نصر المجالي: مع استمرار المعارك التركية في شمال سوريا، أعلنت مصادر أميركية وروسية أن الرئيسين باراك أوباما وفلاديمير بوتين سيلتقيان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على هامش قمة العشرين في الصين.

ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس الأميركي، يوم الأحد المقبل مع إردوغان لبحث الوضع في سوريا، حيث ازداد النزاع تعقيدا مع التدخل التركي.&

وأعربت واشنطن، الاثنين، عن قلقها من العملية التركية غير المسبوقة ضد تنظيم (داعش) في سوريا، والتي تهدف أيضا إلى وقف تقدم الأكراد السوريين.

وأعلن مستشار الرئيس الأميركي بن رودس في مؤتمر صحافي، أن اللقاء الذي هو الأول بين أوباما وإردوغان منذ المحاولة الانقلابية، سيتم في قمة مجموعة العشرين في هانغزو في الصين.&

غير مقبولة

&واعتبرت وزارة الدفاع الأميركية أن المواجهات بين تركيا والمقاتلين المدعومين من الأكراد في شمال سوريا "غير مقبولة"، داعية الأطراف المعنية إلى وقف القتال.&

وتدعم واشنطن "قوات سوريا الديمقراطية" في معاركها ضد جماعة "داعش" الإرهابية، إذ تعتبرها الأكثر فعالية في مواجهة المسلحين المتشددين. أما تركيا فتعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا وجناحه العسكري "وحدات حماية الشعب الكردية" منظمتين ارهابيتين".

اعلان الكرملين&

وفي موسكو، أعلن الكرملين، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي نظيره التركي رجب طيب إردوغان، يوم السبت المقبل الموافق 3 سبتمبر المقبل، على هامش قمة "مجموعة العشرين"، المقرر عقدها بين 4 و5 من الشهر نفسه، في الصين.

وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي في الكرملين، أن الجانبين سيبحثان مسيرة تطبيع العلاقات بين البلدين، وإعادة تفعيل آليات التعاون رفيع المستوى بينهما، بالإضافة إلى تناول ملفات مهمة، في مقدمها ملفات الاقتصاد والتجارة والطاقة.

وأوضح البيان أن بوتين وإردوغان سيبحثان أيضا، الأزمة السورية ومكافحة تهديدات الإرهاب العالمي.

تطبيع مستمر&

من جهة أخرى، أكد المستشار في الكرملين، يوري أوشاكوف، خلال تصريح صحافي، أن تطبيع العلاقات بين تركيا وروسيا مستمرة، مضيفا "قبل مدة قصيرة، رفعنا القيود عن رحلات شارتر (الطيران العارض)، ما يعني أن عودة التعاون بين البلدين إلى طبيعتها قبل حادثة اسقاط الطائرة، مستمرة بوتيرة عالية".

جدير بالذكر أنّ رفع الحظر المفروض على رحلات الطيران العارض (رحلات غير منتظمة) إلى تركيا، كان أحد أهم البنود التي ناقشها الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، خلال زيارته الأخيرة إلى مدينة سان بطرسبورغ الروسية في 9 أغسطس الجاري.

&