واشنطن: أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية دول أوروبية عدة حليفة لواشنطن في بيان مشترك السبت أن الأمر بيد روسيا لإعادة إحياء الهدنة في سوريا من خلال اتخاذ "خطوات استثنائية".

وحض هؤلاء موسكو على السماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون قيود، ووقف القصف "العشوائي" للنظام السوري على المدنيين وتهيئة الظروف اللازمة لاستئناف المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة في شأن عملية الانتقال السياسي.

وقالت المجموعة، التي تضم وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إن "المسؤولية تقع على عاتق روسيا، كي تثبت أنها مستعدة وقادرة على اتخاذ خطوات استثنائية لإنقاذ الجهود الدبلوماسية". وأضاف الدبلوماسيون أن "الصبر على عجز روسيا المتواصل أو عدم رغبتها في الايفاء بالتزاماتها له حدود".

وتابعوا أن "القصف المروع لقافلة إنسانية، والشجب العلني للنظام لوقف الأعمال القتالية، والتقارير المتواصلة التي تفيد بأن النظام يستخدم الأسلحة الكيميائية، والهجوم غير المقبول للنظام في شرق حلب، وبدعم من روسيا، يتناقض بشكل فاضح مع التصريحات الروسية بدعم الحل السياسي".

والسبت، قصفت الطائرات الروسية والسورية بشكل عنيف جدًا الأحياء الشرقية لحلب، ما أدى إلى مقتل 45 مدنيًا على الأقل. وأكد الحلفاء التزامهم بالقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، وحضّوا روسيا كذلك إلى التركيز على "الجهاديين".

ودعوا موسكو إلى "إعادة المصداقية لجهودنا، بما في ذلك عبر وقف القصف العشوائي من قبل النظام السوري لشعبه، الذي يقوّض بشكل متواصل وفاضح جهودنا لإنهاء هذه الحرب".

وطالبوا أيضًا "فورًا بتوسيع نطاق" وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء سوريا، مستنكرين "تأخير وعرقلة النظام السوري في المقام الأول لوصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين الذين هم في حاجة ماسّة إليها".

وفي معرض دعمهم لتحقيقات الأمم المتحدة حيال استخدام الأسلحة الكيميائية، دعا الدبلوماسيون مجلس الأمن الدولي إلى "اتخاذ المزيد من الخطوات العاجلة للتعامل مع وحشية هذا النزاع، وخصوصًا الهجوم على حلب".

قبيل ذلك، أفاد دبلوماسيون بأن مجلس الأمن الدولي سيعقد الأحد اجتماعًا طارئًا لبحث الوضع في مدينة حلب في شمال سوريا. تم تحديد موعد الاجتماع عند الساعة 11:00 صباحًا (15:00 ت غ)، بعد طلب من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة.