بدأت قوات خاصة تركية مدعومة بمقاتلات التوغل في الأراضي السورية، وذلك في إطار عملية أطلقتها أنقرة بدعم من التحالف الدولي، وبمشاركة الجيش السوري الحر، لطرد تنظيم (داعش) من جرابلس.&

إيلاف من لندن: أعلنت مصادر عسكرية تركية أن اسم العملية في شمال سوريا هو (درع الفرات)، وقال مسؤول تركي كبير، ومصادر عسكرية تركية، إن مجموعة من القوات الخاصة التركية دخلت بالفعل إلى شمال سوريا، لكن التوغل البري لم يبدأ بعد، ويجري العمل على فتح ممر للعبور.

وحسب مصادر تركية ووسائل إعلام، فإن الحملة تهدف إلى تطهير الحدود التركية السورية من المنظمات الإرهابية، وتأمين تلك الحدود التي تتقاسم السيطرة عليها جماعات كردية وأخرى تابعة للمعارضة بالإضافة إلى (داعش).

وستعمل فصائل من الجيش الحر، بدعم من القوات التركية الخاصة، وتحت غطاء جوي ومدفعي من تركيا والتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، على دحر داعش من المدينة الواقعة شرق مدينة حلب، شمال سوريا.

وأكدت مصادر ميدانية سورية أن أكثر من ألف مقاتل من الجيش السوري الحر سينطلقون من الأراضي التركية أيضًا للمشاركة بالعملية، مشيرة أيضًا إلى إقحام الجيش التركي "عشرات من الآليات العسكرية الثقيلة".

وأوضحت المصادر أن "دبابات وناقلات جند وكاسحات ألغام" تشارك في العملية، "بالإضافة الى ضباط وعناصر من القوات الخاصة التركية.. يقدمون الدعم اللوجستي والاستشاري للجيش الحر المشارك" أيضًا بمعركة جرابلس.

بيان يلدريم&

وأعلن مكتب رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، في بيان اليوم الأربعاء، أن "القوات المسلحة التركية والقوات الجوية التابعة للتحالف الدولي بدأت عملية عسكرية تهدف إلى تطهير منطقة جرابلس بمحافظة حلب من تنظيم داعش الإرهابي".

وأكدت المصادر أن المدفعية التركية بدأت بقصف مواقع داعش عبر الحدود بالتزامن مع بدء الغارات الجوية والتوغل البري، في إطار الحملة التي تأتي بعد نجاح قوات كردية في تحرير مدينة حدودية أخرى من التنظيم المتشدد.

تحرير منبج

وكانت وحدات حماية الشعب الكردي، التي تشكل عصب قوات سوريا الديمقراطية، قد نجحت بدعم من التحالف الدولي أيضًا، في تحرير معظم مناطق مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، القريبة من الحدود التركية.

وأثار تقدم وحدات حماية الشعب، التي ينظر إليها على أنها تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، قلق أنقرة التي تخوض منذ أعوام نزاعًا مسلحًا مع حزب العمال الكردستاني، ودفعها إلى تغيير أولوياتها في سوريا.
&