الرباط: ارتفعت الأرباح الصافية النصف سنوية لشركة توتال المغرب بنسبة 116 في المائة مستفيدة من توجه ملائم لأسعار النفط العالمية وتعزيز شبكة التوزيع وإطلاق منتجات جديدة ذات هامش ربح أعلى، إضافة إلى الاستفادة من تخفيض ضريبي بسبب إدراجها في البورصة قبل عام.

وقال جيروم ديشون، رئيس توتال المغرب، خلال لقاء صحافي أمس بالدار البيضاء حول نتائج الشركة، إن مبيعاتها ارتفعت إجمالا بنسبة 8.7 في المائة من حيث الحجم، وبلغت 675 ألف طن خلال النصف الأول من العام، مشيرا إلى أن مبيعات غاز البترول المسيل (البوتان والبروبان) عرفت نسبة نمو أعلى بنحو 15 في المائة خلال نفس الفترة.

وعزا ديشون نمو مبيعات الشركة إلى توسيع شبكة التوزيع التي تعززت بفتح 16 محطة تموين جديدة خلال العام الماضي و7 منذ بداية العام الحالي، بالإضافة إلى تغيير 244 محطة وفق التصميم الجديد الذي اعتمدته الشركة. 

وإضافة إلى مكاسب الشركة بسبب تحسن قيمة مخزونها نتيجة ارتفاع سعر البترول خلال النصف الأول من العام، استفادت الشركة من تحرير السوق لإطلاق منتجات جديدة ذات هامش ربح مرتفع. 
وأضاف ديشون أن الشركة استفادت أيضا من توقف تهريب الوقود الجزائري شرق المغرب الشيء الذي مكنها من كسب حصص سوق إضافية في المنظقة الشرقية.

وتستحوذ شركة توتال على حصة 16 في المائة من سوق توزيع المنتجات البترولية بالمغرب، التي عرفت تحولات عميقة خلال الأشهر الأخيرة، بداية بإنهاء الدعم الحكومي لأسعار الوقود في يناير 2015، وتحرير أسعار المحروقات في ديسمبر 2015، وتحرير استيراد غاز البوتان في يونيو الماضي. كما عرف قطاع المحروقات في المغرب إغلاق مصفاة النفط الوحيدة في البلاد مند أزيد من سنة بسبب صعوبات مالية، وتطوير شركات التوزيع الكبرى لبنيات تحتية خاصة لتوريد وتخزين المنتجات البترولية.