تتصاعد عمليات الاعدام التي تنفذها السلطات الإيرانية بشكل مضطرد، حيث قامت بشنق 12 إيرانيًا خلال 24 ساعة الاخيرة في سجن كرج ليرتفع عدد المعدومين خلال الشهر الحالي الى 78 مواطنًا،&فيما دعا مجلس المقاومة الإيرانية الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إلى اتخاذ عمل عاجل لإيقاف عقوبة الإعدام في إيران ضد المعارضين لنظامها.

إيلاف من لندن:&تزامنًا مع الذكرى السنوية لإعدام السلطات الايرانية ألف سجين سياسي عام 1988 يواصل نظام طهران الإعدامات الجماعية للسجناء بذرائع مختلفة بينها محاربة النظام، حيث قام خلال 24 ساعة الاخيرة بإعدام 12 سجيناً في سجن كرج رغم الدعوات الدولية لايقاف ذلك.

وقد تم نقل هؤلاء السجناء& يوم 24 أغسطس لتنفيذ حكم الإعدام بهم إلى زنزانات انفرادية في السجن. وبذلك يبلغ عدد الإعدامات المسجلة حصرًا خلال 27 يومًا مضت 78 حالة إعدام.

وعلي رضا مدد بور (34 عامًا) هو أحد المعدومين، وكان طالبًا جامعيًا لفرع الحساب حيث اضطر إلى مغادرة مقاعد الدراسة بسبب الفقر والمشكلات المالية وكان يؤمن عيشه القاسي عبر العمل كبواب، وبعد الاعتقال لم يتمكن من تعيين محامٍ للدفاع عنه بسبب الفقر، وصدر عليه حكم بعقوبة الموت من قبل القضاء في محكمة صورية لم تتجاوز 20 دقيقة.

وقال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بيان صحافي من مقره بضواحي باريس الاحد، وتسلمت "إيلاف" نسخة منه، "يعدم نظام الملالي شباب البلاد على شكل جماعي بتهمة تهريب المخدرات في وقت يمسك فيه الولي الفقيه علي خامنئي وقوات الحرس رأس خيط التهريب، وأن عوائد ذلك يتم انفاقها عى الإرهاب والتطرف".&

تهريب مخدرات

ويؤكد تقرير سري للأمم المتحدة كشف عنه موقع ويكليكس أن النظام الإيراني هو أكبر مهرب للمخدرات في العالم، نقلاً عن تقرير للسفارة الأميركية في باكو في 12 يونيو عام 2009. واوضح المجلس أنه في داخل البلاد فإن رأس خيط غالبية شبكات توزيع المخدرات خاصة بين طلاب الجامعات والمدارس بيد النظام وقوات الحرس.&

وبهذا الصدد، قال رسول خضري، نائب في برلمان النظام، إن عدد الأفراد المدمنين على المخدرات في إيران يبلغ 10 ملايين شخص، مضيفًا: "بينما إرتفعت أسعار كل السلع في البلاد الا أن قيمة المخدرات قد انخفضت بشدة".

كما قال رحمان فضلي، وزير الداخلية في حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن تناول الشيشة التي هي مادة مخدرة كيميائية خطيرة قد زاد خلال عامين من تحت 4 بالمئة إلى 22 بالمئة. وحسب قوله إن 7 بالمئة من المدمنين هم أميون، لكنّ الآخرين هم خريجو المراحل الثانوية والجامعية من حملة الليسانس، كما ان عدد المدمنات الذي كان سابقًا حوالي 4 بالمئة فقد بلغ الآن 9.3 بالمئة.&

ودعا مجلس المقاومة الإيرانية عموم الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إلى اتخاذ عمل عاجل لإيقاف عقوبة الإعدام في إيران ضد المعارضين لنظامها.

إعدام&أحوازيين

وكانت إيران نفذت في 17 من الشهر الحالي الإعدام بثلاثة ناشطين أحوازيين من الاحواز العربي الذي تحتله في جنوب غرب البلاد حسب ما أفادت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز. وقالت مصادر في المكتب الإعلامي للحركة، في بيان صحافي تسلمته "إيلاف" إن "سلطات الاحتلال الفارسي نفذت جريمة الإعدام بثلاثة مقاومين أحوازيين من أبناء مدينة الحميدية في السجن المركزي شمال الأحواز".& &

وأشار إلى أن المقاومين الثلاثة هم الشقيقان قيس دشر صالح العبيداوي البالغ من العمر 27 عاماً وأحمد دشر صالح العبيداوي البالغ من العمر 21 عاماً ورفيقهم سجاد حميد صالح العبيداوي البالغ من العمر 26 عامًا.

وأضافت أن "سلطات الاحتلال لم تسمح لذوي المقاومين بزيارتهم طوال فترة اعتقالهم إلا مرة واحدة وهي بعد تأييد حكم الإعدام عليهم في بدايات شهر يونيو الماضي من هذا العام".

ووجهت المحكمة للناشطين الثلاثة تهمًا بتنفيذ عمليات عسكرية ضد مراكز أمنية وتخريب معدات ضخمة لشركة نفط وتشكيل مجموعة مسلحة والانتماء إلى تنظيم "إرهابي"، وهو وصف تطلقه السلطات الإيرانية على المقاومة الأحوازية.