إيلاف من لندن: تعهدت المملكة المتحدة بأنها ستعمل مع شركائها الدوليين بكل جهد لضمان صدور قرار من الأمم المتحدة يدين المسؤولين في سوريا عن استخدام الأسلحة الكيميائية، ولتأكيد الالتزام بمعاقبة المسؤولين عن استخدامها، ومنع استعمالها مجددًا.

ومن المتوقع أن يناقش مجلس الأمن تقريرًا أممياً عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا الأسبوع المقبل. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن نتائج التحقيق ستتاح للجميع عقب الاجتماع.

ويقول تقرير قدّمته آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن هناك معلومات كافية تشير إلى أن الطائرات المروحية التابعة للقوات الجوية السورية أسقطت أجهزة أطلقت لاحقًا غازًا سامًا على تلمنيس في إبريل العام 2014 وعلى سرمين يوم 16 مارس 2015، ووقع الهجومان في محافظة إدلب. واستخدم غاز الكلور في الحالتين.

هجمات&

وكانت سوريا وافقت في 2013 على تدمير جميع أسلحتها الكيميائية وفقًا لاتفاق تم بوساطة موسكو وواشنطن. وخلص تحقيق اللجنة التي أقرتها الأمم المتحدة، واستغرق عامًا إلى أن القوات الحكومية السورية كانت مسؤولة عن هجمات بغاز الكلور في إدلب.&

كما خلص التحقيق إلى أن ما يعرف بـ تنظيم "الدولة الإسلامية/ داعش" استخدم غاز الخردل في مدينة مارع شمال حلب في أغسطس 2015.

تعليق جونسون

وعلق وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون على التقرير بالقول: الأسلحة الكيميائية تتسبب بآلام ومعاناة مضنيتيْن. واستخدام نظام الأسد لهذه الأسلحة بصورة عشوائية ومتواصلة ضد أبناء شعبه، بمن فيهم الأطفال، عمل بشع ولا بدّ له أن يتوقف. ولا بد من محاسبة المسؤولين عن ذلك.

واضاف جونسون: قالت الأمم المتحدة إن الحكومة السورية استخدمت الأسلحة الكيميائية مرتين على الأقل في العامين الماضيين، في خرق لتعهداتها بتدمير ترسانتها من تلك الأسلحة، بحسب تقرير جديد للجنة تحقيق دولية.

مسؤولية الأسد

وقال وزير الخارجية البريطاني: يؤكد تقرير الأمم المتحدة هذا، وللمرة الأولى، ما نعتقده منذ فترة طويلة. إن نظام الأسد مسؤول عن استخدام الأسلحة الكيميائية في ما لا يقل عن هجومين في سوريا، حيث تشير تقارير عديدة إلى نمط واضح يُظهر استخدام المروحيات والبراميل المتفجرة كأساليب لإلقاء هذه الأسلحة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وحيث يشكل المدنيون الأغلبية العظمى من الضحايا.

ونوّه جونسون إلى أن الأسلحة الكيميائية تتسبب بآلام ومعاناة مضنيتيْن. واستخدام نظام الأسد لهذه الأسلحة بصورة عشوائية ومتواصلة ضد أبناء شعبه، بمن فيهم الأطفال، عمل بشع يجب أن يتوقف. ولا بد من محاسبة المسؤولين عن ذلك.

وخلص وزير الخارجية البريطاني إلى القول إن التقرير يشير كذلك إلى مسؤولية داعش عن استخدام هذه الأسلحة. التحالف الدولي يحقق تقدمًا في إلحاق الهزيمة بداعش، وستواصل المملكة المتحدة دورها القيادي في هذه الجهود.