كشفت رسالة عثر عليها أخيرًا عن علاقة عاطفية كانت تربط الممثلة مارلين مونرو ببوب كينيدي، شقيق الرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي، داخل مجموعة أوراق تخص المسرحي الراحل لي ستراسبيرغ، سوف تعرض للبيع في مزاد علني يقام قريبًا.

إيلاف من لندن: تسري منذ ما يربو على نصف قرن شائعات غير مؤكدة عن علاقة غرامية بين مارلين مونرو وبوب كينيدي شقيق الرئيس جون كينيدي وعضو مجلس الشيوخ حتى اغتياله عام 1968. &

ظهر أقوى دليل حتى الآن على وجود العلاقة في شكل رسالة من داخل آل كينيدي. وتكشف أن اثنين من أكبر المشاهير في الولايات المتحدة في أوائل الستينيات كانا حقًا يرتبطان بعلاقة غرامية سرية. &

كاتبة الرسالة هي جين كندي سميث، شقيقة بوب وجون الصغرى، التي بعثتها إلى نجمة هوليوود وقتذاك، وجاء في الرسالة "نحن نعلم أن علاقة رومانسية تربط بينك وبين بوبي، ونعتقد كلنا أنكِ يجب أن تأتي معه حين يعود" إلى نيويورك.&

ستباع هذه الرسالة مع مجموعة من متعلقات مارلين مونرو الشخصية في مزاد علني يُقام في بيفرلي هيلز في ولاية كاليفورنيا في 17 نوفمبر. &

وقال مارتن نولان مدير دار جوليان للمزاد حيث ستباع الرسالة إن "التكهنات لم تتوقف عن علاقتها بآل كينيدي. وهذه الرسالة تؤكد حقيقة أنه كانت هناك فعلًا علاقة بين بوبي كينيدي ومارلين مونرو".&

مونرو في الفستان الذي ارتدته عندما غنت للرئيس جون كينيدي في عيد ميلاده

إثبات العلاقة
كانت محاولات العثور على ما يثبت العلاقة بين الاثنين بدأت في الستينات حين كان بوبي كينيدي المتزوج، وله 11 طفلًا، وزير العدل في إدارة شقيقه جون كينيدي.

حاول مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي وقتذاك إدغار هوفر، في إطار عداوته التاريخية المريرة مع بوبي كندي، أن يضبط السياسي مع الممثلة متلبسين، ولكن محاولاته باءت بالفشل.&

وكتب وليام سوليفان نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي في سيرة حياته: "إن هوفر كان يحاول باستماتة ضبط بوبي كينيدي متلبسًا بالخيانة الزوجية في كل شيء يفعله. وكان يراقبه في الحفلات".&

داخل صندوق مخرج
في النهاية خلص هوفر إلى "أن القصص عن بوبي كينيدي ومارلين مونرو مجرد قصص"، وتركز الكثير من الأقاويل عن مونرو وآل كينيدي في السنوات اللاحقة على علاقتها المفترضة بالرئيس كينيدي نفسه.&

وعُثر على رسالة جين كينيدي سميث، التي عُينت لاحقًا سفيرة الولايات المتحدة في أيرلندا خلال التسعينات، بين مجموعة من الأوراق الشخصية بعدما تركتها مونرو، ليطلع عليها المخرج والممثل والمعلم المسرحي لي ستراسبيرغ. &

وقال نجله ديفيد ستراسبيرغ إنه وقع على هذه الرسائل والأوراق الشخصية محفوظة في حقائب وخزانات خلال عملية تنظيف لمسكن والده، وبعضها كان في صندوق كبير مع أحذيته الرياضية.

مونرو بين روبرت كينيدي وجون كينيدي

سجن المصح
بعد قراءة الرسائل العاطفية التي كتبتها مونرو، قال ستراسبيرغ إنها كانت أكثر من نجمة سينمائية، وتضم هذه الأوراق كتابات باحت فيها مونرو بمكنوناتها العميقة وشعورها باليأس والقنوط.&

كتبت في رسالة إلى طبيب كان يعالجها عام 1961: "ليلة أمس لم يغمض لي جفن، وأحيانًا أتساءل: لِم وجد وقت الليل، فهو يكاد ألا يكون موجودًا عندي، بل يبدو الوقت كله وكأنه نهار مروع طويل". تتحدث مونرو عن الوقت الذي أمضته في مصح للأمراض العقلية، قائلة إنه كمن يُرسَل إلى السجن "عن جريمة لم يرتكبها". &

انتحرت.. وقُتل
وكتبت مونرو في إحدى رسائلها: "أوه، حسنًا، الرجال يصعدون إلى القمر، ولكن لا يبدو أنهم يهتمون بالقلب البشري النابض". &&
وعانت مونرو التي تمر ذكرى ميلادها التسعين في 2016 &الإدمان على المخدرات والكآبة، وتوفيت في 5 أغسطس 1962، وهي لم تزل في سن السادسة والثلاثين، بعد أخذ جرعة زائدة من الباربيتورات. وقُتل بوبي كينيدي اغتيالًا في 6 يونيو 1968 في أحد الفنادق في لوس أنجيليس. & &

تباع أوراق مونرو الشخصية في المزاد مع مجموعة من أشهر فساتينها، بينها الفستان الذي ارتدته حين غنت للرئيس جون كينيدي بمناسبة عيد ميلاده في عام 1962، وكذلك الفستان الذي ظهرت به في فيلم "البعض يحبه ساخنًا"، وملابس النوم التي ارتدتها في فيلم "شلالات نياغارا".&

ومن متعلقاتها المعروضة للبيع أيضًا آخر شيك كتبته لمنظف شبابيك بيتها ولشركة الهاتف. وقال نولان مدير دار المزاد "إن مارلين كانت تحتفظ بكل شيء، بل كانت من المكتنزين. وحين تشتري قطعة من الزبدة وقنينة من الماء كانت تحتفظ بالإيصال. ولدينا صندل كانت تنتعله حين كان اسمها نورما جين عام 1943".

اعدت ايلاف المادة نقلًا عن صحيفة دايلي تلغراف

المادة الاصل هنا

&

&