نصر المجالي:&أعلن الأردن انه سيطارد كل من يسيء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للتحريض وبث خطاب الكراهية في المجتمع، وحذر من أنه سيحيل هؤلاء على المحاكم المختصة لاتخاذ الاجراءات القانونية الرادعة بحقهم ، وذلك في ضوء قرار منع النشر الذي اصدره النائب العام لمحكمة امن الدولة في قضية اغتيال الكاتب ناهض حتّر.

وقال وزير العدل الأردني بسام التلهوني إن بعض افعال التحريض وبث الكراهية ترقى الى جريمة التحريض على الارهاب، وسيتم التعامل معها وفقا لقانون منع الارهاب والقوانين الاخرى ذات العلاقة كقانون العقوبات وقانون الجرائم الالكترونية.&

ويأتي تصريح الوزير الأردني بعد يومين من اغتيال الكاتب ناهض حتر على يد إرهابي متشدد تجري محاكمته أمام محكمة أمن الدولة.

تحذير أمني&

ومن جهتها، حذرت مديرية الامن العام الأردني كل من يقوم بإثارة الفتن والنعرات وبث خطاب الكراهية عبر مختلف الوسائل الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بانها ستقوم بملاحقتهم والقبض عليهم.&

وقالت إنها ستتخذ بحقهم كافة الاجراءات القانونية والادارية الرادعة لهم لما يقترفونه من اعمال خارجة عن وحدتنا الوطنية وثقافتنا وعاداتنا واخلاقنا ومورثنا الحضاري الاردني الاصيل.

مطاردة من يسيء استخدام مواقع التواصل

&

اثارة النعرات&

ودعت المديرية "الجميع لنبذ مثل تلك التصرفات والتزام القانون وعدم التورط باعمال من شأنها تعكير السلم المجتمعي واثارة النعرات".

واكدت المديرية انه وخلال الايام القليلة الماضية قامت الكوادر الفنية والتقنية في الادارات الجنائية المختلفة برصد عدد من المنشورات والفيديوهات عبر مختلف الوسائل الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي والتي قام ناشروها من خلالها بمخالفة القوانين واثارة النعرات الطائفية والحض على العنف، وتمكنت من إلقاء القبض على عدد منهم.

واضافت ان احدهم قام بإنشاء صفحة تحت اسم (معا للافراج عن قاتل حتر) والذي تبين بعد اتمام التحقيقات وتحديد هويته انه احد اقرباء القاتل والقي القبض عليه وارسل للقضاء لاجراء المقتضى القانوني، كما ألقي القبض على اخر والذي ثبت انه قام وعبر احدى الصفحات الالكترونية وعلى اثر جريمة القتل الارهابية التي تعرض لها الكاتب ناهض حتر بارسال تهديدات والسعي لاثارة الفتن من خلال احد مواقع التواصل الاجتماعي والقي القبض عليه والتحقيق جار معه تمهيدا لارساله للقضاء.

غلق صفحات&

وأشارت مديرية الأمن العام إلى أنه تم عبر القنوات الرسمية اغلاق العديد من الصفحات التي نشرت او اعادت نشر بعض المنشورات المسيئة والحاضة على العنف واثارة النعرات وحدد عددا من منشئيها والعمل جار لتتبعهم والقبض عليهم.

ونوهت مديرية الامن العام بأنه ومن خلال التحقيقات الفنية التي اجريت تبين ان عددا ممن تناولوا واشاعوا بعض المنشورات والفيديوهات المسيئة، انهم يبثون سمومهم تلك من خارج المملكة، وابرزهم فيديو تم تداوله بشكل واسع امس لشخص غير معروف يقوم من خلاله بالتلفظ بالفاظ عنصرية طائفية والاساءة إلى مختلف الرموز الدينية حيث تم تحديد هويته وتبين انه غادر المملكة منذ العام 2012 وما زال التحقيق مستمراً.

تحقيق ورصد&

واشارت مديرية الامن العام انه من خلال التحقيق ورصد كوادرها لكل ما يتم تداوله وجدت ان هناك من يقوم عن دون قصد بإعادة نشر بعض الرسومات والمنشورات المسيئة لرفضه اياها، وكان لذلك دور سلبي ومباشر لانتشارها وتداولها بشكل واسع بين مختلف فئات المجتمع، داعية الجميع الى التفكير الجيد قبل نشر اي منشور عبر وسائل التواصل المجتمعي والتي انشئت لتكون وسيلة ايجابية للتواصل بين الجميع.

واهابت مديرية الامن العام بجميع المواطنين عدم تعريض انفسهم للمساءلة القانونية وعدم الانجرار وراء بعض من يريدون ويسعون إلى إثارة مثل تلك الفتن والابتعاد عن نشر كل ما من شأنه مخالفة القانون او المساس بمجتمعنا واعرافنا وتقاليدنا الاردنية الاصلية، ونزع بذور الفتنة والحض على العنف من خلال الوقوف جنبا الى جنب وصفا واحدا في وجه كل من يحاول المساس بثوابتنا الوطنية الاصيلة.

&