اعتبر زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر الإعلان عن انسحابه من التحالف الشيعي وتحالفه مع علاوي أمر سابق لأوانه فيما اعلن التحالف الدولي ضد داعش عن وجود 8 آلاف عسكري تابع له في العراق مشيرا الى ان مشاركة تركيا في معركة الموصل رهن بموافقة بغداد.

إيلاف من لندن: ردّ زعيم التيار الصدري الشيعي مقتدى الصدر على معلومات يتم تداولها في الأوساط السياسية العراقية عن امكانية انسحابه من التحالف الوطني العراقي الشيعي اكبر تحالف سياسي في البلاد والدخول بتحالف مع زعيم ائتلاف العراقية إياد علاوي بالقول إن الاعلان عن ذلك سابق لأوانه. &

جاء ذلك ردا من الصدر على سؤال وجّهه له مواطن يدعى "أبو عبد الله البابلي" قال فيه "نشر في مواقع التواصل الاجتماعي ان هناك تحالفا مرتقبا بين التيار الصدري وقائمة اياد علاوي وقد روّج له البعض خارج التيار الشريف (الصدري) .. فهل لنا من قول فصل في هذا الموضوع وهل لكم نية بالخروج مما يسمى بالتحالف الوطني العراقي؟".

وقد ردّ الصدر على ذلك ببيان مقتضب وصلت نسخة منه الى "إيلاف" بالقول:

بسمه تعالى

إعلان ذلك سابق لاوانه ..

مقتدى الصدر

ومن المعروف ان الصدر يقاطع منذ أشهر اجتماعات التحالف الشيعي رغم ان تياره يعتبر احد المكونات الرئيسة في التحالف الذي كان وجه له انتقادات سابقة بعدم تجاوبه مع مقترحاته الاصلاحية التي قدمها له معبرا عن استيائه من عدم جدية قادة قوى التحالف في العمل على إنهاء المحاصصة ومواجهة الفساد وتقديم الفاسدين الى القضاء واسترداد اموال الشعب التي نهبوها. خلال اول اجتماع للهيئة العامة للتحالف&

وكان رئيس التحالف الشيعي الجديد عمار الحكيم قد دعا السبت الماضي الصدر الى العودة لشغل موقعه في التحالف .

ويقود التيار الصدري بقيادة الصدر منذ اغسطس عام 2015 تظاهرات احتجاج بمشاركة انصار التيار المدني مؤكدا ضرورة "استمرار الضغط والتصعيد من اجل التغيير الجذري الحقيقي وللمضي قدماً في المطالبة بالإصلاح الشامل" كما قال بيان صادر عنه الاسبوع الماضي .& &

وفي ما يتعلق بإمكانية انبثاق تحالف بين الصدر وعلاوي فقد أعلن هذا الاخير مؤخرا انه يجري حاليًا اتصالات مع مختلف القوى السياسية وانه سيلتقي الصدر قريبا لتشكيل جبهة واسعة استعدادًا للانتخابات المقبلة ولضمان مشاركة اوسع في الانتخابات بعيدًا عن الاقصاء والتهميش.&

وكان الصدر وعلاوي قد طالبا في تصريحات منفصلة الاسبوع الماضي بتغيير مفوضية الانتخابات وتنظيم انتخابات نزيهة .. إضافة الى تشكيل كتلة عابرة للمحاصصة وتغيير قانون الانتخابات المجحف وهي مطالب يمكن ان تؤدي الى اتفاق الزعيمين السياسيين على قواسم مشتركة في ما يخص الانتخابات البرلمانية العامة المنتظرة في ابريل عام 2018.

التحالف يقاتل

كشف المتحدث باسم التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الكولونيل جون دوريان ان عدد عسكريي التحالف في العراق يبلغ 8 الاف شخص بينهم 4500 اميركي.

&واكد دوريان خلال مؤتمر صحافي في مقر السفارة الاميركية في بغداد اليوم عدم وجود قوات برية مقاتلة اميركية ستشترك في معركة تحرير الموصل المنتظرة وقال "لا توجد قوات برية مقاتلة اميركية ستشترك في معركة الموصل حيث إن قوات التحالف ستكتفي بتقديم النصيحة والمشورة فقط الى القوات العراقية المشاركة في المعركة. &

واشار الى ان معلومات التحالف تشير الى وجود بين 3 و5 آلاف مقاتل من داعش في المدينة منوها بأن موعد انطلاق معركتها تحدده الحكومة العراقية. وأوضح أن "التنظيم يقوم بزرع العبوات والحفر لمنع تقدم القوات العراقية".

وأضاف أنه لا توجد معلومات متوافرة لدى التحالف عن مشاركة القوات التركية في معركة الموصل&داعيا تركيا الى اخذ موافقة الحكومة العراقية للمشاركة في عملية التحرير منوها بأنها ليست ضمن دول التحالف الدولي.

تدمير معمل في الموصل

واشار الى ان طائرات التحالف تمكنت مؤخرا من تدمير معمل في الموصل يستخدمه تنظيم داعش لتطوير الاسلحة الكيماوية بقصفه بحوالى 60 قنبلة مؤكدا ان التنظيم يسعى إلى إنتاج اسلحة كيماوية.

وفي وقت سابق اليوم قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الكابتن في البحرية جيف ديفيز"إن مسلحي تنظيم داعش مصممون على استخدام الأسلحة الكيماوية وسيجربونها على الأرجح مع تقدم القوات العراقية نحو الموصل& وذلك بعد أسبوع من سقوط صاروخ يحمل ما قد يكون عنصرا كيماويا قرب قوات أميركية.

وسقط الصاروخ الذي أطلق الثلاثاء الماضي في منطقة غير مأهولة السكان في قاعدة غرب القيارة على بعد بضع مئات من الأمتار من المكان الذي كانت تعمل فيه القوات الأميركية لإعداد مهبط للطائرات لهجوم عراقي لاستعادة مدينة الموصل لكنه لم يصب أحد في الهجوم.

وأوضح المتحدث باسم البنتاغون "إن نتيجة الاختبار الأولي الذي أجري على القذيفة جاء إيجابيا في ما يتعلق باستخدام غاز الخردل لكن اختبارين لاحقين كانا غير حاسمين وتخضع القذيفة لمزيد من الاختبارات".

وأضاف ديفيز "ندرك تماما أن هذا شيء سبق لداعش فعله لقد فعلوه عدة مرات ونعرف أماكن إطلاقهم ذخائر موقتة مملوءة بغاز الخردل هذا لما لا يقل عن 24 مرة".