أسامة مهدي: أطلق مواطنون أحوازيون حملة تحت عنوان "#التعليم_باللغة_الأم_حقي" على مواقع التواصل الاجتماعي مع بدء العام الدراسي الجديد وسط تفاعل غير مسبوق من جميع شرائح الشعب العربي الأحوازي.

وابلغ ناشطون أحوازيون "إيلاف" أن الحملة تأتي في إطار مناهضة "الثقافة الفارسية التي جلبها الاحتلال على الشعب العربي الأحوازي منذ عام 1925 في محاولة لطمس هويته العربية".

وتداول الناشطون الأحوازيون على مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، تويتر، انستغرام، تلغرام وواتس آب صورا يظهر فيها أطفال أحوازيون وهم يرفعون لافتات كتبت عليها عبارات تطالب السلطات الايرانية ب"السماح لهم في التعلم باللغة الأم -العربية- في تحد واضح للإرهاب الذي تمارسه ضد الشعب الأحوازي".

وقام الناشطون بنشر مئات الصور يرفعها احوازيون عبر لافتات كتب عليها "لغتي هويتي" متهمين السلطات الايرانية "بشن حملة شعواء ضد شعب اقليم الاحواز العربي جنوب غرب ايران وهويته العربية لأنها تعتبر الركن الأساسي للهوية الأحوازية".

طفل احوازي يدعو للسماح بتعلمه بلغته العربية

واشاروا الى أن "هذه المرحلة الحساسة من نضال الشعب الأحوازي تستلزم الاهتمام باللغة العربية ووضعها في سلم أولويات الشعب وإلا سيكون مصيرها الاندثار في الأحواز ونجاح مخططات السلطة الفارسية في طمس الهوية العربية".

وهذه الحملة تأتي تتويجا لحملات أخرى قام بها الأحوازيون في 21 فبراير الماضي في اليوم العالمي للغة الأم وكذلك يوم 18 مارس الماضي لمناسبة اليوم العالمي للغة العربية حيث طالبوا فيها الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المعنية في هذا الشأن بالضغط على الدولة الفارسية من أجل السماح لهم في التعلم باللغة العربية.

ويشرعن الدستور الايراني كما يقول المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز سياسة طمس الهوية عبر مواد قانونية تعتبر أن الفارسية هي اللغة الرسمية لكل من يسكن جغرافيا ما يسمى بإيران ما يعد انتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية.

طفلة احوازية تطالب بالتعلم بلغتها العربية

وتتكون جغرافيا ما يسمى بإيران من ستة شعوب لا تتجاوز نسبة الفرس فيها 28% في أحسن الأحوال وذلك بحسب وزير التعليم الايراني في حكومة الرئيس الايراني السابق أحمدي نجاد عندما اعترف في تصريح له أن 72% من طلاب المدارس الايرانية لا يجيدون الفارسية.

جدير بالذكر أن الأحوازيين ومنذ احتلال إيران لهم وهم يعانون من الظلم والاضطهاد ويفقدون أبسط حقوقهم الإنسانية مثل منعهم من التعلم في اللغة العربية وإرغامهم على التعلم باللغة الفارسية كما تمنع السلطات الأحوازيين من اطلاق أسماء عربية على ابنائهم.

ويقع اقليم الاحواز العربي الذي تحتله ايران منذ عام 1925 بجانب مدينة البصرة العراقية الجنوبية من الناحية الجغرافية حيث يعاني سكانه الاختلاف في الحضارة والثقافة والعادات والتقاليد بين الأحوازيين العرب والإيرانيين الفرس الوافدين من مناطق ايرانية اخرى تدفعهم الى الاقليم السلطات الايرانية من اجل تفريس الاقليم والقضاء على عروبته.