الرباط: مع تزايد حرارة الحملة الانتخابية الخاصة بتشريعيات السابع من أكتوبر المقبل، لاختيار أعضاء مجلس النواب المغربي، يأخذ "نزول" المرشحين المتنافسين، إلى المعترك العام، مسنودين بقياديي أحزابهم، باهتمام وفضول المغاربة، بمختلف مكوناتهم.

وتسلحت الأحزاب المغربية، في سياق استعدادها وخوضها هذه الاستحقاقات، بكافة الوسائل التواصلية والتنظيمية، التي يمكن أن تضمن لها كسب أصوات الناخبين المسجلين في اللوائح الانتخابية، البالغ عددهم 15702592، تتوزع نسبتهم بين الذكور والإناث، على التوالي، ما بين 55 و45 في المائة يمثل فيهم سكان الوسط الحضري نسبة 55 في المائة.

ولأن "الصورة بألف كلمة"، كما يقال، من جهة أنه تبقى لها سطوتها على المتلقي، فقد تزايد اهتمام السياسيين المغاربة بتوظيف الصورة، بالشكل الذي يمكنهم من التقرب من الناخبين، وإعطاء صورة للرأي العام، تظهرهم، وهم ينزلون إلى البوادي والأحياء والأسواق الشعبية، يصافحون ويتجاذبون أطراف الحديث مع الناس، أو يتناولون مأكولات شعبية، قريبين من الشعب، مهمومين ومنشغلين لهمومه وانشغالاته.

وأخذاً في الاعتبار التطور الذي عرفته وسائل الاتصال الحديثة، فقد وجد رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الصور التي يتم تعميمها، عبر صفحات "فيسبوك"، والخاصة بالأحزاب أو زعمائها ومرشحيها، تفاوتاً في التعاطي معها، إما تعاطفاً أو سخرية. كما تحظى هذه الصور، والمواقف التي تحاول أن تعبر عنها، بمتابعة إعلامية من طرف الصحف والمجلات، ورقية أو إلكترونية.

ولعل من بين الصور التي حظيت بمتابعة كبيرة، قبل أيام، نجد تلك التي تظهر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وهو يغادر نشاطاً حزبياً، في مدينة الدار البيضاء، على متن دراجة نارية.&

&

الياس العماري ممتطيا دراجة نارية على خطى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند

&

ولعل ما زاد في حجم هذا الاهتمام، أن تعمد المتابعات إلى المقارنة بين صور العماري وصور مشابهة للرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، خلال رئاسيات 2012. وجاء في موقع "اليوم 24"، تحت عنوان "العماري قلد حملة هولاند صورة وشعاراً.. صدفة أم قلة خيال؟": "تناقلت صفحات "فيسبوك "، صورة لإلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وهو يركب الدراجة النارية، وصورة أخرى للرئيس الفرنسي الحالي، فرانسوا هولاند، يركب دراجة نارية أخرى.&

&

صورة متداولة لحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال داخل محل لصنع وبيع الفطائر، متقمصا دور صانع فطائر

&

الفيسبوكيون، منذ يوم السبت، وضعوا الصورتين بجانب بعضهما البعض مضيفين عنوان حملة الجرار(شعار حزب الاصالة والمعاصرة) "التغيير الآن" الذي هو النسخة العربية من الحملة الانتخابية لفرانسوا هولاند لرئاسيات 2012 .. وهو ما جعل المتابعين للوضع السياسي للبلاد يطرحون عدة أسئلة منها: هل الصدفة قامت بكل هذا؟! أم أن العماري يحاول أن يتقمص شخصية فرانسوا هولاند الذي تراجعت شعبيته بشكل مخيف، أم هو فقر في الابتكار والإبداع؟".

من جهته، تناول موقع "فبراير. كوم" الصور&نفسها& الخاصة بالعماري، تحت عنوان: "بالصور.. إلياس وهولاند.. أي تشابه في "الشعار" و"الموطور( الدراجة النارية)" هو محض حملة انتخابية"، حيث نقرأ: "تداول نشطاء "الفيسبوك" على نطاق واسع صورة مركبة تظهر، بحسبهم، أصل شعار "التغيير الآن" الذي اختاره حزب الأصالة والمعاصرة لحملته الانتخابية، التي انطلقت أمس الأربعاء وستستمر إلى غاية يوم السادس من أكتوبر المقبل.&

وبحسب مضمون الصورة، فإن "الاصالة والمعاصرة "قام باعتماد الشعار الذي رفعه الرئيس هولاند سنة 2012 خلال الانتخابات الرئاسية التي جاءت به إلى قصر الإليزيه، والمتمثل في "التغيير الآن" باللغة الفرنسية، وهو الشعار نفسه&باللغة العربية الذي يؤطر حالياً الحملة الانتخابية لحزب إلياس العماري".

&

صورة متداولة لحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال يتناول أكلة "بيصارة" الشعبية

&

ومن الصور التي حظيت، كذلك، بالمتابعة، نجد صورتين لحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، تظهره إحداها وهو يتناول أكلة "بيصارة" الشعبية، في أحد المقاهي، فيما يظهر، في الثانية، داخل محل لصنع وبيع الفطائر، متقمصاً دور صانع فطائر. وجاء في متابعة على موقع "فبراير. كوم"، تحت عنوان "بالصورة .. حمى الانتخابات تحول حميد شباط إلى "سفناج (بائع فطائر) لـ": "يبدو أن حرارة الانتخابات بدأت ترتفع، خصوصاً مع بداية الحملة الانتخابية التي دخلت يومها الثاني، حيث يحاول المرشحون والزعماء السياسيون "تجريب" جميع وسائل استعطاف الناخبين. في الصدد&ذاته، ظهر حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، وهو داخل محل لإعداد "السفنج" في مدينة فاس، حيث تظهر الصورة شباط يحاول انتحال صفة "سفناج".