ايلاف من لندن:&فيما رثى عضو في الهيئة العليا للمفاوضات الحل السياسي،& يطالب معارضون سوريون بالعودة إلى هذا المسار، ويشددون على عدم وجود بديل منه لوقف نزيف الدماء.

ونعى الدكتور رياض نعسان آغا المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات "الحل السياسي"، وقال& إن "هيئة الأمم وكل مستبد ظالم في قصره الرئاسي& يخاف من بقائنا"، ولكن ثباتنا&في الحق مثل جبالنا الرواسي فيما أكد أحمد شبيب عضو المكتب السياسي لتيار الغد السوري لـ"إيلاف" "أن المزيد من عمليات القتل والتدمير، وانقطاع الدعم عن الثوار المعتدلين على وجه الخصوص، واستمرار عمليات الاعتقال، والتهجير القسري، وحصار المدنيين، وقصف المناطق المأهولة، والوضع الصحي البائس، والشحن الطائفي والعرقي ودخول الأجانب الى بلدنا كدول وتنظيمات وأفراد وخوض حروب في سوريا لا ناقة للسوريين فيها ولاجمل، يهدد بقاء سوريا ووجودها".

وأضاف أن "هذا يدفعنا للمطالبة بوقف شامل لاطلاق النار في سوريا ، والعودة مباشرة الى طاولة المفاوضات واجبار النظام على الانخراط في عملية سياسية حقيقية تؤدي الى الحل السياسي المطروح والمدعوم دولياً على أساس بيان جنيف /1/ والقرارات الدولية ذات الصلة وبشكل خاص القرار& 2254 وبياني فيينا."&

و أوضح مزيدا من التفاصيل عن شكل الحل المطلوب وقال " ندرك أن نجاح العملية التفاوضية يفرض على الأمم المتحدة تأمين كل مقومات النجاح الموضوعية، ومن أهمها التمثيل الحقيقي والشامل لكل الفرقاء السوريين، وضرورة أن يتمتع المفاوضون بكل الصلاحيات لإبرام الاتفاقات، وضمان تنفيذها، ونحن على قناعة أن بداية الحل في سوريا هو لحظة رحيل الرئيس المغتصب للسلطة عن الحكم. وكل ما عدا ذلك هو مضيعة للوقت تكلف الشعب السوري المزيد من الدماء، ويغرق المجتمع الدولي أكثر في التطرف والارهاب".

وأكد شبيب "أننا اليوم أحوج ما نكون الى موقف رسمي عربي حاسم وداعم للسوريين في مواجهة المذبحة التي يتعرضون لها. إذ تلوح في الافق توافقات تهدد بشكل مباشر الامن القومي العربي ولن يكون السوريون آخر ضحاياها.".&

وقال "من حقي كمواطن سوري أن أتساءل ماذا لو أن المفاوضات السورية بين النظام والمعارضة دخلت في جنيف 3 مرحلة جديّة تحت رعاية دولية مستفيدة من الزخم الاعلامي وتسليط الضوء على الحالة السورية، والبدء بخطوات تعطي الشعب السوري الأمل بالخلاص وعودة الأمن والبدء ببناء سوريا الجديدة خالية من الديكتاتورية والمجرمين والغرباء والانتهازيين. هل كنا سنخسر داريا والكاستيلو وغيرها".

لا لحمل السلاح&

من جانبها قالت مفيدة الخطيب المنسقة العامة للجالية السورية في مصر "نحن نبحث عن كل الحلول في الوقت الحاضر لحل تتجاذب إليه جميع اﻻطراف ولكن ﻻحل في ظل الموت، وﻻ حل في إعلاء صوت الرصاصة" .

واعتبرت وهي عضو أيضا في تيار الغد السوري المعارض أنه" ﻻحل من دون أن يكون حلا سياسيا تجتمع عليه كل اﻻطراف العسكرية والسياسية للخلاص من هذا الصراع اللامنتهي على التراب السوري نعم ما زلت أؤمن بالحل السياسي وﻻ أؤمن كسيدة سورية بالحل العسكري على اﻻطلاق" .

ورأت في استمرار حمل السلاح الدمار بكافة المستويات وخسارة سوريا ..بشريا واقتصاديا وثقافيا و"ﻻ نجد في الأفق أي حل اذا بقيت خطوط النار هي سيدة الموقف" .

ونادت " أوقفوا الحرب ..لتبدأ الكلمة وصوت العقل".

تغيير ديمغرافي

في غضون ذلك، وجه الدكتور رياض حجاب منسق الهيئة العليا للمفاوضات رسالة الى بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وتلقت" إيلاف" نسخة منها وفيها&أن الهيئة العليا للمفاوضات تؤيد "التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بسوريا بدءاً من القرار 2118 و2254 و2258 و2268، والتي استندت في محتواها السياسي على بيان جنيف لعام 2012 وتنفيذ البنود المتعلقة بالمسائل الإنسانية بصفتها التزامات قانونية واجبة التنفيذ وتعزيز وقف الأعمال العدائية بشكل شامل ليشمل جميع الجغرافيا السورية وليس بشكل انتقائي كما يتم الآن."

وحّذر من أية تغطية لأية عملية تغيير ديمغرافي يقوم بها النظام ومن تورط المنظمة بتقديم هذا الغطاء للنظام وحلفائه كي يواصل عملية التغيير الديمغرافي، وقال "لقد قتل النظام وحلفاؤه الروس والإيرانيون والميليشيا الطائفية والمرتزقة ما يزيد عن الـ 500 ألف مواطن سوري منذ بداية الثورة عام 2011 حتى الآن وشرد الملايين، وارتفع معدل القتل منذ بداية ما يسمى بالعملية السياسية، بل تضاعف عما كان عليه قبلها".

واعتبر "ان هذه العملية شكلت غطاء للنظام وحلفائه لقتل المزيد من السوريين وتهجيرهم والمضي قُدُماً في خطتهم الخبيثة نحو تغيير ديموغرافي يهدد وحدة وسلامة الأراضي السورية كلها.".
وشدد على "أن التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن المذكورة أعلاه وإجبار النظام وحلفائه على الانصياع للإرادة الدولية هما الكفيلان بتحقيق انتقال سياسي حقيقي في سوريا كما نصت عليه قرارات مجلس الامن لإيقاف مأساة ومحنة الشعب السوري والمحافظة على وحدة وسلامة أراضيها. ".

&

معارضون سوريون يطالبون بالعودة للحل السياسي

&