الثانية الى مملكة الحشيشة، التي تكافح الدولة اللبنانية زراعتها منذ التسعينات، دون تقديم بديل جاد لها من اجل التعويض على زارعيها (باستثناء الكلام عن دعم زراعة الشمندر السكري والبطاطا)، أظهرت ان أطفالًا صغارًا لا تتجاوز أعمارهم العشر سنوات يتواجدون على جانبي الطرق المزروعة بنبتة الحشيشة او القنب.

هؤلاء الاطفال الذين يتجهون نحو أي مركبة آلية تتوقف على الطريق العام، يبادرون بطرح أسئلة لا تتوقف على المارة، من أين أنتم وماذا تريدون؟ وصولا الى عرض المساعدة، سؤال وحيد كفيل بجعل الارتباك يخيم على وجوههم، هل بإمكانكم مساعدتنا على شراء الحشيشة، سؤال يقلب الدنيا بالنسبة إليهم رأسا على عقب، فبراءتهم لا تساعدهم على الخروج بإنكار معرفتهم عن الحشيشة بشكل مقنع، وسرعان ما يمتطي أحدهم صهوة حماره ليغادر المكان على جناح السرعة، ويلحقه آخر مع بضعة رؤوس من الماشية.
&