ما هي السيناريوهات المتوقعة من التيار الوطني الحر في حال التمديد لقائد الجيش اللبناني جان قهوجي؟ وهل صحيح أن التمديد سيفجّر الحكومة اللبنانية من الداخل وسيؤدي إلى استقالة رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام؟

إيلاف من بيروت: هل تفجّر مسألة التمديد لقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي الحكومة اللبنانية من الداخل، وهل يستقيل حينها رئيس الحكومة اللبناني تمام سلام؟

يؤكد النائب السابق مصطفى علوش في حديثه لـ"إيلاف" أن الحديث عن تفجير الحكومة من الداخل قائم في كل الأوقات، وقد يكون موضوع التمديد لقائد الجيش اللبناني جان قهوجي أحد المواضيع التي قد تفجر الحكومة داخليًا، لكن عمليًا كل ذلك لن يغيّر في الأمر شيئًا، فبالنهاية ستستمر الحكومة كحكومة تصريف أعمال، حتى لو تفجرت من الداخل، تبقى لتصريف الأعمال إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية، والتهديد اليوم لا ينفع بشيء.

أما النائب سليم سلهب فيؤكد في حديثه لـ"إيلاف" أن التمديد سيحصل لقهوجي في سبتمبر، ولدينا كل المجال أن ننتخب رئيسًا للجمهورية، ولا يمكن انتخاب قائد الجيش طالما لا رئيس للجمهورية في لبنان، ونعتبر أن التمديد لقائد الجيش اللبناني غير قانوني ومن حيث المبدأ لا نؤيد التمديد لقهوجي، وسوف نتعاطى مع الموضوع سياسيًا مع طروحات عدة، ونحن حاليًا ندرس أفضل السيناريوهات لمواجهة الأمر، ولكن في الوقت الحالي لا قرار لأي مخطط سنقوم به إن كان تصعيديًا أو غيره ضد التمديد لقهوجي، وسنعبّر عن موقفنا ضد التمديد في وقته.

أما ما هو المتوقع من التيار الوطني الحر في حال التمديد لقهوجي؟ يؤكد سلهب أن الأمور قد تعالج سياسيًا وشعبيًا أيضًا، وتدرس احتمالات عدة في هذا الموضوع، ولن نأخذ قرارًا علنيًا قبل انجلاء الأمور وسوف يمدد الأمر حتى 10 او 15 سبتمبر لإتخاذ قرار في الموضوع.

استقالة سلام

هل نشهد استقالة لرئيس الحكومة اللبناني تمام سلام حينها؟ يؤكد علوش أن سلام لن يستقيل، فالمهمة الملقاة على عاتقه هي للإصرار عليها لأن الحكومة تبقى المنفّذ الوحيد الشرعي دستوريًا، وحتى لو استقال فهو يبقى رئيس حكومة تصريف أعمال في لبنان.

في حال تحولت الحكومة إلى تصريف أعمال أي نتيجة لذلك على الوضع الدستوري والأمني في لبنان؟ يرى علوش أن الأمور عينها سنشهدها مع عدم انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، فعلى مدى أكثر من عامين ولا نزال نعيش في الفراغ الدستوري المرتبط برئيس الجمهورية، ونعيش التداعيات التي شلّت مجلس النواب ومجلس الوزراء أيضًا، لذلك لا يعتقد علوش أن القضية مرتبطة بهذا الواقع إنما هذا الواقع نتيجة للوضع المتأزم في المنطقة بأجمعها، ولن يتم حل هذا الوضع قبل أن تحل أمور المنطقة بأجمعها.

يلفت سلهب أن لا مصلحة لأحد أن تنفجر حالة الإستقرار الهشة التي يعيشها لبنان سياسيًا، لا رئيس الحكومة تمام سلام ولا غيره من التكتلات في الوزارة، لذلك سنتعامل بطريقة عملية مع الحكومة.

ويؤكد سلهب في حال استقالت الحكومة سوف نعيش في حالة عدم استقرار سياسي، ونصبح في حالة كارثية، ولن تكون هناك مؤسسات دستورية تعمل سياسيًا في لبنان وسنتجه نحو المجهول، من هنا لا مصلحة لدى أحد في الوصول إلى هذه النقطة التي نبدأ بها، ولكن لا نعرف كيف ننتهي منها.

مؤتمر تأسيسي

هل الخشية حقيقية اليوم من مؤتمر تأسيسي على حساب اتفاق الطائف؟ يرى علوش أن الخشية هي أكثر من مؤتمر تأسيسي، فهذا الأخير يعني أن الأطراف يذهبون للإتفاق على أمر معين، استنادًا للمستجدات الأمنية والديموغرافية والإقتصادية والسياسية، لكن قد يكون المحتمل غير ذلك أي أن يُفرض حل بناء على معطيات عسكرية في لبنان وهذا قد يفرض ليس فقط تغييرًا في السلطة، ولكن أيضًا الجغرافية وتركيبة البلد بأجمعها.

بمعنى هل نتجه حينها نحو 7 آيار جديد؟ يلفت علوش ربما أسوأ من ذلك أو ربما أقل سوءًا أو ربما فرض نوع من حدود معينة لسلطة حزب الله بالذات، بعدما تصبح الأمور أوضح في سوريا.

يرى سلهب أن المؤتمر التأسيسي قد يوصلنا إلى المجهول وفي الوقت الحاضر لا مصلحة في الحديث عن مؤتمر تأسيسي في لبنان، بل لنا مصلحة بتطبيق الطائف كما يجب، وتصحيح وتطوير الأمور للإستمرار.

ولا يرى سلهب أننا مقبلون نحو 7 أيار جديد طالما الأمور سائرة بطريقة مقبولة في لبنان.
&