الرباط: في خطوة جديدة لطي فضيحة الزواج العرفي التي هزت بيت حركة التوحيد والإصلاح الإسلامية، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، متزعم الائتلاف الحكومي، وكان بطلاها نائبي رئيس الحركة السابقين، عمر بن حماد وفاطمة النجار، بعدما ضبطتهما دورية أمنية في وضعية حميمية قرب شاطئ المحمدية، أعلنت الحركة اليوم السبت، عن تعيين أوس الرمال وعزيزة البقالي نائبين لرئيس الحركة عبد الرحيم شيخي، عوضًا عن القياديين المقالين.

وجاء تعويض القياديين المقالين بعد أسبوع من تفجر قضيتهما التي شغلت الرأي العام المغربي، نظرًا للمكانة التي يحتلها القياديان السابقان في حركة التوحيد والإصلاح.

ويرى المراقبون أن تعامل الحركة مع الملف بهذه السرعة، يهدف أساسًا إلى تجاوز القضية وتفويت الفرصة على خصوم الحزب السياسيين لاستغلالها في الحملة الانتخابية لاقتراع يوم 7 اكتوبر المقبل.

وكان رئيس حركة التوحيد والإصلاح أكد في تصريحات إعلامية أن حركته لن تنتدب أي محامٍ للدفاع عن قيادييها السابقين، باعتبار أن ما يتابعان بخصوصه لا يدخل في إطار عمل الحركة ومشروعها، وهو ما مثّل اعترافًا صريحًا وإدانة للقياديين السابقين بما نسب إليهما من تهم، فضلاً عن تعارض ذلك مع منهج وقيم الحركة.

ويعد أوس الرمال، أحد الوجوه البارزة في التوحيد والإصلاح، اذ كان مرشحًا لرئاسة الحركة في المؤتمر السابق، كما عزيزة البقالي، التي تقود منتدى الزهراء للمرأة المغربية، الجناح النسائي للحركة، والتي رشحها حزب العدالة والتنمية وكيلة للائحة النساء في الانتخابات المقبلة.

يشار إلى أن القياديين السابقين في حركة التوحيد والإصلاح، عمر بن حماد وفاطمة النجار، سيمثلان أمام المحكة في اول سبتمبر المقبل.

ويواجه بن حماد تهمة محاولة إرشاء رجال الأمن، فيما تتابع النجار بالمشاركة في الخيانة الزوجية.

وعلمت "إيلاف" من مصادر مقربة من القياديين السابقين في الحركة أنهما يسابقان الزمن لتوثيق زواجهما في المحكمة قبل حلول موعد أول جلسة محاكمة.

يذكر أن حركة التوحيد والإصلاح، أقالت عمر بنحماد، وقبلت استقالة فاطمة النجار، نائبي الرئيس، بعد اعترافهما بوجود زواج عرفي بينهما، الأمر الذي خلف صدمة كبيرة في صفوف أعضاء الحركة والأوساط الإسلامية التي تباينت ردودها إزاء الواقعة.