نيودلهي: قررت بنغلادش الاربعاء عدم المشاركة في قمة اقليمية بباكستان، وذلك غداة اعلان مماثل من الهند على اثر هجوم على احد قواعدها العسكرية في كشمير، الذي تتنازع عليه القوتان النوويتان.

وتسعى الحكومة الهندية الى عزل باكستان على الساحة الدولية ردا على الهجوم الدامي الذي نفذه متمردون قدموا من باكستان قبل عشرة ايام على معسكر هندي. وبحسب الصحافة الهندية فان بوتان وافغانستان يمكن ان تحذوا حذو الهند والا تشاركا في قمة رابطة جنوب آسيا للتعاون الاقليمي مقررة في 9 و10 اكتوبر في العاصمة الباكستانية.

واكد الوزير المفوض للخارجية ببنغلادش الاربعاء لوكالة فرانس برس ان بلاده لن تشارك في القمة. واوقع الهجوم على قاعد يوري في 18 سبتمبر ونسب لتنظيم "جيش محمد" ومقره باكستان، 18 قتيلا في صفوف الجيش الهندي في اثقل حصيلة منذ اكثر من عشر سنوات.

ويقول خبراء ان هذه الانسحابات ليس لها اثر ملموس ويمكن ان تدفع باكستان اكثر باتجاه مزيد من التقارب مع الصين. وقال المحلل اشوك مليك "انها بالخصوص فوز رمزي وسياسي (للهند). اما باكستان فان هذا سيدفعها الى مزيد من التقارب مع بكين".

وتتهم الهند باكستان بدعم سري لتسلل مسلحين متمردين الى القسم الذي تسيطر عليه الهند من كشمير منذ تقسيم 1947. وقتل عشرات آلاف الاشخاص معظمهم من المدنيين، في هذا النزاع.