وجدت دراسة نفسية أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب يتفوق على ادولف هتلر في اختبار مؤشرات الاضطراب العقلي فيما جاءت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بمرتبة تضعها بين نابليون ونيرو. &

لندن: استخدم العالم النفسي الدكتور كيفن داتون من جامعة اوكسفورد في دراسته تصنيف المرشحين الرئاسيين الاميركيين وقادة آخرين أداة نفسية قياسية متعارفاً عليها في قياس الصفات السيكوباتية، ولم يخضع ترامب شخصيا للاختبار ولكن باحثين مختصين بدراسة الشخصيات السياسية قدروا العلامات التي سيحصل عليها من اجاباته عن اسئلة الاختبار لقياس صفات الشخصية السيكوباتية، وفي حين ان هتلر نال ما مجموعه 169 نقطة فان ترامب تفوق عليه بفارق بسيط مسجلا 171 نقطة.& ونالت مارغريت ثاتشر 136 نقطة. &

ورغم أن صفات الشخصية السيكوباتية تكون عادة سلبية فانها في الحقيقة يمكن ان تكون ايجابية ايضا.& وحتى المسيح والقديس بولس جاءا بمركز متقدم على مقياس الصفات السيكوباتية للقادة حيث سجل كل منهما 157 نقطة.& ويبدي السياسيون واقطاب المال والأعمال في احيان كثيرة صفات سيكوباتية.&

وقال الدكتور داتون ان مقياس الصفات الشخصية لا يقول ان هذا الشخص سيكوباتي أو لا لكنه يقيمه وفق ثماني صفات تسهم في بناء الشخصية السيكوباتية، وأوضح داتون "ان بعض هذه الصفات مثل الجرأة أو الحصانة ضد الضغط النفسي يمكن ان تكون صفات ايجابية في حين ان صفات اخرى مثل ترحيل المسؤولية الى آخرين أو عدم الاهتمام بالمستقبل من المرجح ان تكون سلبية.& ويمكن لصفة القلب البارد ان تسهم في القيادة الصالحة والقيادة الطالحة على السواء".&

القادة العظام والطغاة

ويسجل القادة العظام والطغاة على السواء نقاطاً اعلى من الجمهور العام على مقياس الصفات السيكوباتية ولكن مزيج هذه الصفات هو الذي يقرر النجاح ، بحسب الدكتور داتون مشيرا الى "ان الشخص الذي يسجل نقاطاً عالية لكونه واسع النفوذ وجريئاً وذا قلب بارد يمكن ان يكون قائداً حاسماً يتخذ قراراته بعيداً عن العواطف.& وإذا اقترنت هذه الصفات بنقاط عالية في ترحيل المسؤولية الى آخرين فان صاحبها قد يكون ديماغوجيا يمارس الإبادة الجماعية".&

وطُلب من الخبراء المختصين بالشخصيات السياسية ان يجيبوا عن 56 سؤالا في اختبار الشخصية السيكوباتية لتحديد العلامة، ويقيس الاختبار صفات شخصية مثل الجرأة وبرودة القلب والأنانية أو التمركز حول الذات والقسوة والثقة بالنفس والكاريزما وانعدام النزاهة وتدني مشاعر العطف والضمير، وتفوق ترامب على هتلر في صفات بينها النفوذ الاجتماعي والجرأة في حين ان الزعيم النازي سجل علامات أعلى منه في الذاتية المايكافيلية وقسوة القلب. وفي حين ان كلينتون سجلت علامات أقل من ترامب وهتلر على مقياس الشخصية السيكوباتية فانها تفوقت على الطاغية الروماني الامبراطور نيرو بصفات مثل الذاتية الماكيافيلية.&

والمثير للاهتمام بصفة خاصة ان ترامب تفوق على مرشحين آخرين في "التسلط الجريء" وهي صفة ترتبط بالرئاسة الناجحة، واكتشفت الدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة "ساينتفيك اميركان مايند" العلمية الاميركية ان ترامب تفوق على غرمائه في صفة اخرى هي الفعل القهري الاندفاعي المتمركز حول الذات ، الذي يمكن ان يلغي تأثير صفات ايجابية أخرى. &

& إطراءات وانتقادات&

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن الدكتور داتون "ان المثير للاهتمام ان هذه العلامات تعكس الاطراءات والانتقادات التي يتلقاها ترامب وكلينتون".& واضاف "ان الناخبين هم الذين يقررون في النهاية ما إذا كان مزيجهما من الصفات الايجابية والسلبية يؤهلهما للبيت الأبيض”، وبحسب الدراسة فان التاريخ يزخر بمشاهير لديهم نزعات سيكوباتية ومن بين الذين سجلوا نقاطاً عالية في اختبار الشخصة السيكوباتية صدام حسين الذي تصدر القائمة بـ 189 نقطة يليه هنري الثامن (178 نقطة) فيما سجل ونستون تشرتشل 155 نقطة، ومن المهن الأخرى التي تساعد مثل الصفات صاحبها على النجاح ، ادارة الأعمال والجيش والقانون.&

أعدت إيلاف المادة عن صحيفة الديلي تلغراف البريطانية&

المادة الأصل هنا