ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب وسط إيطاليا إلى 159 قتيلا على الأقل ومئات الجرحى، بحسب مسؤولي وكالة الحماية المدنية.

ووقع الزلزال، وشدته 6.2 درجة، في الساعة 03:36 صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي (01.36 بتوقيت غرينتش) على بعد 76 كيلومترا جنوب شرقي مدينة بيروجيا على عمق يصل إلى عشرة كيلومترات، حسبما أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.

ودمر الزلزال 75 في المئة من بلدة اماتريس الأثرية، كما قُتل 86 شخصا، بحسب رئيس البلدية.

ولا يزال هناك الكثير من المفقودين، مع تواصل عمليات البحث عن أحياء تحت الأنقاض.

وبدأت فرق الإنقاذ في استخدام المعدات الثقيلة في رفع أنقاض البنايات المنهارة إضافة إلى البحث بالأيدي في محاولة للعثور على أحياء.

وهلل أفراد من فرق الإنقاذ عندما نجحوا في انتشال طفلة تبلغ من العمر 8 أعوام حية في قرية "بيسكارا ديل تورونتو" بعد أن ظلت محتجزة تحت الأنقاض لأكثر من 17 ساعة.

وكان رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي قد صرح، عقب زيارته للمنطقة المنكوبة، بأن عدد القتلى سيزداد.

ووجه رينزي التحية والتقدير للمواطنين ومسؤولي الدفاع المدني الذين هرعوا إلى أماكن الانهيارات في منتصف الليل وراحوا يبحثون بأيديهم عن أحياء تحت الأنقاض.

وشعر سكان إيطاليا بالهزة الأرضية من بولونيا شمالا إلى نابولي جنوبا.

وكانت القرى والبلدات، الواقعة في مناطق جبلية حدودية بين اومبريا ولاتسيو وليمارشي، أكثر المناطق تضررا.

وقالت الهيئة الوطنية لعلوم الزلزال والبراكين قد رصدت وقوع 200 تابع للزلزال.

وشهدت إيطاليا عام 2009 زلزالا في لاكويلا أسفر عن مقتل 309 أشخاص وشعر به سكان العاصمة روما.

ضرب زلزال قوي بلدة "فينال ايميليا" شمالي إيطاليا في عام 2012 وأحدث أضرارا كبيرة (صورة أرشيفية)