برازيليا: استدعت حكومة الرئيس البرازيلي ميشال تامر الاربعاء سفراءها في فنزويلا وبوليفيا والاكوادور للتشاور، بعد انتقادات شديدة عبرت عنها تلك البلدان ازاء قرار اقالة الرئيسة البرازيلية اليسارية ديلما روسيف.

وأبدت وزارة الخارجية البرازيلية في بيان أسفها للادانة التي عبرت عنها كراكاس التي اتخذت قرار تجميد علاقاتها مع البرازيل احتجاجا على إقالة روسيف. ووصفت كراكاس الاقالة بأنها "انقلاب برلماني". 

واعتبرت الخارجية البرازيلية ان موقف فنزويلا "يظهر جهلا عميقا بالقوانين في البرازيل، وينفي تماما مبادئ وأهداف التكامل في أميركا اللاتينية". 

وكان رئيس فنزويلا الاشتراكي نيكولا مادورو ربط مرارا في الماضي بين عملية اقالة روسيف ومطالبة المعارضة الفنزويلية بتنظيم استفتاء لاقالته.

واعتبر ان هذا "الانقلاب البرلماني" يشكل جزءا من "حملة امبريالية" ضد الحكومات اليسارية في المنطقة.

كذلك، اعلن رئيس الاكوادور الاشتراكي رفاييل كوريا استدعاء القائم بالاعمال في البرازيل اثر اقالة روسيف، واصفا في تغريدة ما حدث بأنه "خيانة".

وكانت كويتو استدعت في ايار/مايو سفيرها لدى البرازيل، ولم يعد اليها منذ ذلك الحين.

من جهتها قالت الحكومة الكوبية انها "ترفض بشدة الانقلاب البرلماني" ضد روسيف، معتبرة انه "يشكل اساءة للشعب الذي انتخبها".

واقيلت روسيف الاربعاء من قبل مجلس الشيوخ البرازيلي بداعي اخفاء حسابات عامة اثر عملية اجرائية كانت موضع احتجاج كبير، وهو ما انهى 13 عاما من حكم اليسار لاكبر دولة في اميركا اللاتينية.