إيلاف من لندن: أكد المتحدث باسم السلطة القضائية الايرانية غلام حسين محسني ايجئي، واقعة اعتقال عضو في الفريق الايراني في المفاوضات النووية ومن ثم الافراج عنه بكفالة مالية.&

ووصف المتحدث القضائي المفاوض الذي لم يكشف عن اسمه بأنه "جاسوس اخترق صفوف الفريق النووي"، وقال في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاحد ، حول وجود عنصر متغلغل في الفريق النووي الايراني المفاوض، قال: ان قضية الاعتقال صحيحة وكان تحت المتابعة ، وبعد عدة ايام تم الافراج عنه بكفالة مالية.

واضاف: هناك فارق بين شخص تحت المتابعة القضائية مع شخص ادين باتهام ، وهاتين حالتين مختلفتين. كان ايجئي يرد على سؤال عن تأكيد نائب إيراني الأسبوع الماضي بأن عضوا في فريق التفاوض يحمل جنسية مزدوجة اُعتقل بتهمة التجسس.

أصفهاني داخل الدائرة الحمراء&

&

مزدوج الجنسية&

وكشفت وكالة )نسيم) الإيرانية، المقربة من الحرس الثوري، عن هوية المفاوض المعتقل وقالت إنه عبد الرسول دُرّي أصفهاني، الذي يحمل الجنسية الإيرانية ـ البريطانية المزدوجة، نافية أن يكون قد تم الإفراج عنه لعلاقته الوطيدة بوزير الخارجية الإيراني، وقالت إنه تحت المراقبة الأمنية خارج السجن.

وكان النائب العام في طهران أعلن يوم 16 أغسطس عن اعتقال شخص مزدوج الجنسية قال إنه على صلة بالمخابرات البريطانية إلا أنه لم يذكر أن الشخص عضو في فريق التفاوض النووي.&

وقالت بريطانيا في اليوم المذكور إنها تحاول معرفة المزيد عن اعتقال شخص مزدوج الجنسية.

وقالت مصادر إيرانية إن اصفهاني ينشط في القطاعين الخاص والعام في المجال الاقتصادي ويرأس إحدى اللجان في الفريق المفاوض حول الملف النووي الإيراني وممثلا لإحدى المؤسسات المالية في الفريق المفاوض.

تيار روحاني&

كما أسس اصفهاني الذي يوصف بأنه قريب من تيار الرئيس حسن روحاني، شركة في مجال الصيدلة في مدينة مومباي في الهند، وشغل منصب ممثل وزارة الخزانة الأميركية في بريطانيا سابقا.&

وكان أصفهاني ضمن الوفد الرسمي المرافق لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في زيارته الرسمية إلى تركيا في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشل، التي شهدتها أنقرة منتصف يوليو الماضي، حيث اعتقل أصفهاني من على طائرة ظريف قبيل الزيارة.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية، نفت في البداية، اعتقال أصفهاني، إلا أن الحرس الثوري أكد خبر الاعتقال، ما يعكس حسب مراقبين استمرار الخلاف بين الجانبين بشأن الاتفاق النووي.

المفاوض المتهم الى يمين الصورة&

&

اتهامات

وتتهم مصادر إيرانية عبد الرسول دري- اصفهاني ببيعه معلومات اقتصادية إلى مؤسسات اجنبية. وكذلك تلقى مبلغ عشرة آلاف دولار من شركات بريطانية وأميركية كانت لها تأثيرها في فرض العقوبات الاقتصادية على إيران.

ويشار إلى أنه سبق أن اعتقل الحرس الثوري الإيراني ستة أشخاص على الأقل من مزدوجي الجنسية منذ العام الماضي، ووجه لهم اتهامات بارتكاب جرائم متعلقة بالأمن.

ولا تعترف إيران بازدواج لجنسية، وهو ما يمنع الدبلوماسيين الأجانب على أراضيها من التدخل لصالح المحتجزين الذين يحملون جنسيات أجنبية.

وفي الأخير، أكدت الصحف الإيرانية، أن هناك العديد من المفاوضين يواجهون أيضا تهم التجسس، لافتة إلى أن الأطراف الغربية كانت على علم بقرارات إيران قبل الجلوس على مائدة التفاوض.