إيلاف من الرياض: اجتمع الأميران محمد بن نايف ومحمد بن سلمان، مساء الأربعاء، مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي وصل إلى جدة لبحث الملف اليمني وكيفية حل الأزمة، كما سيتناول اللقاء الملف السوري وآخر المستجدات في المنطقة. 
 
وتستقبل مدينة جدة، على مدى الـ48 ساعة القادمة سلسلة اجتماعات هامة تضم وزراء خارجية الدول الخليجية والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، وبحضور المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد على مدار يومين، لبحث الملف اليمني والدفع باتجاه الحل في اليمن، في أعقاب فشل مشاورات رعتها الأمم المتحدة وتزايد القلق بشأن الكلفة البشرية للنزاع.
 
وكان الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والأمير محمد بن سلمان قد استقبلا قبل ساعات وفداً أميركياً من الحزبين الجمهوري والديموقراطي يضم كلاً من، السفير دينيس روس، والسفير جيم جيفري، والسفير زلماي خليل زاده، والدكتور فيل قوردن، والدكتور روب دنن، والبروفيسورة ميغان أوسيلفان، والدكتور مات سبنس، والدكتورة سامانثا رافيش، ومايكل الن، وماريا سيكسكيلر، وميتشل هوتشبيرق.
 
وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وعدد من المسائل ذات الاهتمام المتبادل، كما تم بحث التعاون الأمني بين البلدين خاصة في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، إلى جانب استعراض أوجه العلاقات بين البلدين في المجالات كافة.
وسيعقد وزير الخارجية الأميركي، الخميس، لقاءً خماسيًا حول الملف اليمني مع نظيريه السعودي والإماراتي وتوبياس آلوود مساعد وزير الخارجية البريطانية لشؤون الشرق الأوسط، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ولقاءً منفصلاً مع نظرائه الخليجيين.
 
وصرح مسؤول أميركي كبير الأربعاء بأن وزير الخارجية جون كيري سيطرح مقترحات بشأن إنهاء الصراع باليمن واستئناف محادثات السلام وذلك في اجتماعات يعقدها مع قادة السعودية خلال اليومين القادمين.
وقال المسؤول الأميركي إن الوزير سيطلعهم على نتائج أحدث اجتماعات أجرتها الولايات المتحدة مع روسيا في ما يتعلق بالتعاون العسكري في سوريا.
 
استقرار الخليج
وينصب التركيز في المحادثات المتعلقة باليمن، والتي سيحضرها مسؤولون بريطانيون وإماراتيون، على إنهاء الصراع المستعر منذ 16 شهرًا، والذي أودى بحياة أكثر من 6500 شخص، نصفهم تقريبًا مدنيون.
 
وقال "الاجتماع متعدد الأطراف بشأن اليمن يهدف لمشاركة الآراء والمبادرات من أجل إعادة النقاش السياسي إلى مساره ومحاولة التوصل لحل سياسي." وستتطرق المحادثات أيضاً إلى قضية تسليم مساعدات.
 
ويأتي هذا الاجتماع بعد الشعور بخطورة الأوضاع الأمنية مع تصاعد عناصر القاعدة والحوثيين في اليمن خلال الفترة الأخيرة، وبحث الترتيبات بشأن ضرورة إنهاء الأزمة اليمنية سريعاً، ولضمان أمن واستقرار منطقة الخليج، في ظل التصعيد الإيراني عن طريق الحوثيين.
 
وتشهد الاجتماعات للمرة الاولى مشاركة روسيا ممثلة بنائب وزير خارجيتها ميخائيل بوغدانوف، الذي أكد في لقاءاته مع مسؤولين يمنيين استمرار دعم موسكو لشرعية الرئيس هادي واعتبار الخطوات التي أقدم عليها الانقلابيون في صنعاء انفرادية ولا تعترف بها موسكو.