إيلاف من نيويورك: قال حسين خرام، أحد مؤسسي التحالف الشرق أوسطي لدعم دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، "إن منظمته تقوم بالتواصل مع الأميركيين المنحدرين من منطقة الشرق الاوسط لتنظيم تكتل داعم للمرشح الجمهوري".

وأضاف في حديث خاص لجريدة "إيلاف": "المواطنون الاميركيون من اصول شرق اوسطية يشعرون بقلق كبير حيال عمليات التخريب القائمة في بلداننا نتيجة وجود المتطرفين، ولأننا ابناء تلك المنطقة وتربطنا بها علاقات عائلية وصلات قرابة، فإن خوفنا وقلقنا بكل تأكيد سيكونان اكبر من المواطنين الاميركيين العاديين".

كلينتون تتحمل الفشل

خرام الذي وصل إلى الولايات المتحدة الاميركية قادمًا من ايران عندما كان في السابعة عشرة من عمره، اعتبر "أن هيلاري كلينتون تعد كبيرة مهندسي السياسة الخارجية للرئيس باراك اوباما، وبالتالي فإن الكثير من&اعمال العنف الحالية القائمة في منطقة الشرق الاوسط والطغيان السائد، يعود الى فشلها".

خيارات واضحة

وقال "الخيارات واضحة، فإذا كان الاميركيون الشرق اوسطيون يوافقون على استمرار اعمال القتل والاغتصاب والتعذيب وتجارة الرقيق وقطع الرؤوس، فليصوتوا لاستمرار هذه السياسة عبر انتخاب هيلاري كلينتون، اما اذا اردنا القول إن الحرية &ليست&حكرًا فقط على الغربيين، ويحق لنا الحصول عليها ايضًا، فعلينا انتخاب دونالد ترامب".

ترامب واصوات الشرق أوسطيين

هل سيتمكن ترامب من الحصول على اصوات شريحة كبيرة من الشرق اوسطيين، الذين يحق لهم الإنتخاب، سؤال يجيب عليه بالقول،" يعتقد كثيرون أن تصويت الشرق أوسطيين في ولاية فلوريدا عام 2000 ادى في نهاية المطاف الى انتصار الرئيس جورج دبليو بوش"، واعرب عن اعتقاده "أن السياسة الخارجية الفاشلة لأوباما وكلينتون ستكون نقطة الارتكاز في الانتخابات الحالية، كما أن هناك رغبة لدى الاميركيين الشرق اوسطيين لإنهاء السياسات الفاشلة القائمة حاليًا، ويتطلعون للعب &دور محوري في الانتخابات، لذلك فإنني اعتقد أنهم سيصوتون لصالح ترامب وبأعداد كبيرة ليتمكن من وضع حد لهذه الكارثة في الشرق الاوسط".

عقوبات ذكية على طهران

وعن رأيه في الاتفاق النووي مع ايران، وهل يوافق على طروحات ترامب حول امكانية إلغاء الاتفاق، وتاليًا العودة الى زمن العقوبات، قال: "الصفقة التي عقدها اوباما في ما يخص الاتفاق النووي مع ايران لا توفر تغييرًا في سلوك النظام الإيراني خصوصًا الشق المتعلق بسوء استخدام التكنولوجيا النووية، وفي الواقع شجع هذا الاتفاق النظام الايراني على اتباع سلوك سيئ ضد شعبه وجيرانه".

وتابع قائلاً،" أؤمن بقدرة الرئيس ترامب على الاستفادة من براعته في القطاع الخاص، وبالتالي سيحاول اعادة التفاوض حول الاتفاق النووي لإجبار النظام الايراني على أن يكون أكثر شفافية وعقلانية بدءًا من قضية تخصيب اليورانيوم ووصولاً الى التعاطي مع جيرانه، كما أن ترامب عازم على اتباع خطوات شفافة واتخاذ تدابير صارمة في عمليات التفتيش على البرنامج النووي".

وأشار إلى أنه "بحال رفض النظام الايراني عمليات التفتيش على برنامجه، ولم يبدِ الشفافية المطلوبة، فسيتم اتخاذ مجموعة جديدة من الاجراءات، يكون بعض منها على شكل عقوبات، وانا اؤيد فرض عقوبات ذكية تستهدف بشكل أساسي الصناعة النووية والطبقة الحاكمة، وتكون ذات تأثير ضئيل على الشعب الايراني."
&