كراكاس: تظاهر أنصار الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الأربعاء "دفاعا عن الثورة"، وذلك عشية مسيرة وطنية كبرى تنظمها المعارضة التي تتطلب بإجراء استفتاء لعزل مادورو.

وتأتي التظاهرة المؤيدة للرئيس الاربعاء في ولاية ميراندا (وسط) بعد أسبوع على تعبئة شعبية أولى الثلاثاء الماضي. 

ودعا مناصرو الرئيس الى تظاهرة مضادة كبيرة الخميس في كاراكاس. 

وقال المسؤول الثاني في النظام التشافي ديوسدادو كابيلو محاطا بمتظاهرين يرتدون الاحمر وهو لون المعسكر المؤيد للحكومة "لا تستفزونا، لأننا سنقوم بسد (الطرق المؤدية الى) كراكاس من اجل منع أحد من الدخول اليها او الخروج منها". 

وفي مؤشر الى التوتر الواضح في فنزويلا، انتشر افراد من الجيش والشرطة الاربعاء في نقاط استراتيجية في البلاد.

وما يدل ايضا على وجود اجواء من التوتر هو طرد عدد من المراسلين الأجانب الذين جاؤوا لتغطية مسيرة المعارضة الخميس. 

وبعد ان كانت السلطات امرت بإبعاد فرق تابع لقناة "الجزيرة" الفضائية وصل الى كراكاس لتغطية تظاهرة المعارضة، منعت السلطات في مطار كراكاس الثلاثاء دخول ثلاثة صحافيين على الاقل.

واذ اتهم المعارضة بأنها تحضر لـ"انقلاب"، توعد الرئيس الفنزويلي الثلاثاء بأنه سيأمر بسجن قادة المعارضة في حال حصول اعمال عنف الخميس. وقال الثلاثاء امام حشد مجتمع في ساحة كراكاس "إذا بكوا أو صرخوا، سيودعون في السجن!".

وتطالب المعارضة الفنزويلية منذ اشهر باجراء استفتاء لاقالة مادورو الذي لم يعد يتمتع بشعبية.

وتشهد فنزويلا ازمة اقتصادية خطيرة جراء هبوط اسعار النفط الذي يشكل مصدر الدخل الرئيسي لهذا البلد. وتترافق الازمة مع نقص حاد يشمل 80% من المواد الغذائية والادوية.

وبموازاة ذلك، يعاني البلد ازمة سياسية منذ انتصار المعارضين للحركة التشافية في الانتخابات التشريعية في نهاية 2015.