حظيت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان باهتمام الصحف البريطانية التي نقلت اليوم عنه قوله إن بلاده ستقاتل المسلحين الأكراد بالحزم الذي تقاتل به تنظيم داعش.

لندن: قالت الصحف البريطانية إن أردوغان دافع عن العملية العسكرية التركية في سوريا، معتبرًا بأنها مكنت السوريين من العودة إلى مناطقهم التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش، وان أنقرة ترغب في انسحاب القوات الكردية في سوريا إلى شرق نهر الفرات، وتتهم المقاتلين الأكراد في سوريا بأنهم فرع لمقاتلي حزب العمال الكردستاني التركي الذي تصنفه على أنه تنظيم إرهابي.

وعنونت "الغارديان" صفحتها الاولى كالآتي: "اردوغان: سنقاتل المسلحين الأكراد مثلما نقاتل تنظيم داعش".

وكتبت كونستانز ليتش في صحيفة الغارديان إن أنقرة كثفت من حملتها على وسائل الإعلام منذ محاولة الانقلاب الفاشلة الشهر الماضي، مما دفع ناشطون في مجال حقوق الإنسان إلى انتقاد الإجراءات الحكومية ضد الصحفيين.

وأضاف التقرير أنه منذ الإعلان عن حالة الطوارئ في تركيا، أقدمت الحكومة على إغلاق أكثر من مئة مؤسسة إعلامية، من بينها 45 صحيفة و16 قناة تلفزيونية و23 محطة إذاعية و12 مجلة و29 دار نشر و3 وكالات أخبار.

كما صدرت قرارات اعتقال بحق أكثر من 100 صحفي، بحسب ما نقلته الغارديان.

وقالت المراسلة إن "الثقة في المنظومة القضائية تراجعت" لدرجة أن رئيس التحرير السابق لصحيفة جمهوريت جان دوندار استقال من منصبه، مرجعا ذلك إلى عدم ثقته في المحاكم.

وقال دوندار الذي يعيش في الخارج، إنه لن يسلم نفسه على الأقل حتى تنتهي حالة الطوارئ، بحسب الصحيفة.

وأشار التقرير إلى أنه مع زيادة الضغوط على المؤسسات الإعلامية في تركيا، أعلنت مجموعة صغيرة من الصحفيين البارزين عن تأسيس صحيفة الكترونية، هي "غازيت دوفير"، على أمل مواجهة حالة الاستقطاب السياسي.

داعش 

وفي مواضيع السياسة الخارجية، نشرت صحيفة "الديلي تلغراف" تقريرا عن عزم بريطانيا إرسالها سفينة حربية للمشاركة في الحرب على تنظيم "داعش"، ونقلت عن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن المدمرة "إتش ام اس دارينغ" ستتجه إلى منطقة الخليج هذ الأسبوع للمشاركة في الحرب على تنظيم "داعش"، علماً أن هذه السفينة تبلغ قيمتها مليار جنيه استرليني، وأوضح فالون أن الغاية من هذه الخطوة هي حماية حاملات أميركية تستخدم تنفيذ غارات على مواقع التنظيم بالعراق وسوريا". و كان قبلايام قد اعلن عن خطط لإرسال جنود بريطانيين إضافيين إلى العراق لدعم العمليات .

ونشرت "ديلي تلغراف" أن عشرات المدنيين قتلوا أمس الأول في الغارات الجوية التي شنها الجيش التركي على مناطق يسيطر عليها الأكراد في قريتي جب الكوسا والعمارنة السوريتين بالقرب من الحدود التركية.

ونقلت الصحيفة عن مجلس جرابلس العسكري -المتحالف مع قوات سوريا الديمقراطية- قوله إن الغارات تشكل "تصعيدا خطيرا وغير مسبوق".وأشارت إلى أن القتال الدائر بين الجيش التركي والقوات الكردية يثير قلق واشنطن ويمكن أن يدفعها للانحياز إلى أحد الطرفين. وأضافت أن تركيا كانت غامضة بشأن مدى عمق الهجوم داخل سوريا، لكن سيف أبو بكر (قائد كتيبة الثوار السوريين داخل جرابلس) أبلغ الصحيفة أنهم يخططون للاستيلاء على منبج ومواصلة التقدم حتى يصلوا إلى مدينة الباب التي تبعد نحو 75 كيلومترا عن الحدود التركية.

وألمحت الصحيفة إلى أن الأكراد السوريين "كانوا يستغلون غطاء الحرب الأهلية الفوضوية لتعزيز وحدة الأراضي التي يأملون أن تشكل يوما ما منطقة حكم ذاتي بشمال سوريا، بعدما تمكنت وحدات حماية الشعب -التي تقاتل كجزء من قوات سوريا الديمقراطية- من انتزاع مساحات واسعة من الأراضي" من تنظيم "داعش". .

وذكرت أيضا أن عملية "درع الفرات" التي شنها الجيش التركي تهدف إلى شق المنطقة الكردية بشمال البلاد ومنع أكراد سوريا من إنشاء دولتهم الفدرالية، الأمر الذي جعل بعض الأكراد السوريين يشعرون بأن واشنطن خانتهم بتحول التحالفات.

الاتحاد والبريكست

وتوزعت اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة اليوم الإثنين، حول أوضاع الإتحاد الأوروبي بعد البريكست وقمة العشرين في الصين والإستثمارات الصينية في بريطانيا والشكوك في الاتفاق النووي بين بريطانيا والصين.

كما كان لافتاً تناول صحيفة "ذا دايلي تلغراف" موضوع مختص بمرضى القلب بحيث أبرزت على صفحتها الأولى أن تناول مأكولات معينة وغنية كالفواكه والأعشاب والسمك والزيتون هو أفضل لهؤلاء المرضى من تناول الأدوية.

بينما عنونت "ذا صن" وفاة السبّاح البريطاني الشهير نك توماس الذي كان يجتاز القناة الإنكليزية قبل وصوله إلى الشاطئ بميل واحد .

وكتبت "الفايننشال تايمز" عن صعوبات تواجه عملية تمويل مشروع المجاري الصحية الضخم والذي سيكلف بحدود أربعة بلايين جنيه. في حين نقلت صحيفة "ذا دايلي ميرور" الدعوة إلى تقليد جرحى الحرب البريطانيين وسام "القلب البنفسجي على غرار الجيش الأميركي".