يصل عدد "الطبيعيين" في فرنسا خلال الصيف إلى نحو 4 ملايين

قد يتمكن من يؤمنون بالتعري، أو من يسمون "بالطبيعيين"، من التجرد من كافة ملابسهم، خلال الشهر المقبل، في إحدى المناطق في التي ستخصص لذلك في العاصمة الفرنسية باريس.

فقد وافق مجلس المدينة على خطط لإقامة منطقة عراة بشكل تجريبي. ومن المرجح أن تكون تلك المنطقة في أحد متنزهات باريس أو المناطق كثيفة الأشجار على أطراف العاصمة.

وقال حزب الخضر، الذي دعا إلى إقامة تلك المنطقة، إن فرنسا هي أحدى أهم المقاصد بالنسبة "للطبيعيين"، ولابد أن تضم عاصمتها مكانا يمكنهم الذهاب اليه.

لكن أحد أعضاء مجلس المدينة وصف الفكرة بأنها "معتوهة".

ويقول مراسل بي بي سي هيو شوفيلد إن ذلك العضو يرى أن السماح بمنطقة يتم فيها التعري تماما في وسط العاصمة يمكن أن يُنظر إليها على أنها نوع من التحدي خاصة في ظل توتر المشاعر بشأن موضوع البوركيني.

لكن مؤيدو الفكرة يقولون إنه في بلد تعج بالشواطئ ومخيمات العطلات التي تسمح بالتعري، لابد أن تضم عاصمتها أيضا مقصدا يجتذب "الطبيعيين".

ويقول ديفيد بيليارد المدير المشارك لمجموعة البيئة ضمن مجلس المدينة "لدينا مليونان من "الطبيعيين" في فرنسا، ويتضاعف هذا العدد خلال أشهر الصيف بسبب الزوار ... وباريس بالنسبة لهؤلاء هي المقصد السياحي الأهم، وليس هناك مكان عام يمكنهم الذهاب إليه. ونريد أن نجرب أن نجد مكانا للترفيه يمكن "للطبيعيين" أن يتجردوا من ملابسهم فيه."

كما عبرت عمدة باريس آن هيدالغو ونائبها برونو جوليارد عن تأييدهما للفكرة.

وقال جوليارد إن أكثر الأماكن المرجحة لإقامة تلك المنطقة سيكون في إحدى غابتي باريس بوا دي بولوين غربا، أو بوا دى فينسين شرقا، "بالقرب من بحيرة في مكان يمكن تنظيم الإجراءات فيه، بحيث لا يكون هناك تهديد للنظام العام."