توفي بيريس عن 93 عاما

تناولت الصحف العربية نبأ وفاة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريس وعددت ما وصفته بـ"جرائمه" نافية أنه كان رجل يسعى للسلام.

ونبدأ من صحيفة الرأي الكويتية، إذ كتب خير الله خير الله قائلا إن بيريس علي الرغم من قضائه معظم حياته في واجهة الأحداث في الشرق الأوسط إلا أنه "لم يستطع في يوم من الأيّام الإقدام على خطوة حقيقية في اتجاه السلام".

ويضيف: "كان متردداً ومراوغاً في الوقت ذاته. ظهر ذلك بوضوح عندما فشل في كلّ مرة كان فيها زعيماً لحزب العمل في تحقيق انتصار حاسم... تبيّن مع مرور الوقت أن بيريس لا يصلح لأن يكون قائداً أو زعيماً وذلك منذ بداية حياته السياسية. كان جيدا في موقع الرجل الثاني لكنّه فشل في كلّ مرة كان فيها صاحب القرار".

ويقول أسامة الأشقر في فلسطين أونلاين إن "بيرس اكتسب شهرته الدولية بوصفه رجل سلام بعد اتفاقية أوسلو" إلا أن "لم يجرِّده أحدٌ من صفة السلام هذه رغم ارتكابه – وهو رئيس الوزراء - مجزرة قانا في الثامن عشر من نيسان عام 1996".

ويضيف الأشقر: "كان بيريس وحشًا استراتيجيًا في صورة رجل سلام عمل في خمسينيات وستينيات القرن العشرين دبلوماسيًا في وزارة الحرب الصهيونية وكانت مهمّته جمع السلاح اللازم لدولة (إسرائيل) الناشئة".

وفي الصحيفة ذاتها، يقول فايز أبو شمالة إن "بيريس مات ولم تمت العصابة".

ويضيف: "شمعون بيريس الذي ظل مقتنعاً كل حياته بأن العربي الجيد هو العربي الميت، لذلك حرص على موت العربي تحت قصف الطائرات تارة، وحرص على موت العربي تحت قصف الأكاذيب عن السلام المزعوم، وعن الشرق الأوسط الجديد، وعن عناق المال العربي مع العقل اليهودي".

أما محمد خروب فيستنكر نعي قادة العالم لبيريس، فيقول في الرأي الأردنية: "يتناسى هؤلاء الذين يقفون على رأس العالم (الحر)، ما صنعته يدا شمعون بيرس، من آثام وجرائم ... نسى المنافقون الذين يُكيلون المديح لبائع الأوهام والخزعبلات الصهيونية عن السلام في (الشرق الاوسط الكبير) والحائز على جائزة نوبل للسلام".

ويضيف: "سيرة ومسيرة شمعون بيريس (السلمية) أكذوبة كبرى استطاع تسويق سعيه للسلام عبر بذل الجهود (الكلامية) وبما عكس قدرته على سلب عقول السذّج او الذين يتيهون عشقاً لليهود ويخضعون لعقدة الذنب الأوروبية تجاههم جراء الهولوكست".

وفي نفس السياق، تقول أماني زهران في الوفد المصرية: "بمجرد أن أعلن الكيان الصهيوني وفاة رئيسه السابق شمعون بيريس، بدأت الأقنعة تتساقط من على أوجه قادة العالم ويتكشف نفاقهم وهو ما دعمته أيضا عناوين وسطور الصحف العالمية التي وصفته برجل السلام".

ويتفق معها بالرأي وائل. ن في الشروق الجزائرية حيث يقول: "بعد الإعلان عن وفاته، تسابق زعماء العالم على نعيه بوصفه "حمامة سلام" مع تناسيهم لتاريخه كقائد في عصابات الهاغانا الصهيونية بالإضافة إلى دوره في تأسيس المشروع النووي الإسرائيلي وصولاً إلى مسؤوليته عن مجزرة قانا في جنوب لبنان".