تعتمد الطريقة التقليدية لقياس نسبة الكحول بالدم على الأجهزة التي تختبر رائحة الفم، من دون الحاجة إلى&سحب الدم من الجسم، وهي طريقة تستخدمها الشرطة لتحديد السائقين المخمورين وفي الأجهزة التي تمنع تشغيل السيارة حال كان قائدها مخموراً.

وبينما اتضح أن تحليل رائحة الفم من الممكن أن يتعرض لبعض العوامل التي تشوش عليه مثل الرطوبة المحيطة واستخدام غسول الفم، فقد جاء بحث حديث ليظهر أن العرق الذي يفرزه الجسم قد يوفر وسيلة أكثر دقة وموثوقية في ما يتعلق بهذا الأمر.

وأفاد مقال تم نشره بمجلة ACS Sensors -التابعة للجمعية الكيميائية الأميركية- بأن علماء من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو تمكنوا من تطوير وشم لاصق يتسم بمرونته، قابليته للإرتداء وكذلك جاذبيته، حيث يعني باكتشاف نسبة الكحول في الدم من خلال العرق الذي يفرزه الأشخاص، ثم يبعث بالنتائج إلى أحد الهواتف الذكية.

مزود بالإلكترونيات

وصَنَّع الباحثون تلك اللاصقة من ورق خاص بالأوشام الموقتة، وزودوها بمجموعة من الإلكترونيات المرنة. وتتركز مهمة ذلك الوشم اللاصق على توصيل كمية صغيرة من عقار بيلوكاربين ( الذي يحفز عملية إفراز العرق) إلى بشرة الشخص المراد إخضاعه للاختبار باستخدام تيار كهربي عبر عملية تعرف باسم الإرحال الأيوني.

وأوضح الباحثون أن الوشم يعني بتقييم نسبة الكحول الموجودة في العرق من الناحية الكهروكيميائية، ثم يتم نقل البيانات إلى الهاتف المحمول عبر تقنية البلوتوث. والرائع في ذلك الأمر هو أن كامل العملية الاختبارية تتم في أقل من 8 دقائق.

وأضاف الباحثون أن ذلك الوشم سيكون من السهل إنتاجه بأعداد كبيرة، كما ستكون هناك إمكانية لبيعه في ما بعد لجهات إنفاذ القانون، الشركات وكذلك الأفراد العاديين.

أعدت "إيلاف" المادة عن موقع واشنطن بوست عبر الرابط الآتي:&

https://www.washingtonpost.com/national/health-science/hey-siri-am-i-drunk/2016/09/23/5e4b91d0-8022-11e6-a52d-9a865a0ed0d4_story.html

&

&

&