تونس: دعا رئيس هيئة دستورية في تونس لمكافحة الفساد الثلاثاء حكومة الوحدة الوطنية التي تسلمت مهامها الاثنين الى "قلع اضراس بارونات الفساد" محذرا من خطر تحول تونس الى "دولة مافيات" إن لم يتم التصدي لهؤلاء.

وطالب شوقي الطبيب رئيس الهيئة في مؤتمر صحافي رئيس حكومة الوحدة الوطنية يوسف الشاهد الى "قلع اضراس بارونات الفساد" الذين "اخترقوا أجهزة الدولة" والإعلام والأحزاب السياسية الحاكمة.

وقال الطبيب وهو رئيس سابق لنقابة المحامين ان "الفساد انتشر بشكل وبائي وتونس قد تتحول الى دولة مافيات لم نفعل شيئا لمكافحته”، وتابع "بارونات الفساد اخترقوا وزارة الداخلية ووزارة المالية والجمارك والقضاء ووسائل الاعلام ومجلس النواب والاحزاب السياسية".

واضاف "اخترقوا هذه المنظومات للاحتماء بها”، وقال ان القضاء التونسي لم يبت بعد ، بسبب فساد "بعض القضاة"، في عدة ملفات فساد، رغم احالتها على القضاء "منذ سنوات"، وقال "من اسباب ركود هذه الملفات في القضاء، ان بعض القضاء تواطؤوا للتغطية عليهم”، ونبه الى ان "اخطر بارونات الفساد" في تونس "لا يظهرون في العلن" و"يعملون في الخفاء". 

وارجع الطبيب اسباب "تفاقم" الفساد بعد الاطاحة مطلع 2011 بنظام الدكتاتور زين العابدين بن علي الى "عدم تفكيك منظومة الفساد" القديمة، وقال "بعد الثورة، رحل كبار الفاسدين وبقيت منظومة الفساد" التي اتهم "فاسدين قدامى وجددا" باستخدامها، يذكر ان رئيس حكومة الوحدة الوطنية كان تعهد الشهر الحالي بـ"إعلان الحرب على الفساد والفاسدين".