دمشق: قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية "قتل عشرون مدنيا على الاقل واصيب نحو خمسين اخرين بجروح جراء قصف مدفعي وجوي تركي صباح الاحد على قرية جب الكوسا الواقعة جنوب مدينة جرابلس السورية الحدودية مع تركيا".

واكد المرصد وقوع خسائر بشرية في صفوف المقاتلين المحليين في المنطقة المدعومين من الاكراد، لكنه تمكن من توثيق مقتل اربعة مقاتلين على الاقل. وتقع قرية جب الكوسا على بعد 14 كيلومترا جنوب مدينة جرابلس ويسيطر عليها مقاتلون محليون منضوون في مجلس جرابلس العسكري المدعوم من المقاتلين الاكراد.

كما احصى المرصد الاحد مقتل 15 مدنيا واصابة 25 اخرين بجروح بعد غازة "نفذتها الطائرات التركية باستهدافها لمزرعة قرب قرية مغر الصريصات الواقعة جنوب جرابلس". وبحسب المرصد، فان عائلات نازحة من القرى المجاورة لجرابلس كانت تقيم في المزرعة.

وبحسب عبد الرحمن، فإن حصيلة القتلى المدنيين هي الاعلى منذ بدء تركيا هجوما بريا الاربعاء دعما لفصائل سورية معارضة في اطار عملية "درع الفرات" التي تسعى انقرة من خلالها الى التصدي للجهاديين وفي الوقت ذاته منع المقاتلين الاكراد من السيطرة على كامل الشريط الحدودي مع تركيا.

سيطرة تركية

وتعتبر تركيا حزب الاتحاد الديموقراطي، اكبر الاحزاب الكردية في سوريا، والذي تعد وحدات حماية الشعب الكردية جناحه العسكري، "ارهابيًا"،&وتمكنت الفصائل المدعومة من انقرة من السيطرة الاربعاء على مدينة جرابلس، التي كانت تعد احد آخر معقلين متبقيين لتنظيم داعش&في محافظة حلب. كما تمكنت من السيطرة على قرى عدة جنوب جرابلس في اليومين الاخيرين.

وافاد المرصد الاحد باندلاع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي مجلسي جرابلس ومنبج العسكريين من جهة، والقوات التركية ومقاتلي الفصائل المدعومة منها من جهة أخرى، في قرية العمارنة الواقعة على بعد ثمانية كيلومترات جنوب جرابلس.&

وتقدمت القوات التركية والفصائل المعارضة المدعومة منها السبت الى محيط القرية، حيث خاضت اشتباكات عنيفة ضد مقاتلي مجلس جرابلس العسكري ومقاتلين محليين،&واقرت انقرة السبت بمقتل جندي تركي واصابة ثلاثة آخرين بجروح جراء هجوم صاروخي استهدف دبابتين تشاركان في الهجوم قرب جرابلس، وفق ما نقلت وكالة الأناضول التركية الحكومية.

واتهمت انقرة مقاتلين ينتمون الى حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي باطلاق الصواريخ.

واعلن المكتب الاعلامي للإدارة الذاتية الكردية في سوريا امس بأن مجلس جرابلس العسكري تمكن من "تدمير دبابتين"، ما ادى الى "مقتل& جميع (افراد) طاقميهما" في محيط قرية العمارنة.