إيلاف - متابعة​: قطع التلفزيون الرسمي الإيراني الأحد إرساله في أثناء بث خطاب الرئيس حسن روحاني أمام مجموعة من كبار الأطباء الإيرانيين بمناسبة "يوم الطبيب"، بسبب سخريته من الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد. وقالت وسائل إعلام رسمية إن "قناة خبر الحكومية قطعت بشكل مفاجئ خطاب الرئيس حسن روحاني أمام جمع من كبار الأطباء وبثت برامج اجتماعية".

روحاني القلق

ونسبت وكالات أنباء غربية إلى مراقبين قولهم إن هذه السخرية ربما نتجت من قلق يساور روحاني من تحركات نجاد المتشدد في عدد من المحافظات الإيرانية، والتي تنمّ عن نيته الترشح إلى الرئاسة الإيرانية في الانتخابات المعينة في 19 مايو الآتي. وما زاد من قلق روحاني فضيحة الفساد التي كشف النقاب عنها في يوليو الماضي، والتي تبيّن أن أركانًا في حكومته متورطة فيها. كما يرى مراقبون أن المتشددين في إيران ينوون استعادة زمام الرئاسة من الاصلاحي روحاني، ولذلك يدفعون بمحمود أحمدي نجاد للترشح للرئاسة.

وعلاقة تبادل الاتهامات بلهجة ساخرة حينًا وخطابات نارية أحيانًا بين الرجلين ليست بجديدة. فروحاني سخر من كلمة أحمدي نجاد أمام جمعية الأمم المتحدة في عام 2007، حين أخرج ورقة ممزقة وقال: "قرارات مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بتعليق البرنامج الإيراني لتخصيب اليورانيوم ليست إلا قصاصات ورق ممزقة".

وعلق روحاني على خطاب نجاد ساخرًا: "إذا كنت قادرًا على تمزيق بعض قرارات مجلس الأمن الدولي، فلماذا لم تقم بهذا الأمر؟".

نجاد المهاجم&

أما أحمدي نجاد، وفي كلمة ألقاها في حسينية إرشاد في مشهد الخميس الماضي، فقد شنّ هجومًا عنيفًا على روحاني على خلفية فضيحة الرواتب العالية التي يتقاضاها الوزراء وكبار الموظفين.&

وقال إنه يعتز بكلمات الإطراء التي قالها المرشد (علي خامنئي) بحقه وبحق حكومته، وذكّر بأن حكومته تحمّلت أقسى أنواع التهم والضغوط والهجوم، كنعتها بأنها "ضد ولاية الفقيه"، متأسفًا من عدم امتلاك بلاده أنموذجًا لإدارة الاقتصاد على الرغم من مرور 37 عامًا على الثورة الإسلامية، داعيًا إلى الاستفادة من التجارب البشرية في العلوم واستخلاص النتائج المفيدة لوضع أطر إدارية صحيحة.

وفي مارس الماضي، هاجم أحمدي نجاد سياسة روحاني المتعلقة بالاتفاق النووي ووعوده برفع العقوبات وتحسين الوضع الاقتصادي، ووصفها بـ "الفاشلة".

وبحسب وكالة مهر، انتقد أحمدي نجاد سياسة الحكومة، وقال: "على المسؤولين في حكومة روحاني تحسين وضع الناس المعيشي، كما وعدوا، لكن المؤشرات تدل على أن السياسات التي يتبعها روحاني في التعاطي مع رفع العقوبات فشلت ولم تؤدِ إلى تحسين أوضاع المواطنين".
&