بدأ الجيش التركي عمليته العسكرية في شمال سوريا، يوم الاربعاء 24 أغسطس/ آب، بدعم من التحالف الدولي

بدا واضحا من التقارير الإخبارية الأخيرة، عن سير المعارك التي تخوضها الحملة التركية حاليا في شمال سوريا، أن القوات التركية دخلت في اشتباكات مباشرة مع مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية معظم عناصرها.

وأشارت آخر الأنباء حتى اللحظة، إلى أن 15 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية لقوا مصرعهم في قصف جوي ومدفعي نفذته القوات التركية جنوب مدينة (جرابلس) السورية الواقعة على الحدود مع تركيا.

وكان الجيش التركي قد بدأ عمليته العسكرية في شمال سوريا، يوم الاربعاء 24 أغسطس/ آب، مدعوما من التحالف الدولي، تحت شعار طرد ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من مدينة جرابلس، ورغم أن الهدف الأساسي المعلن للعملية كان طرد "داعش" إلا أن الرئيس التركي قال صراحة إن "العملية العسكرية لا تقتصر على ضرب داعش، وإنما ستتضمن ضرب القوات الكردية"، وهو ما أثبته تطور المعارك خلال الأيام الأخيرة.

ويرى مراقبون أن الحلم الكردي بتأسيس كيان مستقل، لقي ضربة قوية من قبل تركيا التي تستغل عمليتها العسكرية في شمال سوريا لإجهاض المحاولة الكردية لتأسيس هذا الكيان على الحدود مع سوريا، ويؤكد المراقبون أن مساعي الأكراد بتأسيس هذا الكيان، كانت ضحية توافقات بين عدة دول إقليمية ودولية، فطهران بدت متفقة مع أنقره في ضرورة منع الأكراد من السيطرة على مناطق واسعة مما يعتبرونه كردستان التاريخية كما أن التدخل التركي جاء بعد القمة الأخيرة لأردوغان وبوتين.

وفي الوقت الذي يرى فيه الأكراد أن معظم أطراف اللعبة، قد اتفقوا ضدهم، تثار تساؤلات بشأن موقف واشنطن التي قيل إنها المسؤولة عن رفع سقف توقعات وآمال الأطراف الكردية، بإمكانية تأسيس كيان لها.

وقد اعتبرت واشنطن دوما "وحدات حماية الشعب" شريكا فاعلا، في محاربة تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا بعد أن نجح في انتزاع مساحات واسعة من الأخير بدعم من الطيران الامريكي.

وبالعودة إلى اعتبار إخراج مقاتلي ما يعرف بتنظيم الدولة من مدينة جرابلس، كهدف رئيس للعملية التركية شمال سوريا فإن كل التصريحات التركية أكدت على ذلك سواء مع بدء العملية أو حتى قبل بدئها.

فقد تعهد وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، يوم الثلاثاء 23 آب/ أغسطس وهو اليوم السابق لبدء العمليات بأن بلاده "ستقدم كل اشكال الدعم"، من اجل طرد مسلحي "تنظيم الدولة الاسلامية" من جرابلس، واعدا بالمساعدة في تطهير البلدان المجاورة لتركيا من "تنظيم الدولة."

ويرى مراقبون أن تركيا لن تقصر الاستفادة من تلك الفرصة السانحة لها، عبر عملياتها في شمال سوريا، على مواجهة ما يعرف بتنظيم الدولة فقط، لكنها ستستغلها بشكل جيد في القضاء على ما تراه تهديدا كرديا على حدودها.

برأيكم

  • ما أهداف العملية التركية في شمال سوريا؟

  • هل تعتقدون بأن تفاهمات اقليمية ودولية ستجهض المحاولة الكردية؟

  • كيف تقيمون الموقف السوري حتى الآن؟

  • وهل تسكت واشنطن على استهداف الأكراد بعد أن قدمت لهم الدعم؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 29 أغسطس/ آب من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022.

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على [email protected]

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar