حظيت مبادرة تشكيل غرفة عمليات عسكرية مستعجلة تضم كافة فصائل غوطة دمشق الشرقية، لاشعال جبهات قتال في مناطق في دمشق، بموافقة عدة فصائل معارضة، وذلك على خلفية الضغط الكبير الذي تقوم به قوات النظام السوري وميليشياته على مدينة الغوطة.


بهية مارديني: طالب "جيش الإسلام" أكبر فصائل الجيش السوري الحر المعارض في دمشق، بضرورة الإسراع بتشكيل غرفة العمليات التي طالب بها "فيلق الرحمن" في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وتفعيلها بشكل جاد وعملي، والإسراع بتحريك الجبهات الجنوبية والغربية وبخاصة جبهات دمشق بأسرع وقت ممكن.

ولفت "جيش الاسلام" الى أنّ الحملات التي يشنها النظام وسط سكوت دولي واقليمي "مستمرة منذ اربعة أشهر دون توقف".

وكان "فيلق الرحمن" أحد فصائل الجيش الحر، طالب "جيش الإسلام" بتشكيل غرفة عمليات عسكرية مستعجلة تضم كافة فصائل غوطة دمشق الشرقية، نظراً" للضغط الكبير الذي تقوم به قوات النظام وميليشياته على الغوطة الشرقية"

وأكد اسلام علوش المتحدث الرسمي باسم جيش الاسلام لـ"إيلاف" أنه "بالنسبة إلى المبادرات بعد الخلافات مع بعض الفصائل فإن جيش الإسلام كان قد قد قبل جميع المبادرات التي قدمت له بما فيها المبادرة التي وافق عليها فيلق الرحمن وكفل من جهته تنظيم القاعدة ولواء فجر الأمة الممثلين في جيش الفسطاط".

وأشار علوش الى أن المبادرات جاءت كالتالي "مبادرة وجهاء الغوطة برئاسة الشيخ الفاضل أبو إسماعيل عيسى ومبادرة المجلس الإسلامي السوري ومبادرة المشايخ (راجح والخطيب وزين العابدين والعطار) ومبادرة قيادة جبهة النصرة في الشمال السوري ومبادرة مجلس العشائر ومبادرة مجلس أمناء دوما و مبادرة الأطباء الأحرار، مبادرة الشيخ حسن دغيم الأولى".

وحول ما قيل في وقت سابق عن الطبيب نبيل الدعاس أكد أن "الطبيب استشهد في منزله في دوما برصاصة قناص برأسه وتقرير الطب الشرعي أثبت أنها أتت من جهة حرستا بعد التحقيق بكيفية دخولها من نافذة منزله، هذا الاتهام ساقه جيش الفسطاط في بيانه ولكنهم تناقضوا في كلامهم".

واعتبر جيش الإسلام، في بيان له أصدره الجمعة وتلقت "إيلاف" نسخة منه، تعقيباً على بيان لفيلق الرحمن، حول الضغوط الكبيرة على الجبهات الشرقية والشمالية للغوطة الشرقية، بأن الواقع العسكري بحسب ما قرره المجلس العسكري لدمشق وريفها وهيئة الأركان في جيش الإسلام، لا يتطلب إرسال المزيد من المقاتلين.

وطالب "جيش الإسلام" في بيانه فيلق الرحمن "بتسليم أسلحته الثقيلة الموجودة عنده، وبالأخص الرشاشات المتوسطة ومضادات الدروع والذخائر، للحاجة الماسة لها على جبهات القتال، وضرورة الإسراع في ذلك لأن المعارك في المنطقة الشرقية في مناطق زراعية تحتاج إلى سلاح نوعي".

وشدد البيان على "ضرورة الإسراع بتحريك الجبهات الجنوبية والغربية، وخاصة جبهات دمشق بأسرع وقت ممكن، لتشتيت قوات النظام السوري".

وأشار الى "جاهزيته للمشاركة في أية عملية عسكرية أو غرفة عمليات تهدف إلى تحريك الجبهات الغربية والجنوبية".

وحضّ على ضرورة الإسراع في "تشكيل غرفة العمليات التي طرحت، وتفعيلها بشكل جاد وعملي، وإعطائها الصلاحيات اللازمة للعمل العسكري على جميع جبهات الغوطة الشرقية".

وطالب "فيلق الرحمن" الأسبوع الجاري "جيش الإسلام" بتشكيل غرفة عمليات عسكرية مستعجلة تضم كافة فصائل غوطة دمشق الشرقية، وذلك "نظراً للضغط الكبير الذي تقوم به قوات النظام وميليشياته على الغوطة الشرقية".

وقال بيان أعلنه "فيلق الرحمن" الأربعاء بأن الجبهة الشرقية والشمالية للغوطة الشرقية تتعرض لضغط كبير من قبل قوات النظام وميليشياته.

وطالب "فيلق الرحمن"، "جيش الإسلام" بفتح الطرق أمام مؤازرات فيلق الرحمن وباقي الفصائل، لدفع العدو على جبهات الغوطة الشرقية وبلداتها".

و طالب أيضا "أهل الحل والعقد في الغوطة الشرقية بالتدخل في الأمر وإنقاذ الغوطة".

ووجه "فيلق الرحمن" خطابه الى أهالي الغوطة ودوما "إن دماءنا دون دمائكم وأرواحنا دون أرواحكم، فأنتم منا ونحن منكم، وما خرجنا إلا دفاعاً عنكم".