أكد النائب اللبناني إيلي ماروني أن لغة الشارع قد تسود بعد تعليق جلسات طاولة الحوار في لبنان، مشيرًا إلى أن رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، بعد ترشيحهما للرئاسة، لم يعودا في الإصطفاف السياسي عينه.

إيلاف من بيروت: تناول الحديث الخاص لـ"إيلاف" مع النائب اللبناني إيلي ماروني، موضوع تعليق الحوار في لبنان، وخلاف وزير الخارجية جبران باسيل مع النائب سليمان فرنجية، وكذلك رئاسة الجمهورية في لبنان، وموضوع النفايات.

إليكم نص الحوار:

ماذا بعد فشل جلسات الحوار، ما هو المتوقّع في لبنان؟

كان الحوار يشكّل، بغض النظر عن النتائج الصادرة عنه، صمّام أمان، حيث هنالك مساحة تلتقي فيها القيادات اللبنانيّة، وتعليق الحوار نخشى بعده أن تسود لغة الشوارع، كنتيجة من نتائجه، وكلنا ندرك أن لغة الشوارع إلى أين أوصلت في الماضي، لأن لكل شارع، آخر مقابل له، من هنا تعليق الحوار خاطىء جدًا في ظل الظرف المصيري الذي يمر به لبنان، حيث الفراغ في رئاسة الجمهورية، والحكومة معطّلة وكذلك مجلس النواب، وهذا خطأ صدر عن التيار الوطني الحر ويتحمل نتائجه.

البعض اعتبر أن خلاف وزير الخارجية جبران باسيل مع النائب سليمان فرنجية أحرج حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وأظهر تفككًا أيضًا في قوى 8 آذار؟

مَن على طاولة الحوار يتعامل بأن قوى 8 آذار وكذلك 14 آذار لم يعدا كما كانا في السابق، وحتى أنهم يتحدثون بغض النظر عن الإصطفاف بين 8 و14 آذار، والجميع يعلم انه منذ ترشيحهما أصبح فرنجية في مكان وعون في مكان آخر.

التشنج والحوار

هل يعود التشنّج إلى لبنان بعد تعليق جلسات الحوار؟

احتمال أن يعود التيار الوطني الحر إلى الشارع، وقد أشار إلى ذلك، معتبرًا أنه حق من حقوقه، وكلنا نعرف أن الشارع يؤدي إلى المزيد من الإنقسام السياسي والتشنّج الإعلامي، بغض النظر عن المطالب وأحقيّتها.

من المستفيد من تعليق الحوار؟

الذي يسعى إلى الفراغ الكامل على كل المستويات، رأينا كيف الفراغ الرئاسي أدى إلى تعطيل مجمل المواضيع في المجلس النيابي، وهناك اليوم من يسعى إلى تعطيل المؤسسات العسكرية، ويبقى واضحًا من هو المستفيد.

هل ينسحب فشل الحوار فشلاً في الحكومة؟

بالتأكيد سيحصل ذلك، لأن الحوار صورة عن الحكومة، وأعتقد أن الحكومة ستمر بفترة صعبة جدًا أيضًا، هذا إذا ما استمرت.

هل تعليق الحوار يعني أن التحاور في موضوع رئاسة الجمهورية ذهب إلى غير رجعة؟

ما حصل أعاد الأمور في لبنان إلى نقطة الصفر، وقد تكون الأجواء منعدمة الإيجابيّة في الملف الرئاسي، وأعتقد أن مواقف الوزير باسيل والتيار الوطني الحر أعادت الأمور إلى بداياتها.

بعد تعليق الحوار إلى أجل غير مسمى، هل بات الخلاف أكبر بين الفرقاء؟

رغم كل الخلافات، لا مجال للحل إلا من خلال الحوار.

الأزمات الداخلية

في مقلب آخر، موضوع النفايات، هل يكون الحل من خلال اعتماد اللامركزية للبلديات في هذا الملف؟

هذا مطلبنا الأساسي، وهذا ما نسعى إليه، أن تعتمد اللامركزية في موضوع النفايات، وهذه كانت خطة وزير الزراعة أكرم شهيب الأولى ويجب تطبيقها.

هل هناك بوادر حل للأزمات الداخلية في لبنان، في ظل الوضع الإقليمي المتأزم؟

لا أرى أن هناك بوادر حلول، بل بوادر تشنّج جديد في كل المجالات، وعلى مختلف المستويات، ونأمل ألا تصل الأمور إلى الشارع.

بعد زوبعة الميثاقية للتيار الوطني الحر، هل تتوقعون أن ينفذ العونيون تهديداتهم بالنزول إلى الشارع؟

هذا ما أشار إليه العونيون أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة، وكما قلت فإن الشارع يجر شارعًا آخر، ونأمل ألا نصل إلى تلك الحال.