أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديرم، تعيين وزير العمل الحالي سليمان صويلو وزيراً للداخلية، خلفاً لأفكان آلا الذي استقال من منصبه الأربعاء، كما عين محمد مؤذن أوغلو وهو نائب لرئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم وزيرا جديدا للعمل.

ولم يذكر رئيس الوزراء التركي، سببا لاستقالة الوزير في بيانه المقتضب الذي بثته محطات التلفزيون التركية. وتأتي استقالة الوزير بعد سلسلة من التفجيرات الإرهابية التي أثارت انتقادات عامة ومخاوف بشأن فشل المخابرات قبل الانقلاب الفاشل الشهر الماضي.

جهاز الاستخبارات

وكان وزير الداخلية التركي المستقيل، قال في تصريح يوم الجمعة الماضي إن حكومته تعمل على "إعادة النظر في هيكلية جهاز الاستخبارات، وتحديد نقاط ضعفه وقوته داخل وخارج البلاد"، مشيراً إلى أن "ثمة حاجة ماسة إلى هيكل مؤسساتي قادر على تأمين المعلومات الاستخباراتية بتأثير وتنسيق كبيرين".

وشدد آلا في تصريحاته على اعتزام الحكومة "تأسيس وحدة تنسيق تعمل على تزويد مؤسسات الدولة بالمعلومات الاستخباراتية، وتساهم في الوقت &نفسه&في آلية تشكيل سياسات الحكومة".&

ولفت آلا، إلى وجود جهاز استخباراتي داخل مديرية الأمن العام في العاصمة أنقرة، مبيناً أن "6 آلاف و500 موظف من أصل 7 آلاف يعملون في هذا الجهاز كانوا من عناصر منظمة فتح الله غولن الإرهابية، قبل عمليات 17-25 ديسمبر2013".

اعتقالات&

كما أعلن الوزير المستقيل، أن نحو 2200 من أصل 5803 أشخاص اعتقلتهم أجهزة الأمن منذ بدء مداهماتها كانوا من الأجانب.

وأفاد آلا أيضاً باعتقال 815 في هذا الإطار منذ بداية 2016، نصفهم من الأجانب. ما يثير علامات استفهام حول موضوع الاستقالة.

وتنحى تركيا باللائمة على تنظيم (داعش) والمسلحين الأكراد بالهجمات المسلحة، وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في يوليو إنه كان هناك فشل مخابراتي واضح في منع محاولة الانقلاب الفاشلة الشهر الماضي.

وحسب تقرير لـ(رويترز) فإنه كان لوزير الداخلية المستقيل دور بارز في دولة تسعى لمنع الأجانب من عبور حدودها الجنوبية الشرقية للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. كما إنه قاد الجهود لمنع المسلحين من العودة إلى تركيا.

وكان الوزير أفكان آلا، ضمن من قادوا الحملة لاجتثاث المتعاطفين مع الانقلاب الذين سعوا للإطاحة بإردوغان وحكومته.

وفي الختام، يشار إلى أن السلطات التركية عزلت نحو 80 ألف شخص يشتبه بتعاطفهم مع المتآمرين ومع رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذين يتهمهم المسؤولون بتدبير الانقلاب.