سام ألردايس أصبح المدرب الذي قضى أقصر مدة على رأس المنتخب الانجليزي

استقال مدرب المنتخب الانجليزي لكرة القدم، سام ألردايس، بعد مبارة واحدة و67 يوما من تعيينه، بالتراضي مع اتحاد الكرة.

وجاءت الاستقالة بعد نشر تحقيق صحفي يزعم أنه عرض خدماته في كيفية "التحايل" على القوانين المتعلقة بتنقلات اللاعبين.

ويعتقد أن ألردايس، البالغ من العمر 61 عاما، استغل منصبه في التفاوض على تمثيل شركة آسيوية مقابل 400 ألف جنيه استرليني.

وجاء في بيان اتحاد الكرة أن تصرف ألردايس "كان غير لائق"، وإن غاريث ساوثغيت سيتولى تدريب المنتخب مؤقتا.

وأضاف أن ألردايس "اعترف أنه ارتكب خطأ جسيما، واعتذر عن ذلك".

وقال إن "مدرب المنتخب الانجليزي الأول ينبغي أن يبرهن على قدراته القيادية، وأن يحترم قوانين اللعبة في كل وقت".

وقد خلف ألردايس المدرب روي هوجسون، الذي استقال بعد مشاركة مخيبة في نهائيات كأس أمم أوروبا 2016 بفرنسا، وأصبح المدرب الرسمي الذي قضى أقصر مدة في قيادة المنتخب الانجليزي.

ماذا فعل ألردايس؟

نشرت صحيفة ديلي تلغراف تقريرا تقول فيه إن ألردايس عقد اجتماعا مع صحفي متخف انتحل شخصية رجل أعمال، قبل أن يقود أول حصة تدريب مع المنتخب الانجليزي.

ويبدو في التقرير، الذي تم تصويره بكاميرات خفية، أن ألردايس قال إنه "لا يجد مشكلة" في التحايل على قانون الطرف الثالث في تحويل الاعبين، وزعم أنه يعرف من يفعلون ذلك "باستمرار".

ويشير التقرير إلى أن مدرب المنتخب الانجليزي عقد صفقة بقيمة 400 ألف جنيه استرليني يمثل وفقها شركة مستثمرين آسيوية، ويتحدث في المناسبات التي تنظمها الشركة.

ما هو الطرف الثالث؟

يقصد بالطرف الثالث في تنقلات اللاعبين عندما تأخذ شركات استثمار أسهما في حقوق اللاعبين الاقتصادية.

وقد وصف رئيس الاتحاد الأوربي لكرة القدم، السابق، ميشال بلاتيني، هذه العمليات بأنها نوع من أنواع "العبودية".

وقد منعها الاتحاد الانجليزي عام 2008، ومنعها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في مايو/ أيار من العام الماضي.